حين 'تغرق' دولارات قطر أوروبا

الاقتصاد الآن

347 مشاهدات 0


في الفترة ما بين 2008 و2011، استثمرت إمارة قطر 9.42 مليار يورو في أوروبا، واستغلت هذه الإمارة الصغيرة الغنية بالغاز والنفط الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها منطقة اليورو لتغرق المنطقة بدولاراتها.
رأت إمارة قطر في 2005 أن الوقت قد حان للتنويع في عائداتها المالية التي تعتمد عليها العائلة الحاكمة بدرجة كبيرة، ولهذه الغاية قررت هذه الإمارة الصغيرة الغنية بالنفط وثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم - تأسيس هيئة عامة للاستثمار يمولها الفائض المالي الناتج عن عائدات الطاقة، أطلق عليها 'هيئة الاستثمار القطرية'وبرأسمالها المقدر بـحوالي 85 مليار دولار تحتل 'هيئة الاستثمار القطرية' المركز الثاني عشر عالميا في ترتيب أغنى صناديق الاستثمار في العالم، وفقا للمعهد الأمريكي للصناديق السيادية في العالم.
ثروة مذهلة - ولكن لا علاقة لذلك بـ627 مليار دولار التي تملكها هيئة أبو ظبي للاستثمار، الأقوى أو المصنفة الأولى عالميا.
وبفضل الأموال التي في جعبتها، تستطيع 'هيئة الاستثمار القطرية' التنويع في استثماراتها ومشاريعها في العالم، فذراعها العقارية 'ديار قطر' تمكنت خلال العامين الأولين من إنشائها، من شراء وترميم أكبر الفنادق وأعرقها كفندق 'مونصو' بباريس، وفندق 'غاليا' بميلانو و'روايال سافوا أوتال لوزان' بسويسرا.
قطر تهتم أيضا بفضل 'هولدينغ قطر هولدينغ آل آل سي' والتي مقرها لوكسمبورغ وهولندا، بالاستثمار في مجال المصارف، الصينية والسويسرية والأمريكية.
وعندما عصفت الأزمة الاقتصادية بالعالم في 2008 رأت 'هيئة الاستثمار القطرية' الفرصة ملائمة للاستثمار وتحقيق الربح، 'بعض الدول فضلت الاحتفاظ بأموالها خلال الأزمة، بينما نحن رأينا فيها فرصة ملائمة لن تتكرر في العقود القليلة المقبلة' هذا ما قاله الأمير حمد بن خليفة آل ثاني ليومية 'ذا غارديان' البريطانية.
فرصة عرفت 'هيئة الاستثمار القطرية' كيف تستغلها حيث وجهت أنظارها نحو منطقة اليورو بمجرد ارتفاع ثقل ديونها وعجزها المالي خلال الأزمة، حيث تمكنت خلال عامين من استثمار نحو 10 مليار يورو – كما توضح هذه الصفحة التفاعلية.

الآن: وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك