(تحديث1) إنطلاقة 'القطار الخليجي' من الكويت

قال وكيل وزارة المواصلات الكويتية عبدالمحسن المزيدي ان دول مجلس التعاون الخليجي قررت القيام بتنفيذ مشروع سكك الحديد الخليجية كل على حدة وفقا لطبيعة واحتياج كل دولة على ان تكتمل منظومة سكك الحديد في العام 2019 وفقا للبرنامج الزمني المعد للمشروع.
واضاف المزيدي في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش اجتماع وكلاء الموصلات لدول مجلس التعاون المنعقد في ابوظبي ان دول المجلس اتخذت قرارها نظرا لضخامة المشروع وما يحتاج اليه من آليات مختلفة لتنفيذه وان لكل دولة انظمة مختلفة في العمل عن الاخرى الى جانب اختلاف نظرتها تجاه للمشروع مشيرا الى ان الاتفاق كان مبنيا على ان تتماشى جميع مشاريع السكك الحديد في المجلس مع كراسة الشروط الفنية والمواصفات الفنية التي اعتمدتها دول المجلس لتفيذها للمشروع بشكل احادي في كل دولة.
وبين ان دول المجلس اتفقت على خط سير السكك الحديد فيما بينها وعلى نقاط ربط في الحدود واماكن التقاء واقامة المحطات لالتقاء السكك الحديدية الخليجية والمواصفات الفنية المطلوبة.
وقال ان وكلاء دول مجلس التعاون يعتبرون هذا المشروع الاهم في جدول اعمال الاجتماع حيث يحظى باهتمام قادة وامراء وملوك دول المجلس الذين يأملون بانجازه وتحقيق المزيد من الوحدة ومن الترابط الاجتماعي والتجاري والاقتصادي بين دول مجلس التعاون.
واشار الى ان العديد من الدول ومنها الكويت بدأت في المراحل الاولي في مشروع سكك الحديد عبر دارسة الجدوى الاقتصادية والتصميمات والمواصفات الفنية من خلال المكاتب الاستشارية التي اختيرت للتنفيذ مؤكدا ان دولة الكويت وقعت فعليا العقد الاستشاري بقيمة مليوني دينار مع المكتب الاستشاري وهي شركة (بوز كامبني) حيث يتوقع ان تنتهي الدراسة خلال فترة لا تتجاوز ال 16 شهرا .
وكشف ان دول مجلس التعاون لم تحدد بعد النظام التكنولوجي الافضل لتشغيل المشروع سواء بالطاقة الطاقة الكهربائية او وقود الديزل مؤكدا انه مازال النقاش مستمرا لبحث الطاقة الانسب لاستخدامها في المشروع.
وقال ان دول مجلس التعاون قررت ان يشمل خط سكك الحديدالذي سينطلق من الكويت وحتى سلطنة عمان مرورا بدول مجلس التعاون الاخرى بشكل متكامل على ان يتصل ايضا مع الحدود في الجمهورية اليمنية نتيجة للدراسة التي اثبتت الجدوي الاقتصادية بتحقيق عائد اقتصادي كبير ومنفعة للدول المشتركة بالخط.
واضاف ان العمل في السكك الحديد لدول التعاون تبلوره فكرة العمل به بشكل احادي قبل حوالي سنتين نتيجة للاجتماعات الفنية المستمرة وقرارت لجان العمل في مشروع السكك التي دعت الى ذلك وان العمل في المشروع يدخل في منظومة عمل متكامل تتحمل كل دولة تكاليف المشروع لوحدها.
وكشف المزيدي ان مشروع المترو الذي تعتزم الكويت اطلاق اول خطوطه في العام 2017 يتوازى مع القطار الخليجي وهو رديف له وسوف يكون هناك نقاط تواصل والتقاء ومحطات ليتم الربط بينهم.
واشار الى ان الكويت ونظرا لصغر مساحتها تأمل من خلال مشروع السكك الحديد الخليجية بتحقيق مزايا اقتصادية كثيرة ووفق دراسة الجدوى الاقتصادية عند اكتمال المشروع في كافة دول مجلس التعاون لتتم بعدها عملية النقل والسفر وتبادل التجارة والسلع.
وقال ان الكويت بدأت فعليا في دراسة الجدوي الاقتصادية لمشروع قطار الانفاق (مترو) من خلال التوقيع مع مكتب استشاري مختص يتوقع ان ينتهي من دراستة في مدة لا تتجاوز 10 شهور حيث تعول دولة الكويت على المشروع للمساهمة في تقليل الازدحامات المرورية التي تعاني منها وذلك بالتشجيع على استخدام النقل الجماعي الحديث.
اشار الى ان الكويت تعتزم بعد الانتهاء من الدراسة ان تطرح خمس الى سبع شركات عامة مساهمة في مزايدة عامة تعمل تلك الشركات على تنفيذ المشروع الذي يتكون من اربع مسارات تربط مدن الكويت بمحافظة الجهراء حتى محافظة الاحمدي.
واوضح ان وزارة الموصلات تعمل حاليا على اقامة مشروع الحافلات المتمثل في منع شاحنات النقل الخارجي وحافلات النقل الخارجي من الدخول الى مدينة الكويت عبر اقامة مركز تجمع اشبه بميناء بري في طريق الدائري السادس تجتمع فيه وذلك لمنع حدوث اختناقات مرورية في العاصمة.
ويمثل دولة الكويت في الاجتماع اضافة الى المزيدي كل من الوكيل المساعد لقطاع النقل عادل حسين دشتي ومدير ادارة العلاقات العامة احمد محمد رمضان ومديرادارة النقل البري فهد سعد المسعود ومدير الادارة البحرية المهندس مهلهل فهد الشمري.

3:54:39 PM

كشف مدير عام الهيئة الوطنية للمواصلات في الامارات ناصر المنصوري عن بدء مرحلة جديدة في مشروع السكك الحديدية بدول مجلس التعاون الخليجي حيث طرحت الامارات مناقصات لبدء تنفيذ خطوط القطار الخليجي بعد أن انتهت بالفعل من مرحلتي الدراسات والتصميمات.

وقال المنصوري في تصريحات صحفية أمس لصحيفة 'الاتحاد' الاماراتية على هامش أعمال الاجتماع الـ 16 لوكلاء وزراء النقل بدول مجلس التعاون الخليجي، “إن الاجتماعات ناقشت العديد من الموضوعات المتعلقة باستراتيجيات مختلف وسائل النقل بدول مجلس التعاون إلا أن المشروع الأبرز هو قطار السكك الحديدية والذي تم اتخاذ خطوات عديدة فيه من قبل جميع الدول المعنية” , وأنه بناء على الاجتماعات والتشاور بين السادة وكلاء وزراء النقل خلال لقاء أمس سيتم رفع تقارير لأصحاب المعالي وزراء النقل والمواصلات حيث سيكون اجتماعهم غدا في أبوظبي للخروج بالتوصيات النهائية للاجتماعات.

ومن المقرر أن يمتد خط القطار الخليجي لمسافة ‬2117 كيلومتراً يبدأ من الكويت وينتهي في مسقط مروراً بالسعودية والبحرين وقطر والإمارات، ومن المتوقع أن يساهم المشروع في التنمية الاقتصادية لكافة دول الخليج والمساعدة في دعم المبادرات الاقتصادية الخليجية الأخرى مثل الوحدة الجمركية والنقدية والتسهيلات التجارية بين دول المجلس.