'البندورة والحجارة' سلاح جديد لشبيّحة سوريا !!

عربي و دولي

أمريكا توبخ دمشق بشدة بعد مهاجمة وإتلاف مركبة سفيرها

2092 مشاهدات 0

من الأرشيف

قال مسؤولون أمريكيون اليوم إن وزارة الخارجية الأمريكية 'وجهت توبيخا شديدا' الى السفير السوري بعد الهجوم الذي وقع يوم الخميس على السفير الأمريكي في دمشق مطالبة بمزيد من الحماية للدبلوماسيين الامريكيين وبتعويض عن الممتلكات الامريكية التي خربت.

وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى استدعى السفير السوري عماد مصطفى الى مبنى الوزارة ووجه اليه 'توبيخا شديدا فيما يتعلق بهذا الحادث.'

وقالت 'تم تذكيره بأن السفير روبرت فورد هو الممثل الشخصي للرئيس وان الهجوم على فورد هجوم على الولايات المتحدة. كما طلب منه تعويضا عن سياراتنا التي اتلفت.' والقى انصار للرئيس السوري بشار الاسد خلال الهجوم الحجارة والبندورة على فورد ومساعديه عندما كانوا في زيارة لشخصية معارضة بارزة في دمشق.

وقالت نولاند ان فورد -- الذي اثار غضب الحكومة السورية باتخاذ مواقف معلنة تدعم المعارضة السورية منذ اندلاع الانتفاضة السورية -- عازم على مواصلة التواصل مع الشخصيات البارزة في الطيف السياسي كله.

وقالت ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق تحديدا من ان الامر استغرق قوات الامن السورية نحو ساعتين حتى تتدخل لانقاذ فورد ممن وصفتهم بالمأجورين. ومضت تقول 'لا نفهم قدرة قوات الامن السورية على الوصول الى مكان مظاهرات سلمية في دمشق في غضون دقائق بينما يستغرقون ساعتين ليأتوا لمساعدة السفير فورد.' وروى فورد شهادته عن الحادث على صفحة السفارة الامريكية على فيسبوك وقال ان محتجين القوا كتلا اسمنتية من النوافذ وضربوا سيارات السفارة بقضبان حديدية.

وقال 'وثب شخص على مقدمة السيارة وحاول رفس الزجاج الامامي ثم قفز على السقف. وامسك شخص اخر درابزين السقف وحاول كسر النافذة الجانبية.' ووصف فورد المحتجين بأنهم 'متعصبون ان لم يكن اسوأ.' ونفى فورد ان يكون الركب قد اصاب محتجا على الطريق وقالت نولاند ان هذه المعلومات على العكس ليست سوى 'تضليل سوري.'

وفرضت الولايات المتحدة عدة جولات من العقوبات على الاسد وحكومته منذ بدء الحملة الامنية الصارمة على المحتجين المعارضين لحكمه والتي قدرت الامم المتحدة ان ضحاياها بلغوا 2700 قتيل. واعرب فورد عن قلقه من أن تؤدي الاساليب الوحشية التي تتبعها الحكومة الى دفع المزيد من الناس الى حمل السلاح. وقال 'نحن لا ندافع عن هذا العنف لكن محللينا يقولون لنا ان هذا هو ما يحدث على الارض... انها ليست مؤامرة خارجية. مشاكل سوريا لا تأتي من تدخل خارجي وانما من التعصب.'

وتتواصل اجتماعات المعارضة السورية في اسطنبول في محاولة لتوحيد صفوفها بمواجهة نظام الرئيس بشار الاسد، فيما تتزايد المواجهات بين قوات الامن السورية والجنود المنشقين عن الجيش.

