مريم السعد تتساءل هل هناك دعم حقيقي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة؟
الاقتصاد الآنأكتوبر 24, 2011, 9:55 ص 482 مشاهدات 0
نقرأ بين الفينة والأخرى تصريحات رسمية تشي بمساعدة الدولة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ليؤسسوا نشاطهم، لكننا لم نر ذلك على الوجه الفعلي للتطبيق فكأنها فرقعات إعلامية أو أمنيات بحدوث ذلك لكن دون وجود خطوات داعمة وجدية وخطط مدروسة توصلهم لتحقيق تلك الأهداف.
دار الإنماء الاجتماعي تعرض تبنيها لدعم أصحاب المشاريع لكن لا توجد لديها آلية مفعلة باستطاعتها تخريج أصحاب مشاريع على أرض الواقع، وكأنها تضع ذلك ضمن أهدافها تجملا لكن من دون قدرة لتنفيذه، وبدون إمكانات لتطبيقه وبدون مساع حقيقية لفك أزمة المحتاجين من الشباب.
وزارة الاقتصاد لها محاذيرها هي الأخرى وشروطها دون محاولة القفز على هذه التعقيدات لبرمجة ضوابط عملية لا تعيق سعي المواطنين لتحقيق مشاريعهم الخاصة، ولا تفشلهم وتحبطهم وتغلق الأبواب في وجوههم.
بلادنا الصغيرة أصبحت خلية نحل ومركزا اقتصاديا يعج بآلاف الفرص لكنها للأسف مسدودة أمام القطريين، كأنهم يتطلعون إليها ويرونها وعندما يقتربون منها تتحول لسراب، مجرد حلم ليلة صيف لا موقع له من التحقيق، بينما نجد تلك الفرص تصبح ملموسة أمام الوافدين وهم غرباء فهل تنقص شبابنا المغامرة؟
هل يكبلهم الخوف من الفشل أو إنهم ييأسون بسرعة وتسقط آمالهم مع أول عقبة؟
المشاريع تريد دراسة جدوى وتحتاج رأسمال وتتطلب معونات فنية لإنجازها، ولو تعاون مجموعة من الشباب بتحقيق مشروع مشترك يضعون فيه جهدهم، سيكون أقوى من مجرد واحد لا يقوى على السباحة ضد التيار المعاكس، ولو سعت جهة حكومية لتأسيس صندوق يرعى ويمول هؤلاء المتحمسين المواطنين، ويملك المقومات الفكرية لتوجيههم وإرشادهم بشكل صحيح، لتحققت حينها معاني المساعدةالحكومية لهم.
إن المشاريع الصغيرة والمتوسطة المواطنة هي التنمية المنتجة التي تصنع الوطن المتكامل، والمجتمع المكتفي اقتصاديا.
تعليقات