'المواطنة..حقوق وواجبات ' بجامعة الكويت

نظمت عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الكويت محاضرة تحت عنوان «المواطنة حقوق وواجبات» حاضر فيها رئيس مجلس إدارة جمعية الشفافية الكويتية صلاح محمد الغزالي.

وقال الغزالي في بداية حديثه أن كل فرد في المجتمع يعيش في ثلاث حلقات انتماء ، الحلقة الأولى النفس والثانية الجماعة أو العائلة أو القبيلة أو الطائفة أو الفئة ، والثالثة الوطن أو الأمة، مبينا أن الحلقتين الثانية والثالثة تتمددان وتنكمشان بناء على توفر أو غياب ثلاثة عناصر رئيسية وهي مبدأ المواطنة ، ومبدأ المشاركة ، ومبدأ العدالة في الثروة. وبين الغزالي أن المواطن هو الإنسان الذي يحمل جنسية الدولة، مشاركا في إدارة شؤون الدولة بقدر ما ، يخضع للقوانين الصادرة عنها، يتمتع بشكل متساوٍ مع بقية المواطنين، وله مجموعة من الحقوق ويلتزم بأداء مجموعة من الواجبات ت جاه الدولة ، أما بالنسبة لتعريف المواطنة فهي الانتماء إلى الوطن والمساواة في الحقوق والواجبات بين أبناء الوطن كافة دون تمييز في الجنس أو العرق أو الأصل أو اللون أو المعتقد أو المكانة الاجتماعية،  وهي علاقة تفاعلية بين الوطن والمواطن.

وذكر الغزالي أن هنالك عدة جهات في تعزيز المواطنة الأولى القانون والأمن ومنها : وزارة الدفاع والعدل والداخلية والأمن الوطني والحرس الوطني والنيابة العامة ، وكذلك الشؤون الاجتماعية ومنها : وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة العامة للشباب والرياضة ومكتب الشهيد ومكتب الإنماء الاجتماعي جمعيات النفع العام الأندية الرياضية والجمعيات التعاونية، والتعليم ومنها: وزارة التربية ووزارة التعليم العالي وجامعة الكويت والجامعات الخاصة واتحاد المدارس الخاصة . ويندرج تحت الإعلام وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وجامعة الكويت قسم الإعلام ، والصحافة ، والقنوات الخاصة ، جمعية الفنانين الكويتيين وجمعية الصحافيين الكويتية.

وأوضح الغزالي  الجهة الخامسة في تعزيز المواطنة وهي العمل الدعوي والخيري ومنها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية ، وبيت الزكاة ، و الأمانة العامة للأوقاف ، وكلية الشريعة في جامعة الكويت ، وبالنسبة للجهة السادسة في تعزيز المواطنة فهي القطاع الاقتصادي ومنها وزارة النفط ومؤسسة البترول الكويتية ،وزارة التجارة والصناعة ،بنك الكويت المركزي.

من جانبه تطرق إلى الجهة السابعة في تعزيز المواطنة وهي مجلس الأمة ومنها : أهمية لجنة القيم البرلمانية ، وكيف يمكن للنواب العمل على تطبيق واحترام قوانين الدولة ، وهل تساهم واسطات النواب في خلق بيئة غير صحية في الجهات العامة ، كيف يمكن للنائب تجنب حالات تعارض المصالح؟ ، هل النائب قدوة في موضوع المواطنة؟ ، هل للنائب دور في تغذية العصبية والفئوية ، دور النائب في الحفاظ على أموال الدولة، بدء بأنفسهم. وهل بالإمكان استخدام التشريع في تعزيز قيم المواطنة؟ وهل يمكن الاستفادة من الأدوات الرقابية في منع التعدي على المواطنة؟

وتحدث الغزالي عن الجهة الثامنة في تعزيز المواطنة وهي الجماعـــات السياســـية ومنها : دور الجماعات السياسية في زيادة الاندماج الاجتماعي والتكوين الداخلي للجماعات السياسية من مختلف فئات المجتمع الكويتي. بالإضافة إلى المنافسة الايجابية والتكاملية بين الجماعات السياسية لخدمة المواطنة.تبني الجماعات السياسية للقضايا الوطنية وليست الفئوية. وأخيرا ذكر الغزالي الجهة التاسعة في تعزيز المواطنة وهي المجتمـــع المدنـــي ومنها معرفة دور جمعيات النفع العام في زيادة الاندماج الاجتماعي ، وتكوين الجمعيات العمومية للجمعيات من مختلف فئات المجتمع الكويتي ، المنافسة الايجابية والتكاملية بين الجمعيات خدمة للمواطنة ، تبني القضايا الوطنية وليست الفئوية.