رئيس وزراء بريطانيا يوجه دعوة للرياضيين الكويتيين والمواطنين لدورة ألعاب لندن العام المقبل

لندن 2012.. فرص للجميع

الجمعة 23 سبتمبر 2011 - الأنباء

عندما تنطلق دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في لندن العام المقبل، سيحل اكثر العروض تشويقا على واحدة من اكثر مدن العالم ديناميكية وحيوية.

ان استضافة هذه الدورة شرف كبير لنا، وافتخر بأن بريطانيا مستعدة لصيف رائع من الرياضة، كما ان هذه مناسبة هائلة ليعاود العالم اكتشاف كل ما يمكن لبلدنا ان يقدمه. لقد اشتهرنا بقلاعنا وكاتدرائياتنا ـ تاريخنا وتراثنا ـ وبالطبع، تقاليدنا الحية كما شاهدنا في حفل الزفاف الملكي الذي جرى في وقت سابق من العام الحالي، لكن ذلك لا يمثل سوى وجه واحد من أوجه بريطانيا، حيث اننا اليوم بلد حديث ومبتكر، وواحد من افضل دول العالم لزيارته والدراسة والعمل والاستثمار واقامة علاقات عمل فيه.

لذا فإن ما اود ان أفعله هو أكثر من مجرد دعوة أفضل رياضيي الكويت للمشاركة في دورة ألعاب لندن بالعام المقبل، انني اريد توسيع هذه الدعوة لتشمل جميع مواطني بلدكم.

فإن كنت من أصحاب الاعمال او المستثمرين الرواد، فستكون هذه مناسبة لاكتشاف الفرص الجديدة المتوافرة في بلد يفتح ذراعيه لاستقبالكم، فحكومتي عازمة على ان تجعل المملكة المتحدة أفضل مكان لتأسيس أعمال جديدة، حيث اننا نعمل على تخفيض الضرائب على الشركات لتكون اقل من اي ضريبة تدفع في الدول الصناعية الكبرى ـ مجموعة السبع، وعملنا على زيادة الحوافز الضريبية لتكون في صالح الشركات الجديدة والشركات السريعة النمو، كما اننا استحدثنا تأشيرة جديدة مخصصة لرجال الاعمال، وذلك لاجتذاب افضل الشركات والخبرات للقدوم لبلدنا، يمكن الآن تأسيس شركة في بريطانيا في غضون اقل من اسبوعين ـ وهي سرعة تعادل ضعف متوسط سرعة تأسيس الشركات في اوروبا، فلا عجب اننا نرى تأسيس شركة جديدة بمعدل كل 100 ثانية في المملكة المتحدة.

وان كنت طالبا فإن دورة ألعاب 2012 تمثل فرصة للتعرف اكثر على بلد لديه اربع من افضل عشر جامعات في العالم، فقد حصل علماؤنا بالفعل على اكثر من 80 جائزة نوبل في العلوم والتكنولوجيا ـ وباستثمارنا في مراكز العلوم والبحوث والابتكار، نأمل في ان يزداد عدد الحائزين الحاصلين هذه الجائزة، كما ان احدى مزايا الجامعات البريطانية هي روابطها الوثيقة مع كبرى العلامات التجارية العالمية في جميع المجالات، من الصيدلة حتى الهندسة، ان من يبحث عن فرص رائعة للتعلم وتحقيق النجاح في الحياة فعليه ان يرى ما تقدمه بريطانيا.

اننا ندعوكم جميعا ـ من سائحين وزائرين ـ لالقاء نظرة جديدة على بريطانيا، فهذا بلد تشارك فيه فرق غنائية كبيرة نشأت محليا، مثل كولدبلاي وراديوهيد، في مهرجانات تعج بالحضور مثل مهرجان غلاستنبري الشهير الذي يقام في الهواء الطلق، كما تتمتع بريطانيا بطبيعة ساحرة وتاريخ رائع عريق، يعبق بصدى شخصيات مثل الملك هنري الثامن ورئيس الوزراء السابق وينستون تشيرتشل، كما ان ثلاثة من بين اكبر خمسة متاحف في العالم مقرها في المملكة المتحدة، لكن الى جانب ذلك تقام لدينا افضل العروض الموسيقية والمسرحية والفنية ليستمتع بها الزائرون في كل مدينة وبلدة، وعلاوة على ذلك كله، تتسم بريطانيا بالتسامح والانفتاح والألفة، حيث تجد فيها دفء الترحاب.

ربما يُعرف البريطانيون بأنهم شعب متحفظ قليل الكلام، لكن لدينا الكثير لنحتفل به ونتحدث عنه ونفتخر به في 2012، ستكون تلك فرصة رائعة لبريطانيا، ونحن عازمون على ضمان ان تكون فرصة رائعة للعالم كافة ايضا.

اننا نتطلع للترحيب بكم قريبا.