هنأت المعلمين والمعلمات بيومهم العالمي
محليات وبرلمانجمعية المعلمين : نحتاج إلى نظرة موضوعية لحقوق المعلمين
أكتوبر 1, 2011, 7:53 م 1000 مشاهدات 0
- مؤسف حقاً أن نجد هذا الفارق الكبير بين أعداد المعلمين المواطنين وبين أشقائهم الوافدين ولنأخذ العبرة من قطر
- السلطة التشريعية لها موقفها المشرف تجاه الكادر وسيبقى مرهونا بيوم الحسم في 25 اكتوبر
- هناك فجوة واسعة بين ما يحظى به المعلمون من قبل قادة الركب وبين ممارسات الحكومة
- سنبقى على عهد الوفاء والولاء والأخذ بتوجيهات سمو أمير البلاد في التصدي لكافة أشكال التعصب وشق وحدة الصف
هنأت جمعية المعلمين الكويتية جموع المعلمين والمعلمات بمناسبة يوم المعلم العالمي الذي يصادف تاريخه يوم الخامس من أكتوبر معربة عن تقديرها البالغ واعتزازها بمكانتهم بصفتهم أصحاب رسالة شبهت برسالة الأنبياء وبصفتهم حملة راية العلم وصناع أجيال الغد ومستقبل الوطن ، ومؤكدة دورهم الكبير في تحقيق الأهداف والطموحات المنشودة .
وذكرت الجمعية في بيانها أن الاحتفال بيوم المعلم العالمي يمثل جانبا مما يستحقه المعلم من تقدير ورعاية واهتمام ، ومن تأكيد على دوره ورسالته والمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقه في تربية وتعليم الأجيال وتنشئتهم التنشئة الصالحة ، كما أن هذا الاحتفال يعكس جانبا من تفاعل الكويت بشكل عام وجمعية المعلمين الكويتية بشكل خاص وتجاوبها مع الدعوة التي وجهت من خلال توصيات المؤتمر الدولي الخاص بأوضاع المعلمين الذي عقد في باريس عام 1966 وتوصيات الدورة الخامسة والأربعين للمؤتمر الدولي للتربية الذي أقامته اليونسكو في جنيف عام 1996 وتم من خلاله اعتماد يوم الخامس من أكتوبر يوما عالميا للمعلم يساهم في إعلاء شأن المعلم وتحسين صورته .
وأضافت جمعية المعلمين الكويتية في بيانها قائلة : في الوقت الذي يعيش فيه العالم بأسره، ونعيش نحن فيه في الكويت أجواء وأصداء هذا الاحتفال والذي يمنح فيه المعلم التقدير والاحترام من جميع مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب إبراز دوره ومكانته في أداء رسالته العظيمة ومسؤولياته الجسام من أجل تربية وتعليم الأجيال المتعاقبة وتنشئتهم التنشئة الصالحة وفقاً للآمال والتطلعات وما نص عليه الدستور الكويتي، والأهداف العامة للتربية. فإنه وفي هذا الوقت، وفي ظل هذه الأجواء لا بد من التأكيد أن هذا الاحتفال يتطلب من جميع الجهات المعنية وعلى رأسها مجلس الوزراء ووزارة التربية وديوان الخدمة المدنية، النظر إلى واقع المعلم في الكويت نظرة موضوعية شمولية بعيدة المدى، في ظل الحاجة الماسة إلى إعادة صياغة القرارات التي من المساهمة في تفعيل المشروع الوطني للتكويت وسياسة الإحلال، ومنح الكوادر الوطنية من المعلمين والمعلمات حقوقهم الكاملة والمشروعة من أجل ضمان الاستقرار الوظيفي وتشجيع الكوادر الوطنية على الالتحاق بمهنة ورسالة التعليم .
