وقت حاسم لأوروبا ... ومشاعر التفاؤل تتبخر وتتجه للركود هكذا يحدد ملامح المرحلة الاقتصادي اول س. هانسن

الاقتصاد الآن

386 مشاهدات 0


تبخرت مشاعر التفاؤل، التي حفزت ارتفاع الأسهم والسلع خلال الأسبوع الماضي، على خلفية تزايد المخاوف من فشل القادة الأوروبيين، في القمة الحالية المنعقدة في مطلع هذا الأسبوع في بروكسل، في التوصل إلى حلول عملية لأزمة الديون التي تعانيها منطقة اليورو. وقد ظهر العديد من الاختلافات بين برلين وباريس، ويعمل في الوقت الراهن صناع القرار بجنون في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة قبل نهاية الأسبوع.

وقد يؤدي الفشل في تقديم حلول عملية إلى إشعال المخاوف بشأن النظام المصرفي الهش أصلاً، والعودة مجددا إلى الحديث عن احتمالات الركود. وبالتالي فإنه من الصعوبة بمكان في هذه الفترة الحديث عن توجه أسواق السلع على المدى القريب، وسنصدر تقريرا محدثا آخر حول السلع يوم الاثنين على أمل ورود معلومات أكثر تدعم تحليلاتنا.

لايزال السوقان الرئيسيان الذهب والنفط الخام مقيدين ضمن نطاق تداول محصور، وهما يختبران حاليا ويفشلان عند الاقتراب من الطرف الأعلى لنطاق التداول هذا الأسبوع، ويبدو أن بيع الدولار قد توقف في الوقت الحالي ليتحول الاهتمام إلى أوروبا، يأتي ذلك بالتزامن مع التباطؤ الذي عاناه الاقتصاد الصيني، مما يزيل بعضا من الدعم الذي حظيت به السلع مؤخرا.

أسبوع غير جيد للذهب على الصعيد الفني

تجار الذهب في حيرة من أمرهم، حيث واصل الذهب سلوكه باعتباره سلعة عادية تتحرك صعودا وهبوطا، تماشيا مع الأصول الأخرى ذات المخاطر الأعلى، وقد بدأ ذلك في خلق مشكلة للذين اشتروا هذا المعدن للحماية من التقلبات الاقتصادية التي يواجهها العالم حاليا. وقد أدى ذلك، حتى الآن على الأقل، إلى انتقال المبادرات المستهدفة لتحركات الأسعار إلى تجار المعدن الفعليين الذين يبحثون الآن عن تصحيح أعمق بعد عمليات بيع حادة على انخفاض بمستوى 70 دولارا في وقت سابق من الأسبوع، والتي جاءت بعد فشل في اختراق المقاومة عند حد 1.700 دولار. ويقع مستوى الدعم الحرج دون مستوى 1.600 دولار، ويتزامن ذلك مع المستوى الذي شوهد عنده الطلب الفعلي في السابق. إن أي انكسار للنطاق إلى ما دون 1.583 يحمل معه خطر التصحيح بقيمة أدنى تعود إلى مستوى 1.551 (بمتوسط تحرك سعر على مدى 200 يوم) و1.500، وهو ما يمثل متوسط تحرك السعر على مدى 55 أسبوعاً. وقد دعم هذا الخط في مناسبات عديدة الارتفاع الطويل على مدى عقد من الزمان، وقد لمسناه آخر مرة قبل سنتين ونصف.

الارتفاع في أسعار النفط يتلاشى قبل المقاومة

تمكن خاما غرب تكساس الوسيط وبرنت من تحقيق مستويات مقاومة مهمة، ولكنهما فشلا في خرقها، مما يشير إلى إمكانية توقع فترة طويلة من التداول في ذات النطاق، ونحن في انتظار المزيد من الأدلة حول وضع الطلب في المستقبل. وقد اقترب خام غرب تكساس الوسيط من مستوى 90 دولارا يوم الأربعاء، بعد سحوبات كبيرة ومفاجئة من المخزون، والتي تبين لاحقا أنها مدفوعة بانخفاض الواردات لا الاستهلاك، ولم يكن السوق في حاجة إلا إلى صدور تقرير بيج الصادر عن الاحتياطي الفدرالي الأميركي لينخفض بمقدار أربعة دولارات تقريبا، مما يظهر استمرار أوضاعه الهشة.

جريدة الجريده

تعليقات

اكتب تعليقك