شملان العيسى يطالب برحيل هذه الحكومة وتعيين حكومة اقتصادية تقنع المواطنين
الاقتصاد الآنسبتمبر 22, 2011, 9:08 ص 191 مشاهدات 0
فقدت الحكومة بسبب خلافات الاسرة وسوء الادارة زمام المبادرة وطرح افكار جديدة خلاقة لقيادة الدولة والشارع واصبح عمل الحكومة يتلخص في امتصاص ردود الافعال لمطالب النواب والجماعات والاحزاب السياسية في البلد، كذلك فقدت الحكومة اهم عنصر في قيادتها للدولة وهو المصداقية والثبات على رأي واحد لأنها تقول وتصرح بشيء ولكنها تتراجع عنه عندما تحدث أي مصادمة وعرقلة في المجلس والدليل عند اطلاق مبادرة سمو امير البلاد في العشر الاواخر من رمضان والتي دعا فيها سموه الى تقليص الاخفاق ووقف هدر المال العام وتم تشكيل لجنة اقتصادية مهمة لتطبق تعاليم وارشادات سموه ولكن بعد اقل من اسبوعين تراجعت الحكومة عن كل شيء وتمت الموافقة على زيادات عمال النفط، مما فتح شهية اكثر من 15 جهة حكومية للتهديد بالاضراب وقيام بعضهم (وهم القانونيون في وزارة العدل) به فعليا - الطريف ان الحكومة قد تراجعت عن طلب البصمة من موظفي المطافئ على الرغم من اعلان ادارتها بأن البصمة لن يتم التراجع عنها.. هل يعقل ان تتراجع دولة عن فرض البصمة عن موظفيها.. خصوصا ان التوقيع على دفتر الدوام (كرت الدوام) وبعده البصمة جاء لكثرة غياب موظفي الحكومة عن العمل.. ومحاولة ادارة الاطفاء المخلصة لعملها ضد هذا التسيب من الموظفين عمل مشروع ومطلوب حتى لا تنتهي هيبة الحكومة الى الابد.
جاء موضوع رشوة النواب بالملايين أو ما يطلق عليهم «القبيضة» ليزيد من مشاكل الحكومة ويعقد الوضع في الكويت اكثر.. الآن اصبح من الصعب على الحكومة الاستمرار في العمل خصوصا وان المعارضة ومعهم قطاع لا يستهان به من الشارع ينشد ويطالب بإصلاحات جذرية لا تتعلق بالاطاحة برئيس الوزراء فقط، بل امتدت الى مطالبة البعض «بإجازة دستورية» من قبل شباب الانترنت والمدونات.
الآن كيف يمكن للحكومة استرجاع هيبتها ومصداقيتها المفقودة امام الرأي العام الكويتي وبعض نوابه؟ وما المخرج العملي والفعلي؟ المطلوب الآن برأينا حكومة قوية متناسقة في عملها تتكون من افراد تكنوقراط مخلصين يتم اختيارهم بعيدا عن حكومة الترضية والمحاصصة السياسية من القبائل والطوائف والعائلات.. مهمة هذه الحكومة الجديدة تطبيق كل التوصيات والدراسات التي اوصى بها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومكنري ولجنة توني بلير ومونتر غروب وغيرهم.. الخطة الاقتصادية يجب ان تكون واضحة ومدروسة وتتسم بالشفافية والمصداقية وفيها تفاصيل يمكن اقناع الناس بها.
بمعنى آخر المطلوب هو ادارة مشروع الحكم بتقديم الاداء على الولاء لأن السياسات الحكومية السابقة المهتمة بالتركيز على الولاء ادت الى انتشار الفساد وساعدت في توزيع المنافع والهبات والاراضي الصناعية والزراعية والجواخير واخيرا الاموال الملاينية على الفاسدين وظلمت المخلصين والمبدعين واهل العلم والادارة من الكفاءات، اخيرا على الحكومة ألا تستمر في ادارة الدولة وكأنها تدير قبيلة بتوسيع علاقاتها الشخصية مع القبائل والطوائف والعائلات وشراء الذمم والولاء.. الشعب الكويتي اليوم تغير هنالك احزاب وحركات سياسية تعمل على كسب الشباب لصالحهم بعد ان تخلت الدولة عن دورها في الادارة، الشعب الكويتي معظمه مخلص وموالٍ لأسرة الحكم.. وكل ما هو مطلوب ادارة جيدة للسفينة حتى نتخطى العواصف المقبلة.
تعليقات