يا وزارة الداخلية «زهبي عنبر جديد» في «المركزي» للنواب التائبين.. وليد الغانم

زاوية الكتاب

كتب 1155 مشاهدات 0


 

القبس

 

عنبر.. النواب التائبين

كتب وليد عبدالله الغانم :

انكشاف المبالغ المليونية في حسابات بعض النواب أمر اختصر علينا زمناً طويلاً، لا يعلمه إلا الله، لإزاحة قوى الفساد العابثة باستقرار البلد، ونحن ككويتيين بمؤسساتنا الرسمية والشعبية، أفرادا وجماعات، أمام فرصة تاريخية لتصحيح مسار العملية السياسية من خلال كشف الفساد الحالي وإقرار أدوات مطهرة للعمل الإداري والبرلماني في الدولة للمستقبل.

فساد العمل النيابي كان واضحا للعيان منذ سنوات عديدة، فكم قانونا مر من خلال جيوب البعض؟ وكم تصويتا نجح من خلال أفواه السحت؟ وكم نائبا دافع وهاجم مقابل منفعته؟ لقد أصبح الوضع كالمهرجان.. اختلطت فيه الأمور وشوهت الحقائق فأصبح الفاسدون يتكلمون بوقاحة لا نظير لها.

بعض النواب اختفى عن الساحة منذ اعلنت الفضيحة، وبعضهم كان يطل علينا كل يوم وليلة مثل الجني بالتلفزيون والصحافة والوسائل الإخبارية المختلفة، والآن لا حس له ولا خبر وكأنه ينتظر حدوث معجزة تتستر عليه مما وقع فيه من التلوث، ولكن أين المفر؟ فقريبا ستظهر الحقائق للشعب بإذن الله تعالى.

إن الحكومة الموقرة مطالبة بتطهير سمعتها من مشاركتها في ما يجري بإسراعها في تقديم قوانين مكافحة الفساد، وان تكون قوانين فعالة وناجعة وبمخالب، لتحمي الوطن وتكشف المتلاعبين. وللأسف فإن التعامل الحكومي حتى الآن مع القضية مريب، ويكفي عدم حرصها على عقد الجلسة البرلمانية الطارئة المخصصة للموضوع ليجعلنا نتخوف من برود الحكومة في مواجهة هذا الفساد المكشوف.

نواب الأمة تقع على عاتقهم المهمة الأصعب، ومن الغريب جدا تخلف نواب محددين عن التوقيع على الجلسة الطارئة وعلى وثيقة النائب المطير للكشف على الحسابات، ولا يمكن بحال من الاحوال أن يحسن الشعب الظن بمن تخلف عن هذين الاستحقاقين، ولا أجد ما ينطبق على هؤلاء النواب إلا قولهم: «كاد المريب أن يقول خذوني»!

لقد أفاق الوطن على قضية فاضحة، ويجب على الناخبين أن يعوا أنهم شركاء في هذه البلوى بسبب عدم حرصهم على اختيار الممثل الأفضل للأمة في البرلمان، وتقديم الحزبية والعائلية والقبلية والطائفية، وان فرصتنا لتصحيح الأوضاع ما زالت قائمة بتعلم الدرس هذه المرة، وتصويب اختياراتنا في المستقبل الذي آمل أن يكون قريبا جداً.. ويا وزارة الداخلية «زهبي عنبر جديد» في «المركزي» للنواب التائبين.. والله الموفق.

• • •

تغريدة اليوم.. أقترح تعديل حروف النفي في اللغة العربية لتكون: «لا ولم ولن ولما و.. كونا».

 

وليد عبدالله الغانم

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك