من المستحيل أن تستقيم الأمور في بلد يسند فيه الأمر لغير أهله..ماجد أبورمية مطالبا بإقالة الحكومة
زاوية الكتابكتب أكتوبر 1, 2011, 12:56 ص 1393 مشاهدات 0
الأنباء
مواقف مزورة
السبت 1 أكتوبر 2011 - الأنباء
عصفت بالكويت خلال الأيام القليلة الماضية موجة توسونامي من العيار الثقيل وهي مسألة الإيداعات المليونية وما صاحبها من شبهات جنائية في كيفية الحصول عليها وكيفية إيداعها. والمريب في الأمر أن أصحاب هذه الحسابات هم نواب منتخبون من قبل الشعب ومؤتمنون على مستقبل هذا الوطن.
ولذلك فالكل يرتقب ما ستحصده الأيام القادمة من مفاجآت علما بأن غالبية الشعب الكويتي يتمنى أن تكون هذه مجرد شائعات أو في حالة صحتها تكون إيداعات سليمة وليس عليها أي شبهات، حيث إن معرفة الحقيقة أحيانا تكون صادمة وقاسية على الوطن والمواطن خصوصا إذا كان يتخللها خيانة للأمانة من قبل النواب المؤتمنين من قبل الشعب بعد أن خانوا الأمانة التي وضعت على عاتقهم فنهبوا ثروات الوطن بطريقه غير مشروعة.
إن مسألة الإيداعات المليونية سابقة شديدة الخطورة على نفس المواطن، فكثير من أبناء الشعب الكويتي يتساءلون: أنى يكون لهذا البلد مستقبل مشرق في ظل هذه السياسة الخرقاء. والمشكلة الحقيقية هنا ليست أصحاب الأرصدة المتضخمة أو خائني الأمانة، إن صح التعبير، بل تكمن في الذين ساوموهم وحرضوهم على خيانة الأمانة مقابل مواقف معينة. والغريب في هذا الأمر أن حكومتنا الرشيدة عودتنا نحن المواطنين على إشغال الرأي العام ومعه مؤسسات الدولة على كيفية احتواء الفساد والكوارث وإيجاد مبرر قانوني لكل فاسد ومرتش وتحاول بشتى الطرق البحث عن مخارج قانونية بدلا من التصدي لها ومحاربتها.
فيجب على حكومة من هذا النوع أن تقال قبل أن تستقيل، وأن تحاسب على فشلها في إدارة البلد وتفشي الفساد في جميع وزارات الدولة، ولا يمكن بل ومن المستحيل أن تستقيم الأمور في بلد يسند فيه الأمر لغير أهله. وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظروا الساعة».
تعليقات