مساعد الصالح يرى أن زيارة بوش'زيارة علاقات عامة'

زاوية الكتاب

كتب 620 مشاهدات 0



زيارةعلاقات عامة 
محمد مساعد الصالح
ما ان وصل الرئيس بوش الى اسرائيل، حتى صرح «ان التحالف بين أمتينا (أميركا واسرائيل) يساهم في ضمان أمن اسرائيل كدولة يهودية» وهذا يعني ان اسرائيل دولة اليهود دون غيرهم، وعليه فإن اميركا بتصريح رئيسها ألغى أحد بنود المصالحة بين اسرائيل وفلسطين، والخاصة بعودة فلسطينيي عام 1948 الى ديارهم ومنازلهم، كما انه يعني أن دولة اسرائيل اليهودية من حقها طرد ما يقارب مليونا ونصف المليون فلسطيني يعيشون في اسرائيل.. كما ان الاعتراف بدولة تقوم على اساس ديني يعني تشجيع الدول الاخرى نحو هذا التوجه.. فيصبح هناك دول اسلامية وأخرى مسيحية ودولة يهودية.. الأمر الآخر في تصريح الرئيس بوش انه مادامت اميركا تضمن أمن اسرائيل، لماذا إذن تخشى صواريخ المقاومة الفلسطينية؟.. وهل الاجهزة الاميركية والاسرائيلية المضادة للصواريخ عاجزة عن ردها؟ بعد هذا اذا كان الرئيس بوش حريصا فعلا على أمن حليفته اسرائيل، لماذا لا يضغط عليها للانسحاب من جميع الاراضي المحتلة عام 1967 وتزيل المستوطنات.. وتهدم الجدار العنصري.. وتفرج عن احد عشر ألف اسير فلسطيني في معتقلات حليفته اسرائيل؟.
كل هذه الأمور منصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة.. وخارطة الطريق الاميركية، حيث لم يذكر بوش الشرعية الدولية.. بعد كل هذا فاننا لا نشارك تفاؤل الرئيس بوش في توقيع معاهدة سلام قبل انتهاء ولايته.. وما لم يتحقق السلام في الصراع العربي – الاسرائيلي فإن المنطقة العربية ستبقى غير آمنة.. ويزداد ما يسميه الرئيس بوش ارهابا.. وتبقى زيارة الرئيس بوش للمنطقة كما وصفتها وكالات الأنباء زيارة علاقات عامة.. والله من وراء القصد.
* * *
• آخر العمود:
مواطن ركب الطائرة الكويتية في رحلتها من لندن إلى الكويت وكانت قادمة من نيويورك، حيث تم تغيير طاقم الطائرة في رحلة لندن – الكويت.. ويقول المواطن ان الكابتن بعد انتهاء عمله من اميركا الى لندن لبس دشداشة (مقلمة) ونام نوما هانئا.. وينتقد المواطن ذلك، ولست معه في ذلك، فهذه تسمى الحرية السادسة او الدشداشة المفتوحة، ولكنني أخشى عندما يصل منزله بالسلامة ان يلبس بدلة الطيار وينام  فيها.. عندها تصبح الأمور «مقلوبكم حجي»!

 

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك