علي الراشد، برأى مشعل الظفيري لم يتغير أو يتلون، ويكفي موقفه من أبناء الكويت جميعاً ومن بينهم أبناء القبائل

زاوية الكتاب

كتب 1780 مشاهدات 0


 

 

الراى

 

 

 إضاءة للمستقبل / علي الراشد... وزوجة صفوان بن المعطل

 

كنت قد امتدحت علي الراشد في مقالة سابقة وتفاجأت بهجوم شرس من بعض الأصحاب بدعوى أن الرجل يعمل ضد أبناء القبائل وفيه من العنصرية ما فيه، وهو دائماً ما يقف ضد مصالح الشعب وله تحركات مشبوهة ضد الدستور ومواده من خلال بعض التعديلات الدستورية التي يريد من خلالها أن يقلم أظافر الرقابة النيابية، كما عرف عنه الدفاع المستميت عن رئيس الحكومة فهو على استعداد كامل للتضحية بالغالي والنفيس من أجل إبقائه في منصب رئاسة الحكومة، وموافقته على الحقيبة الوزارية خير دليل على ذلك لما حصل التصدع بين الروضان والحكومة، ولا أخفيكم سراً إذا قلت انه يعتبر مادة دسمة لبعض الإعلاميين خصوصاً عند أبناء القبائل... والطامة الكبرى أتت لما قيل أن علي الراشد تحدث في مقابلته مع «الراي» بتاريخ 19 9 -2011 مع الزميل أبو فتين عن رغبته في إنزال الجيش لقمع أي تجمع خارج عن القانون، ولما واجه الراشد أشد الانتقادات العليا من هذا التصريح تداعى عليه المرض وبعدها سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهناك أيضاً لم يسلم من بعض اللوم والانتقاد حتى ان أحدهم أقسم لي أن ملف علي الراشد في المستشفى الصدري يخلو من أي جلطات أو عمليات قسطرة، وعندها فكرت حقيقة أن أبرئ قلمي من المقالة التي امتدحت فيها الراشد حتى لا أحاسب عنها أمام الله، مع العلم أنني حاولت الاتصال به للاستفسار عن بعض هذه الإشاعات قبل مرضه ولكنه لم يرد. وقبل أن أشرع في كتابة هذه المقالة التي كانت موجهة لانتقاد الراشد وقفت مع نفسي الأمارة بالسوء ورحت أبحث في مقابلته مع «الراي» من خلال الرجوع إلى صديقنا العزيز «جوجل»، وصعقت لما سمعت المقابلة بالكامل أن الرجل لم يأت على ذكر الجيش نهائياً، وأنه يدفع باتجاه إعطاء الشباب حقهم في التعبير عن رأيهم، وأن عليهم أن يحترموا القانون من خلال الالتزام بتعليمات وزارة الداخلية التي تنص على استخدام ساحة الإرادة للتعبير عن آرائهم، وتعاطفت معه كثيراً لما تحدث عن الوحدة الوطنية، وشعرت بالفخر والاعتزاز أن علي الراشد كما كنت أظنه ولم يتغير أو يتلون، ويكفي موقفه من أبناء الكويت جميعاً ومن بينهم أبناء القبائل في ما يخص التعيين بالفتوى والتشريع بعد أن كانت التعيينات تخضع لمعايير المحسوبية في معظم الأوقات... وذكرتني هذه الأمور بزوجة صحابي جليل لما جاءت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها صفوان بن المعطل بأنه يضربها إذا صلت ويفطرها إذا صامت، ولما سأله الرسول (صلى الله عليه وسلم) في ما تقول قال انها تقرأ سورتين وقد نهيتها عن ذلك فقال الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) «لو كانت سورة واحدة لكفت الناس»، وأما قولها أنني أفطرها إذا صامت فأنا رجل شابُ لا أصبر فقال النبي عليه الصلاة والسلام «لا تصومن امرأة إلا بإذن زوجها». 

 

إضاءة

لقد كثر في مجتمعنا أمثال زوجة صفوان بن المعطل... ويبدو أن الإشاعات والاتهامات في بلدنا لا تعاني من أزمة مرور. سلامات يا أبو فيصل وما تشوف شر.

 

 

مشعل الفراج الظفيري

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك