التمويل الأجنبي للمشاريع في مصر يتم من غير شفافية برأي محمد غزلان
الاقتصاد الآنأكتوبر 29, 2011, 10:42 ص 317 مشاهدات 0
لا ملجأ لنا إلا الله والقضاء كلمة اسمعها دوما من بسطاء الناس وبدأ في ترديدها بعض من يعملون في العمل العام الذين تطاردهم الشبهات أو تدور حولهم علامات استفهام كبيرة بحجم هرم خوفو كتبنا وفي هذا المكان عن التمويل الأجنبي لبعض المنظمات والهيئات وتحدثنا عن قضية التمويل التي يرفضها البعض من الاساس ويقبلها البعض بشروط إلا أنها في النهاية أموال تدفع بالملايين ولا أحد يعلم نوايا الجهات المانحة وحتي وإن علم لا يهمه إلا أن يقبض بيديه علي هذه الأموال ولا أعلم تقريبا وحتي الدولة بأجهزتها المختلفة فشلت في معرفة إنفاق هذه الأموال وإذا كان من يقبل هذه المعونات بشروط ومنها الشفافية والوضوح في حركة المال من أين جاء وكيفية انفاقه فإن انتشار مثل هذه المنظمات والجمعيات في كافة المحافظات والإحياء والقري المصرية دفعنا مبكراً وفي هذا المكان أيضا إلي دق أجراس الإنذار. إلا أن الآذان فيما يبدو كانت لا ترغب في سماع ما لا تريد خاصة وأن بعض هذه المنظمات وليس كلها بالطبع تم تأسيسها علي أيدي بعض رجال السلطة السابقة من الحزب الوطني المنحل وبعض قيادات أمن الدولة ومن كانت ترضي عليه دولة مبارك كانت تساعده في الحصول علي واحدة من هذه الجمعيات والمنظمات ليحصل علي التمويل بالدولارات والريالات علي أن يتم تقسيمها مناصفة أو أقل أو أكثر قليلاً ورأينا ورأي غيرنا بعض رؤساء هذه المنظمات والجمعيات قد تحول إلي نجوم مجتمع بما حصلوا من أموال ومع انتشار هذه الجمعيات أصبح التفريق بين الصالح والطالح منهم مهمة في غاية الصعوبة وأصبح الكل يحوم حوله وتحته وفوقه الشبهات هناك من تلقي أموالاً لبناء مسجد ومدرسة لتحفيظ القرآن وأقام عدة عمارات وهناك من استخدم التمويل في شراء سيارات وشاليهات وهناك الكثير والكثير من القصص والروايات عن الصراعات حول كيفية تقسيم مثل هذه الأموال وإذا رجعنا لمقولة البسطاء بأن لا ملجأ إلا الله والقضاء فقد وافقت محكمة استئناف القاهرة علي الكشف عن سرية حسابات 75 كياناً من هذه المنظمات وكشف حسابات 40 شخصية ممن تحولوا إلي نجوم مجتمع وضيوف علي محطات التليفزيون خاصة وأن المبالغ التي حولت خلال الستة شهور الماضية تخطت المليار جنيه.. مليار جنيه ومليار تحية للقضاء المصري.
تعليقات