واستشهدت الجمعية بما جاء في الدراسات مشيرة أن كل المؤشرات والدراسات الأخيرة والخطيرة في الوقت نفسه تعكس واقع الحال المؤلم لما آلت إليه السياسة التربوية في البلاد نحو تشجيع الكوادر الوطنية وتحفيزها للالتحاق بهذه المهنة، وكم هو مؤسف حقاً أننا وعلى امتداد حقبة زمنية طويلة، نجد هذا الفارق الكبير بين أعداد المعلمين المواطنين وبين أشقائهم الوافدين الذين نكن لهم ولعطاءاتهم كل التقدير والاحترام ، وخصوصاً في التخصصات العلمية وفي المرحلتين المتوسطة والثانوية ، وهو ما يؤكد وجود خلل تراكمي، ينبغي للدولة على أعلى المستويات النظر هذا إذا ما أخذنا في الاعتبار ضرورة النظر إلى ما قامت به الشقيقة قطر في معالجة هذه القضية من خلال إقرار كادر المعلمين الذي وضع المستوى الوظيفي للمعلم القطري في موضعه الصحيح، بل ويفوق بقية أقرانه في الشرائح الوظيفية الأخرى، علماً أن هذا النهج بدأت تسير في ركابه غالبية الدول الخليجية، لإدراكها بأهمية المعلم الوطني في الاستثمار البشري، وسعيها لوضع جميع الاحتمالات الطارئة، وأخذ العبرة مما يحدث حالياً حولنا من أحداث خارجية لها أبعادها وتأثيراتها على واقع مسيرتنا التعليمية وتوفير الكوادر المؤهلة.
وأكدت الجمعية في بيانها على الدور الكبير للسلطة التشريعية في تعزيز ودعم دور المعلم قائلة : وفي سياق ما أشرنا إليه، فقد حرصنا على عدم الزج بالسلطة التشريعية ممثلة بالبرلمان الكويتي التي نجدها قد أدت دورها المنشود في معالجة هذه القضية، على الرغم مما حدث في جلسة 27 يونيو الماضي، والتي لم يقر فيها الكادر بسبب التكتيك الحكومي، وموقف قلة قليلة من النواب، إلا أن موقف السلطة التشريعية بقي وسيبقى مرهونا بجلسة 25 أكتوبر الجاري، الذي سيكون يوم الحسم التاريخي من قبل نواب الأمة، وخصوصاً أصحاب المواقف الثابتة، الذين سيقدمون أروع إنجاز للمعلمين والمعلمات وهم يحتفلون بيومهم العالمي .
وأبدت الجمعية استغرابها ودهشتها من وجود فجوة واسعة بين ما يحظى به المعلمون من قبل قادة الركب وبين ممارسات الحكومة تجاه تحسين أوضاع المعلمين، مشيرة أن هذه الممارسات تبدو غير واضحة في تحقيق التطلعات والآمال المنشودة، وهو ما تمثل في موقفها المستغرب بشأن إقرار كادر المعلمين، رغم أهدافه الواضحة وفلسفته في استثمار الكوادر الوطنية ومنح المعلمين حق المساواة والعدل والإنصاف تقديراً لمكانتهم ورسالتهم .
وجددت الجمعية في بيانها التأكيد على مواقفها الثابتة والموضوعية في الدفاع عن قضايا المعلمين والمعلمات وفي سعيها الجاد للارتقاء بالخطط والقرارات التعليمية ، وفي رغبتها الدائمة لتعزيز مجالات التعاون والتشاور والتنسيق مع وزارة التربية وكافة قياداتها مشيرة أنها عندما تطرح رأيها وانتقاداتها فإن ذلك يأتي من واقع مسؤولياتها وحرصها على أن يكون للمعلمين والمعلمات من أهل الميدان رأيهم في الشأن التربوي ، وفي رسم الخطط والقرارات التربوية .
واختتمت الجمعية بيانها مجددة عهد الوفاء والولاء لقائد الركب والمسيرة سمو أمير البلاد مشيرة أن المعلمين والمعلمات سيبقون دائما على العهد , وبحجم المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقهم والتي باتت مضاعفة في تعزيز وحدة الصف , والمضي قدما في غرس معاني الحب والوفاء والولاء وعمق الإنتماء لكويتنا الغالية في نفوس أبنائنا الطلبة , وفي الأخذ بما جاء في توجيهات سموه السديدة وترجمتها بالشكل المنشود في التصدي لكافة أشكال التعصب ومحاولات إثارة النعرات وشق وحدة الصف , وفي ضرورة ترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية وروح الأسرة الواحدة المتماسكة والمتعاضدة , والنأي بميداننا التعليمي وأبنائنا الطلبة عن أية أمور تبث بينهم بذور الفتنة والإنشقاق .
تعليقات