أكدت على توفير الكتب الدراسية للطلبة

أكدت مدير إدارة مكتبة الطالب الجامعي بجامعة الكويت بدرية يوسف العلي أن إدارة مكتبة الطالب الجامعي تسعى إلى أن تكون عضواً فاعلاً في دعم العملية التعليمية وتحقيق الأهداف الرئيسية لجامعة الكويت وذلك عن طريق دعم مسيرة التعليم الجامعي، وتوثيق العلاقة بين إدارة مكتبة الطالب والمجتمع الأكاديمي والمستفيدين من خلال توفير الكتب المنهجية المرتبطة بالمقررات الدراسية المطروحة على المستوى الجامعي والدراسات العليا لجميع الكليات العلمية والنظرية في الوقت المناسب والسعر المناسب، وتحقيق التميز في الأداء بتطوير الخدمات الحالية، ووضع الخطط التنموية القصيرة المدى والطويلة المدى بحيث ينعكس ذلك إيجابا على التحصيل الأكاديمي للطلبة.
وحول استعدادات إدارة مكتبة الطالب للعام الجامعي 2011/2012 أوضحت العلي أن إدارة مكتبة الطالب قامت بنقل كميات الكتب الدراسية المتوفرة والواردة في مخازن الإدارة والمطلوبة للفصل الأول 2011 / 2012 إلى صالة العرض وإعادة ترتيب الأرفف وزيادة اللوحات الإرشادية تسهيلا للطلبة للحصول على كتبهم الدراسية المطلوبة، وكذلك الاتصال والتنسيق مع موردي الكتب الدراسية الأجنبية والعربية المطلوبة للفصل الدراسي الأول ومطالبتهم بالإسراع في التوريد لتكون في متناول الطلبة مع بداية الفصل الدراسي.
وأضافت أيضا أن إدارة مكتبة الطالب قامت بتطبيق نسبة الخصم 60% بدلاً من 40% لجميع طلبة وأساتذة جامعة الكويت، وتمديد ساعات العمل في إدارة مكتبة الطالب من الساعة 8 صباحاً – 6 مساءاً اعتباراً من 18/9/2011 وحتى 6/10/2011 وذلك تسهيلا للطلبة لشراء كتبهم في غير أوقات الدوام الرسمي.
وأشارت إلى أن إدارة مكتبة الطالب تسعى إلى التميز في مستوى أداء الخدمات وتوفير الكتب الدراسية للطلبة في مواقع الجامعة المختلفة من خلال إقامة المعارض في الكليات المعنية، ونظرا لقبول أعداد كبيرة من الطلبة تفوق الطاقة الاستيعابية للمكان التي تشغله الإدارة حالياً مع قلة عدد القوى البشرية التي لابد من توافرها لمواجهة هذه الزيادة، مضيفة أيضا مشكلة تزامن استلام الكتب الدراسية المطلوبة من الموردين مع بدء الدراسة وانشغال الموظفين باستلامهما إلى جانب تكليفهم بالدوام الإضافي كل ذلك حال دون تنفيذ إقامة المعارض في مواقع الجامعة المختلفة.
وأوضحت العلي أنه يتم التنسيق والتواصل مع جميع أعضاء هيئة التدريس بالأقسام العلمية في الكليات العلمية والنظرية بجامعة الكويت لإرسال طلباتهم وفق تعميم يصدر من الإدارة مرتين في السنة شهر ابريل لطلبات الفصل الدراسي الأول ولعام دراسي للكليات ذات النظام الدراسي السنوي وشهر أكتوبر للكتب الدراسية الخاصة بالمقررات المطروحة للفصل الدراسي الثاني والصيفي ويتم تلقي الطلبات آليا من خلال صفحة إدارة مكتبة الطالب على شبكة الانترنت مع تحديد موعد نهائي لتلقي الطلبات.
وبينت أن إدارة مكتبة الطالب الجامعي تواجه مشكلة أزلية وهي مشكلة الازدحام نظرا لضيق المساحة التي تشغلها الإدارة، ولكن هذه المشكلة تفاقمت بشكل واضح في هذا الفصل الدراسي الأول 2011 / 2012 نظرا لقبول أعداد كبيرة من الطلبة المستجدين إلى جانب المسجلين مما يعني زيادة أعداد الطلبة المترددين على الإدارة لشراء كتبهم الدراسية، مبينة أنه تم حل هذه المشكلة من خلال تمديد ساعات العمل إلى 6 مساءاً إلى جانب تعاون بعض الموظفين ومساهمتهم في عمليات بيع الكتب للطلبة مع الكاشير الذي لا يتجاوز عددهم (2 محصل) إلى جانب أعمالهم الرئيسية في إرشاد وخدمة الطلبة والمستفيدين.
