خاصة السعدون والبراك.. القنوات المأجورة، برأى عبدالله العدواني لن تتوقف عن تشويه سمعة كل المعارضين للرئيس

زاوية الكتاب

كتب 1486 مشاهدات 0


 

 

الأنباء

 

 

إصلاحي.. ومو إصلاحي!

 

 

سؤال.. هل كل الناس تعيش طوال حياتها على نهج واحد؟ هل كل الكفار مثلا يظلون كفارا طوال حياتهم ولا يوجد منهم من يقتنع بالإسلام أو ديانة أخرى فيعتنقها، وهل كل المسلمين الصالحين يظلون كذلك ولا يوجد من يسيطر عليه الشيطان ويجعله يحيد عن الطريق الصحيح، أعتقد ان الإجابة تعرفونها جميعكم.

سؤال آخر، هل يظل لاعب كرة القدم مثلا على مستواه طوال حياته؟ وهل يظل كل المديرين ماهرين وفي مستواهم طوال فترة إدارتهم للشركات.. بالطبع لا.. فهناك من يرتقي ويتقدم وهناك من يتأخر ويتراجع.. هناك من يبدأ عمله في همة ونشاط وحيوية ولكنه بعد ذلك يفتر ويرجع بنفسه وبمن معه للوراء خطوات.

 

اللاعب الجيد الماهر الذي تراجع مستوى أدائه مثال ينطبق على سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي بدأ رئاسته للوزراء بهمة وحيوية وشعرنا بأن البلد ستتقدم وستكون على الطريق الصحيح وبدأ الشيخ ناصر في إصلاحات وقرارات حاسمة وحازمة جعلتني وغيري من الكتاب نقول عنه انه رجل إصلاحي.

 

من القرارات التي مثلت علامة بارزة في تاريخ إدارة الشيخ ناصر المحمد للبلاد هو القرار الخاص بشركة أمانة للتخزين والذي تم فيه تكليف وزارة التجارة والصناعة باتخاذ الخطوات اللازمة نحو إيقاف إجراءات الاكتتاب في الشركة وبناء عليه اصدر وزير التجارة والصناعة القرار الوزاري رقم 518 لسنة 2007 بإلغاء القرار الوزاري رقم 469 لسنة 2007 والمعدل بالقرار الوزاري رقم 481 لسنة 2007 والخاص بطرح أسهم شركة أمانة للتخزين العام (ش.م.ك) عامة للاكتتاب العام في الكويت.

 

كما قرر مجلس الوزراء الذي يترأسه الشيخ ناصر تكليف وزير التجارة والصناعة بتقديم تقرير شامل حول الملابسات المتصلة بموافقة الوزارة على الترخيص بتأسيس الشركة، وقد جاء ذلك إن كنتم تتذكرون بعد أن حدث لغط كبير حول تأسيس الشركة ومدى قانونيتها.

 

ولأن الشيخ ناصر المحمد قد انحاز للحق وقتها فقد قلنا عنه إصلاحي وبالفعل كان الرجل كذلك.. لكن في السنوات الاخيرة تغير نهج الشيخ ناصر فقلنا وسنقول انه مو إصلاحي.. فهل هناك عيب أو خلل في كل من يقول ذلك بالعقل والمنطق.

 

الآن عدد من القنوات المأجورة والمعروف أنها ترتشي وفاسدة تشن هجوما لاذعا على كل من ينتقد رئيس الوزراء، ويستشهدون بأن المعارضة كانت تقول عن الشيخ ناصر انه إصلاحي والآن تقول مو إصلاحي وتريد أن توهم الجماهير بأن المعارضة آراؤها متناقضة، وهذا هو المضحك في الأمر.

 

هل يعتقد هؤلاء المأجورين أن المواطن الكويتي ساذج إلى هذا الحد، بل انهم يثبتون أنهم على غير دراية كافية وليس لديهم منطق في التفكير، فنقد الرئيس اليوم والثناء على مجهوداته بالأمس في أمور مختلفة يعني أن المعارضة لم تكن من أجل المعارضة، وأنه ليس لديها خلاف شخصي مع ناصر المحمد وإنما الاختلاف معه على طبيعة أدائه.

 

هل تريد قنوات الرئيس أن تجعل أي عاقل يوافق على مدح من يقف مع القانون ومدحه ايضا عندما يكون ضد القانون، هل تريد قنوات الرئيس أن تمتدح المعارضة الرئيس عندما يعم الفساد والرشاوى وضرب الوحدة الوطنية والقضية المليونية وبنفس الأسلوب عندما كان الرئيس يتصدى للفساد والمفسدين.

 

ونذكر القنوات الرئاسية أكثر من الرئيس ذاته.. بأن أي منصف لا يمكن أن يتجاهل قرارات ناصر المحمد الإصلاحية، كما أن أي منصف لا يمكن أن يتغاضى عن القضايا المليونية والإضرار بالمال العام وشراء الولاءات المفضوح ولا ننسى تصريح الوزير السابق في حكومة المحمد أحمد العبدالله والذي قال لكل نائب ثمن!

 

نعلم ان القنوات المأجورة لن تتوقف عن تشويه سمعة كل المعارضين للرئيس ويطالبونه بالرحيل وخصوصا النائبين أحمد السعدون ومسلم البراك لأنهما عاليا القيمة والقامة والصوت.. لكننا نقول لهذه القنوات أمركم مفضوح وما تقومون به يؤكد ان المعارضين ليست لديهم خلافات شخصية مع المحمد وانما خلاف في المنهج والأسلوب ورفض للفساد والخبقات الحكومية كقضية الرشاوى المليونية لنواب الشعب، وربما في المستقبل، بعض القنوات.

 

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك