رواية 'من أقصى الشرق أتيت' للبحر وبوقماز

تشارك دار الفكر العربي السعودية عبر وكيلها بالكويت دار ابن النفيس في معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ36 الذي انطلقت فعالياته الأربعاء الماضي ويستمر حتى 29 من أكتوبر الجاري بمشاركة 880 دار نشر عربية وأجنبية من 25 دولة منها 13 دولة عربية. وقد شاركت دار الفكر العربي بعدد من الأعمال في مقدمتها عمل روائي مشترك للكاتبين الكويتيين فواز البحر و قيس بوقماز تحت عنوان ( من أقصى الشرق أتيت)، والذي يعرض في صالة 5 جناح رقم 41 و لاقى استحسانا ملحوظا من الزوار ظهر من  معدلات مبيعاته المرتفعة.

وأكد الكاتبان الكويتيان فواز البحر و قيس بوقماز على الأهمية الكبيرة لهذا المعرض العريق الذي يقام منذ العام 1975 ويعد الثالث عربياً بعد معرضي القاهرة وبيروت، والذي يؤكد اهتمام الكويت الواضح بتطوير الحياة الثقافية والأدبية والإبداعية، لاسيما مع وجود العديد من الصروح الثقافية العريقة و بدء تنفيذ 5 مشاريع كبرى في هذا المجال.
وشددا على أن الإقبال على العمل الجديد يؤكد أن القارئ العربي يحمل درجة عالية من الفهم تجعله يحتضن مضامين العمل لا الأسماء فقط، فضلا عن تقبله للفكر الجديد لآلية العمل بالمزج ما بين أدب الرحلات و الخطوط الرومانسية الأنيقة التي وردت في الرواية.

يذكر أن الرواية تدور أحداثها حول سفر شابين كويتيين إلى كوريا الجنوبية في بعثة من الشركة التي يعملان بها، وتواجههم العديد من العقبات، حيث تختلط عليهم المشاعر في الغربة، ما بين الحب و الكراهية، ما بين الاغتراب و الرغبة في الانتماء لمن تحب، في ظل الصراع الناجم عن سنين العزلة ما بيت مجتمعاتهم، و التدخلات التي تؤثر على الرومانسية ما بين أبطال الرواية و يظل الاختلاف بينهما تارة بسبب للحب، أو بسبب للبغض. وتحمل الرواية رسالة مهمة تتمثل في احترام الآخر، وعدم تحقير المختلف، وأن الخوف غالبا ما يكون السبب في تجنبنا الخوض في مغامرات جديدة جميلة تحمل في طياتها أجمل المشاعر الإنسانية،وأن الحب، حتى إن اختلفنا فهو لا يموت وان الحب في الغربة وطن و الوطن بلا حب غربة.

ويضم المعرض مشاركات فنية منها جناح للتصوير الفوتوغرافي ومعرض للفنون التشكيلية مجموعة من الندوات والأمسيات الشعرية والفنية بالإضافة إلى استضافة مجموعة من الشعراء والكتاب من داخل الكويت وخارجها مع إعطاء مساحة متميزة للشباب في مختلف مجالات الإبداع.