وحول آخر التطورات التكنولوجية التي توفرها إدارة مكتبة الطالب ذكرت العلي أن الإدارة قامت بتجديد العقد الخاص بتطوير النظام الآلي المطبق في إدارة مكتبة الطالب مع الشركة الأم المنفذة للنظام الآلي المطبق في الإدارة ليستوعب جميع مستجدات العمل الحديثة ومنها على سبيل المثال نسبة الخصم الجديدة 60%، مضيفة أن الإدارة أيضا قامت بتجديد صفحة مكتبة الطالب على شبكة الانترنت والعمل على تعميم خدمة طلب الكتب الدراسية الأجنبية والعربية آليا من خلال صفحة المكتبة من قبل أعضاء هيئة التدريس في جميع الكليات الجامعية.
وأفادت أن إدارة مكتبة الطالب تواجه عدة مشاكل تشكل عائقاً كبيراً لتحقيق التميز في الأداء ورفع مستوى الخدمة والتي تطمح وتسعى المكتبة دوما إلى تحقيقها وأهمها ضيق المساحة في المبنى الذي تشغله حاليا الإدارة والذي تم تخصيصه منذ أكثر من 20 عاماً لتكون مكتبة مركزية تخدم جميع الكليات العلمية الموجودة آنذاك وبعدد أقل من الطلبة، مبينة أنه لم يؤخذ بالاعتبار النمو الهائل سواء في أعداد الطلبة أو إنشاء كليات وأقسام علمية جديدة تواكب المستجدات العلمية الحديثة، مما أثر ذلك سلبا على خدمات المكتبة وإضافة نشاطات تطمح الإدارة إلى تحقيقها ومنها عدم القدرة على زيادة عدد القوى العاملة لمواجهة ضغط العمل وخاصة في الكاشير (حاليا عدد 2 كاشير) وتعيين موظفين جدد للأقسام الفنية حيث أن المساحة الحالية التي يشغلها الموظفون لا تسمح بالانسيابية والمرونة في أداء العمل وأي زيادة مستقبلية في عدد الموظفين، والحاجة إلى تخصيص ركن لبيع الكتب المستعملة بالإضافة إلى الراكدة والغير مستعملة، إضافة نشاط بيع جميع المستلزمات الطلابية والهدايا التذكارية ولوازمها والحاجة إلى ركن لتفعيل هذا النشاط، وأيضا عدم القدرة على زيادة أرفف العرض في صالة البيع مما أدى إلى وضع الكتب على الأرض بين ممرات صالة العرض.
وأضافت العلي أن سياسة طلب الكتب الدراسية العربية الأجنبية في الجامعة تخضع إلى سياسة ونظام لجنة المناقصات المركزية والتي تعتمد فيها على نظام الممارسات أو المناقصات، حيث تطبق عليها دور مستنديه ورقية طويلة تصاحب إجراءات الطلب مما يؤثر سلباً على توفير الكتاب الدراسي في الوقت المناسب قبل بدء الدراسة ويكون سبباً في تذمر وشكوى أعضاء هيئة التدريس والطلبة.
واستطردت قائلةً أن النظام السابق في إجراءات استلام الكتب الدراسية المطلوبة من الموردين في إدارة مكتبة الطالب كان يخضع لنظام آلي متكامل من التدقيق على مواصفات الكتاب المطلوب والكمية ثم التوريد وبعدها التحريك إلى صالة العرض مباشرة لبيع الكتب ويتم ذلك بسهولة ويسر، مشيرة إلى أنه اعتبارا من هذه السنة الدراسية 2011/2012 تم نقل تبعية مخازن إدارة مكتبة الطالب إلى مخازن إدارة شئون التخزين بالجامعة والذي تخضع فيه إجراءات استلام المواد والأثاث وغيرها لدورة مستنديه ورقية طويلة تنفيذا لسياسة ولوائح وزارة المالية مما يعني ذلك تأخير تحريك الكتب الواردة إلى صالة العرض مما يسبب زيادة التذمر والشكوى من الأساتذة والطلبة.
وفي ختام حديثها رحبت مدير إدارة مكتبة الطالب بدرية العلي بجميع طلبة جامعة الكويت المستجدين والمسجلين، متمنية لهم عاماً دراسياً موفقاً، داعية تعاون الطلبة مع موظفي إدارة مكتبة الطالب عند خدمتهم للحصول على الكتاب الدراسي المطلوب في أسرع وقت وخاصة في وقت الذروة، مضيفة أيضا المساعدة في الحفاظ على الكتب الدراسية لتكون لطلبة الجامعة فقط وخاصة مع تطبيق نسبة الخصم 60% ولعدم نفاذ الكميات لغير طلبة جامعة الكويت.
ودعت العلي الإدارة العليا بالجامعة إلى العمل على حل المشاكل التي تواجه إدارة مكتبة الطالب والتي من أهمها مبنى الإدارة وسياسة طلب الكتب وإعادة تبعية مخزن الإدارة إليها مرة أخرى، مبينة أن إدارة مكتبة الطالب تعتبر هي الشريان الحيوي الذي يمد الطالب ويساعد الأستاذ في توفير الكتب المنهجية للمقررات الدراسية المطروحة، متمنيةً عدم تطبيق إجراءات طلب الأثاث وغيرها من المعدات على طلب الكتب الدراسية.