المعارضة بدأت تعلن إفلاسها وتلفظ أنفاسها برأى د.نايف العدواني

زاوية الكتاب

كتب 1490 مشاهدات 0


 

الشاهد

 

سمو الرئيس .. تكلم  

Tuesday, 11 October 2011

د.نايف العدواني 

يبدو أن الوقت مناسب لتحريك ماكينة الحكومة لسحب البساط من تحت أقدام المعارضة، التي بدأت تعلن إفلاسها وتلفظ أنفاسها، بعد أن فشلت كل محاولاتها واستجداءاتها في تحريك الشارع ضد الحكومة. وتحريض الجماهير للخروج لساحة الإرادة لتساندها في حربها ضد الحكومة »على الفاضي والمليان« وبعد أن اعترفت المعارضة صراحة أن النواب ومجلس الأمة عاجزان عن فعل أي شيء من دون وجود تأييد شعبي، فحضور أثنا عشر نائباً فقط للاجتماع التي دعت إليه المعارضة رغم ادعائها أن الحضور بلغ 24 عضوا دليل على هشاشة وعجز فريق المعارضة، وكذلك إعلان عراب كتلة العمل الشعبي إلغاء مؤتمره الصحافي بشكل مفاجئ ودون إبداء أية أسباب. دليل على المأزق الذي تعاني منه المعارضة، وفشلها وذهاب ريحها، وبعد أن اخفقت في استقطاب الجماهير خلفها لحضور الاعتصامات أو الاستعانة بالرموز الوطنية لمساندتها والاستقواء بها، وبعد أن قامت قوى المعارضة باتخاذ كل التدابير واتباع كل الطرق والوسائل والقنوات الإعلامية للاستغاثة بكل القوى السياسية والمجامع الطلابية والنقابات العمالية والمهنية لمؤازرتها، لزيادة عدد الحضور الجماهيري في الاعتصامات حفظاً لكرامتها وماء وجهها. 

ضاقت الحيل واستنفدت الوسائل لدى المعارضة لتقديم مادة مقنعة للجماهير بعد أن استعملت كل أسلحة التهديد والوعيد للحكومة، بما فيها منظومة أسلحة الاستجوابات، بعد أن لاحظت عزوف وانصراف الناس عنها، وعدم الاستماع أو الاقتناع أو حتى الاكتراث بشعاراتها وخطبها وتصريحاتها. علاوة على سلسلة النكسات والضربات التي تلقتها قوى المعارضة، فبعد إعلان الرموز الوطنية نفيها وعدم مشاركتها في تلك الاعتصامات، واعلان قوى تجمع 11/11 رفضهم الحضور احتجاجاً على مشاركة بعض الكتل التي يعتبروها مشاركة في الفساد، كذلك تحفظ بعض أقطاب معسكر المعارضة على إعلان أحد اعضائها نية التكتل إعلان استقالة أعضائه في حالة رفض المجلس كتاب عدم التعاون، على خلفية الرشاوى المليونية، فلقد اتضحت هشاشة المعارضة واختلاف وجهات نظرها، فهم ليسوا جميعا وقلوبهم شتى. لذا قد حان الوقت لأن يقف سمو الرئيس ويعلن للعامة ولجماهير الشعب الكويتي خطة الحكومة وبرامجها المقبلة وما قامت به الحكومة من انجازات وذلك باستخدام كل وسائل الدولة المتاحة. وكل وسائلها الاعلامية، فالحكومة تملك المعلومات والارقام والدراسات والخطط، وتعلن ما لديها بكل شفافية لتكون قريبة من الشارع وبذلك تمتلك قلوب ومشاعر الجماهير فمن يعمل لابد أن يخطئ والاعتراف بالخطأ خير من السير فيه، وان تتلقى الجماهير معلوماتها من مصادر الحكومة خير من أن تتلقاها من أبواق المعارضة التي تخفي أكثر مما تبدي، وتسر أكثر مما تعلن، لأن ذلك الطريق هو سبيل استمرارها ووجودها، وإلا يا سمو الرئيس سوف يفسر سكوتك بالخوف ودبلوماسيتك وتعقلك بالرضوخ وكرمك بالرشوة وتتهمك المعارضة بأنك وحكومتك كما رشيت أعضاء البرلمان العراقي رشيت كل عمال فنادق نيويورك وواشنطن عندما اعطيتهم اكرامية »بخشيش« وبذلك سوف تقدم المعارضة ضدك استجواباً جديداً تحت عنوان تبديد المال العام على شكل »بخشيش لعمال فنادق أميركا«.

 

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك