القبيضة سيقلبون الجلسة هوجاء، لذا يتوقع نواف الفزيع تبادل ضرب ما صار في تاريخ مجالس الامة..
زاوية الكتابكتب أكتوبر 11, 2011, 1:10 ص 1760 مشاهدات 0
الوطن
مسحتم كرامة الكويت بالقاع
المحامي نواف سليمان الفزيع
يحضرنا سؤال لطالما أزعج الكثيرين في البحث عن إجابة، سؤال يتمحور في حال الانفصام التي تعيشها الأطراف الثلاثة المسؤولة عن تردي حالتنا في كل شيء ومن هم وراءهم النظام السياسي والحكومة والبرلمان.
هذه الأطراف الثلاثة بالمجاميع التجارية والسياسية التي قد تناقض نفسها في كثير في شعاراتها وبالأخص شعارات محاربة الفساد.
يتكلم الكل وبحرقة عن محاربة الفساد وفي الوقت نفسه ينتقي في قضايا ويتجاهل أخرى ببساطة، لماذا؟
عندما نشر الزميل حامد بويابس فضيحتين وبالمستندات عن الرافال وعن قطع الغيار والمجنزرات البريطانية الكل تجاهل الموضوع، وعندما طلع تقرير برلماني في «المكلسن» الكل أيضاً تجاهل الموضوع على الرغم من نداءاتنا الشخصية المتكررة بتلبية توصيات اللجنة بالذهاب للنيابة فلم يذهب أحد لنذهب بمعية النائب سعدون حماد العتيبي للنيابة للإبلاغ عن هذه الفضيحة ليلحقنا بعدها موكلنا السيد ناصر النقي صاحب الفكرة المسروقة للمكلسن في بلاغ آخر سنلحقه ببلاغ ثان أو رابع على وجه التحديد في نفس الموضوع.
لماذا هذا التجاهل ممَن يسمون أنفسهم القوى السياسية؟ ومن حكومة تدعي أنها إصلاحية وتريد محاربة الفساد ومن نظام سياسي؟
بكل بساطة لأن الفساد قضاياه مرتبطة بتعارض أو عدم تعارض مصالح النواب أو الحكومة أو من النظام الى المؤسسات الإعلامية حتى أصغر تويتري مدفوع له.
لا يمكن اليوم أن ننكر حالة الانتقائية والتجاهل في قضايا الفساد وارتباطها المحوري في نظر الكثيرين ممن هم على شأن بالساحة السياسية بمصالحهم أو مصالح من يمثلهم ومدى استغلال هذه القضايا كعصا في وجه خصومهم.
القبّيضة على سبيل المثال، الإيداعات مستمرة منذ زمن لكن هناك أطرافاً لربما خفض تصنيفها ولربما لديها مشاكل وارتأت فرقة فيها بأن تلعب سياسة وترمي قنبلة الإيداعات لعلها تساوم النظام عليها.
هذه الفرقة ليست بالضرورة معبّرة عن كل ما يدور في الذهن في طريقة ادارة الازمة لأن هناك فريقاً اخر كان يفضل عدم التدخل في السياسة حتى آخر رمق.
بأي حال من الاحوال قد نكون نحن في موقف مؤيد لكشف قضية فساد مخلة كالايدعات لكننا نعرف في نفس الوقت ان هناك اطرافا ساومت على هذه القضية وكأن لسان حالهم يقول لا حبا في علي لكن كرها في معاوية او لا حبا في كشف فساد انما كرها فيمن لم ينقذنا من المأزق المالي الذي نحن فيه.
على الجانب النيابي نرى ان النواب فيمن هم ثبتوا القضية ركزوا على الراشي وحددوه لكنهم لم ينبسوا ببنت شفة على اسم واحد لمرتش.
السؤال الذي يفرض نفسه هل سنتوقع ان تطرح أسماء او ان يذكر موضوع القبيضة داخل البرلمان؟، من قبل من تبنوا قضية الفساد هذه؟؟
القبيضة اغلبهم اعتبروها دورتهم الاخيرة وليس لديهم شيء سيخسرونه محملين بحصانة برلمانية داخل القاعة وبإحساس أنهم غرقى فما عليهم من البلل، سيقلبون الجلسة هوجاء وسيرمون اتهامات على زملائهم النواب وتوقعوا تبادل ضرب ما صار في تاريخ مجالس الامة، توقعوا كل شيء لأن الفصل الاخير من هذه المسرحية المأساوية التي اسمها ضياع الكويت لن تكون نهايتها سعيدة، ستكتشفون كلكم اننا كلنا من اوصلنا انفسنا لهذه الحالة من الضياع في اختياراتنا الجاهلة المبنية اما على فزعة عائلية او قبلية او طائفية او على مال سياسي حتى على رشوة بشكل واسع، وهذه هي خلاصة تفكيرنا الاناني في مصالحنا الخاصة وتقديمها على مصلحة الكويت في اختياراتنا.
عندما تقدم السعودية على ابدال سفيرها في مصر لأنه استهزأ بمواطنة سعودية وعندما تقدم الامارات على ابدال وزير صحتها لأنه تجاهل اتصال مواطنة اماراتية وعندما في نفس الوقت نحبس من بلغ عن جريمة كما في حامد بويابس او من اشتكى على قصور في قضية كما في حالة العبدالله او نفصل من قدم الحقائق لإدانة في المال العام كما مع عبدالعزيز اليحيى ومع ديوان المحاسبة، ثقوا تماما ان هذه الدول على غياب الديموقراطية وحرية الرأي الا انها استشعرت خطر اهانة كرامة الناس وتراب البلد ولسانها من لسان احد امراء المناطق في السعودية حينما قال لمواطنة سعودية شاكية (كرامتك من كرامتنا) هل كرامة ارضنا والخير الذي خرج من هذه الارض من كرامتكم؟
ثقوا تماما ان هذه الدول تعلم تمام العلم ان من أسقط الامبراطوريات لا الدويلات هو الفساد وعدم الانتباه لخطره وعدم الانتباه لخطر فساد البطانة، هم استشعروا بهذا الشيء ولكن في الكويت بعيون مفتوحة نسقط إلى القاع.
المحامي نواف سليمان الفزيع
تعليقات