واعلنت لجان التنسيق المحلية التي تنشط في الداخل السوري ان قوى سورية معارضة اتفقت بعد يومين من الاجتماعات في اسطنبول على اسس توزع القوى داخل المجلس الوطني على ان تعلن تشكيلته خلال اليومين القادمين. وقالت لجان التنسيق في بيان 'بعد اجتماعات دامت يومين شاركت فيها قوى إعلان دمشق وجماعة الاخوان المسلمين والهيئة الإدارية المؤقتة للمجلس الوطني السوري وعدد من القوى والأحزاب الكردية والمنظمة الآشورية والهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية والمجلس الاعلى للثورة السورية والدكتور برهان غليون، تم الاتفاق على تشكيل المجلس الوطني على أساس المشاركة المتساوية، على ان يعلن التشكيل النهائي في بيان رسمي يصدر خلال اليومين القادمين'.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال العضو في المجلس الوطني السوري خالد خوجة في اسطنبول 'نجري مناقشات منذ بضعة ايام مع برهان غليون' الاستاذ الجامعي في باريس والمعارض منذ فترة طويلة، 'ومع اكراد ومندوبين عن العشائر'. واضاف خوجة 'عندما سيجتمع المجلس الوطني السوري، سيفعل ذلك في اطار جمعية جديدة موسعة تضم كل هذه التيارات الجديدة'. واوضح ان اجتماع المجلس الوطني السوري الذي كان مقررا في الاصل السبت، لا يمكن ان يعقد 'قبل الاحد في افضل الاحوال' بعد انتهاء المحادثات.

وسينتخب في هذا الاجتماع رئيس للمجلس الوطني السوري ورؤساء مختلف اللجان. وذكرت مصادر دبلوماسية في دمشق ان تنامي قوة المجلس الوطني السوري ناجم على ما يبدو عن اتفاق بين الاميركيين والاتراك والاخوان المسلمين، واتحاد الاتجاهات الثلاثة: القوميون والليبراليون والاسلاميون. في موازاة ذلك، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت انه 'في مدينة تلبيسة (محافظة حمص) اعيد جثمان شاب اعتقل امس (الجمعة) الى ذويه، وفي محافظة ريف دمشق استشهد شاب في مدينة حرستا متاثرا بجروح اصيب بها خلال ملاحقات امنية الجمعة واستشهد فجر السبت شاب من ضاحية قدسيا في ريف دمشق متاثرا بجروح اصيب بها الجمعة خلال اطلاق رصاص'.

وكانت مواجهات بين عناصر قوات الامن وجنود فارين انتقلت الجمعة من مدينة الرستن في محافظة حمص الى محافظة حماة المجاورة وتسببت بمقتل احد عشر شخصا هم خمسة مدنيين وستة جنود الجمعة. وفي الجنوب بمحافظة حمص، قتل ثمانية مدنيين الجمعة برصاص قوات الامن وخلال عمليات دهم شملت عددا من احياء المدينة والقرى المجاورة، كما ذكر ناشطون. من جهة اخرى، اعرب المرصد السوري لحقوق الانسان السبت عن 'قلقه العميق' على حياة الناشط الشاب انس الشغري الذي كان 'يتصدر' التظاهرات في بانياس (شمال غرب) حتى اعتقاله قبل اربعة اشهر.

وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا 'تؤكد معلومات جديرة بالثقة ان انس قد تعرض للتعذيب واصيب بجروح في رأسه في مقر اجهزة الامن الذي يعتقل فيه' منذ 14 ايار/مايو. واقتيد انس الشغري وهو من قرية قريبة من مدينة بانياس الساحلية، الى مقر الامن الداخلي قبل فترة 'حيث تعرض لعمليات تعذيب مبرح. وثمة مخاوف من ان يلقى مصير غياث مطر'، الناشط من داريا (قرب دمشق) الذي توفي تحت التعذيب اخيرا. وكان أنس الشغري (23 عاما) اول من دعا سكان بانياس الى 'كسر جدار الخوف' والالتحاق بالثورة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، كما ذكر المرصد السوري.

وعلى الصعيد الدولي، ما زال مجلس الامن يحاول تبني قرار حول عمليات القمع في سوريا. وقد تخلت البلدان الغربية عن كلمة 'عقوبات' واختارات تعبير 'تدابير هادفة' آملة في تجاوز معارضة روسيا التي وزعت مشروع قرارها الخاص الذي لا يتضمن تهديدا باتخاذ اي تدابير.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك