صور المعارضة على صفحات الجرائد تثير الاشمئزار وتجلب النحس وضيقة الخلق، برأى نايف العدواني
زاوية الكتابكتب أكتوبر 8, 2011, 11:04 م 1300 مشاهدات 0
الشاهد
سمو الرئيس والمعارضة وفرد حمزة
Sunday, 09 October 2011
د. نايف العدواني
يبدو أن شباك تذاكر المعارضة بدأ يخسر ايراداته لقلة الزبائن ودعم جذب استعراضاتهم وأفلامهم للجماهير، وعدم جدية ما يسوقونه من أفكار ومعلومات، لأنهم نصبوا أنفسهم قضاة وبدأوا يقفزون على الحقائق ويروجون الإشاعات ويصدرون على ضوئها أحكاماً، سئمها الناس »وملوها« حتى أصبحت صور المعارضة على صفحات الجرائد تثير الاشمئزار وتجلب النحس وضيقة الخلق، وحتى اصبحت صورهم كصور المطلوبين في أفلام الكاوبوي الأميركية وتحتها عبارة »wanted« فلقد أضحت المعارضرة النيابة في موقف لا تحسد عليه بعد أفلام الأكشن والألعاب النارية التي أثاروها في حربهم مع سمو الرئىس، فكانت أسلحتهم التي وجهوها ضد الرئىس هي فرقعات أو »جراخيات« أحدثت دوياً ثم تلاشت مع الريح، فلقد انكشف بشكل واضح عجزها وخواءها وقلة حيلتها فرغم استدجدائها للناس لحضور حفلات »الزار« التي »ترنع« طبولها حناجرهم الملتهبة، وخطبهم البعثية الجهورية، إلا أن ردت فعلها على الشارع »فشنق« فالناس لا يهمهم الرئيس ولا رأس الرئىس كما يريد المعارضون، بل همهم أن يروا العدالة في تطبيق القانون وقيام دولة المؤسسات، وان تدور عجلة التنمية التي يمسك المعارضون بعجلاتها من الخلف وتدعي الحكومة أن حصانها الذي يقود العربة قد جفل من كثرة الصياح والجلبة من خلفه، فوقفت العجلة أو أوقفت.
يبدو أن المعارضة سوف تعلن إفلاسها أو في طور اجراءات التفليسة وبدء جلياً ان سحرها انقلب على الساحر فدعوتها لتجمع الأربعاء الماضي حول الراشي والمرتشي لم يتجاوز 2000 شخص جلهم من سكرتارية الأعضاء ومريدهم والبعض الآخر من هواة التصوير والهوسات ورفع شارة النصر أمام عدسات الكاميرات دون ان يعلموا السبب الرئىسي لتواجدهم »بس أسفط سيارتك وشارك« ومع الخيل يا شقرا.. ويبدو ان ما خططت له المعارضة تحت عنوان »أربعاء الأمة لكشف الذمة« قد تحول عباءً عليها ووبالا.. وان الاعتصام سيفشل وتعلق لافتات اشهار افلاس المعارضة في ساحة الإرادة، فلم تجد المعارضة حيلة أو بديلا سريعا إلا الزج بأسماء رموز وطنية لحضور التجمع والتي سارعت هذه الرموز بدورها إلى نفي علمها ورفضها الحضور لساحة الإرادة بإرادتها، وليس رغماً عن ارادتها كما تريد المعارضة النيابية، وكذلك لازالت المعارضة تدق طبول الحرب وتحرض الجماهير للخروج لدعمها وتأييدها أيضاً رغماً عن ارادتها، فالوعي الوطني لدى الكويتيين عال جداً فقد أعلنت القوى الوطنية عدم مشاركتها في تجمع المعارضة والذي تحضره قوى سياسية فاسدة، كما جاء على لسان الناطق الرسمي لتجمع 11/11 كذلك يرفض الشارع هذا الردح المتواصل ويرفض السير خلف المعارضة التي تقتل القتيل وتسير في جنازته، فالحرب ضد سمو الرئىس لن تتوقف لأن المسألة أصبحت شخصية ونفسية فمهما عمل الرئىس لن ترضى عنه المعارضة، ولأن المعارضة لا تعرف عنواناً آخر لمطالبها أو هوساتها، سوى اسم سمو الرئىس التي اختزلت في اسمه كل اخفاقات الحكومة منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا، أصبح حل المعارضة وسمو الرئىس كمثل فرد حمزة ثاير ثاير؟!!
ملاحظة
فرد أو الفردّ هي كلمة عامية للمسدس وأصل المثل ان شخصاً تابعاً لأحد شيوخ القبائل أعطاه مسدسا وكلفه أن يحشوه بالرصاص ويستعد لقتل أحد الأشخاص من أعداء الشيخ واتفق معه ألا يطلق الرصاص على الشخص عندما يحضر في الموعد المحدد إلا بعد أن يعطيه الإشارة، فحضر شخص آخر فقام حمزة وهو اسم التابع واطلق عليه الرصاص فلما لامة الشيخ على فعله قال رداً على الشيخ »فردّ حمزة ثاير ثاير«.
تعليقات