دجَّال لكل 240 مصرياً.. ونصف النساء يؤمنَّ بالشعوذة

عربي و دولي

473 مشاهدات 0


القاهرة: الآن ـ تزامن صعود نشاط الدجالين والعرافين مع كشف دراسة حديثة لقسم الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية عن وجود 300 ألف دجال وعراف وقارئ فنجان في مصر.

وبينت الدراسة أن الدجالين تصل أرباحهم إلى 3 مليارات جنيه سنويا (قرابة نصف مليار دولار) وأن من أهم زبائنهم الفنانين ولاعبي الكرة ورجال الأعمال والعرب.

فيما أشارت دراسات سابقة أخرى لنفس المركز إلى أن 70 % من المصريين يؤمنون بهذه الخرافات.

وأكدت دراسة علمية مصرية أن بعض المصريين الذين يؤمنون بالخرافات والدجل وأساليب مكافحة الحسد الشعبية وغيرها أنفقوا قرابة 10 مليارات جنيه مصري عام 2003 على الدجالين والمشعوذين الذين يلجئون إليهم بهدف إخراج جن أو 'فك عمل' أو عمل 'حجاب' يقي صاحبه شراً ما، وهو ما يشير بدوره لارتفاع هذا الرقم في السنوات اللاحقة!

وقالت الدراسة التي أعدها المركز القومي المصري للبحوث الاجتماعية والجنائية أواخر عام 2003 أن هناك قرابة 300 ألف شخص يعملون في مجال الدجل والشعوذة في مصر نتيجة استمرار اعتقاد الكثير من الأسر المصرية في دور هؤلاء الدجالين في حل الكثير من المشاكل المستعصية، مثل تأخر سن الزواج أو عدم الإنجاب والعقم أو فك السحر والأعمال، وإن كم الخرافات والخزعبلات التي تتحكم في سلوك المصريين يصل إلى 274 خرافة!

وجاء في الدراسة أن زيادة أعداد الدجالين يتناسب مع زيادة عدد من يؤمنون في هذه الخرافات ومنهم متعلمون وذوو ثقافات رفيعة، حتى إن هناك دجالاً لكل 240 مواطنا لعلاجهم من 'الجن' أو 'كشف المستور' وغير ذلك من لغات الدجالين، وأن 50% تقريباً من نساء مصر يعتقدن في أمور الدجل وأنهن أكثر من يلجأن إلى هؤلاء الدجالين.

إلا أن الدكتور محمود عبد الرحمن حمودة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر يشير إلى ارتفاع نسبة المؤمنين بقدرة الدجالين والمشعوذين على حل مشاكلهم وشيوع المعتقدات الخاطئة بين المصريين، وأن هذه النسبة زادت لتتجاوز نسبة الـ70 % من المصريين، الأمر الذي يعكس عدم رغبة الكثيرين في إجهاد العقل بالتفكير والتدبر بشأن الموروثات والخرافات القديمة!

تعليقات

اكتب تعليقك