أنور الرشيد يقول أن الضغط يولد الانفجار، و انفجار الشارع الكويتي سيكون حتمي ؟!

الضغط الذي تمارسه الحكومة على المواطنين بلا شك سيولد الانفجار ، فأينما تولي وجهك تجد نفسك بأزمة و أينما تروح تجد من يستقبلك بكلمة أما القانون لا يسمح أو تعال باكر أو المدير غير وجود بأحسن الأحوال ، كل ذلك لكي تذهب لعوير و زوير لكي يخلص لك معاملة تافهة لا تستحق أن تُجرجر من أجلها ، حتى أصبحنا عندما نريد أنجاز أي معاملة و في أتفه مصلحة عامة أول ما تسأل في الديوانية عمن يعرف احد بهذه الوزارة أو تلك ، أنا أقول هذه سياسة بكل تأكيد لان الله عرفوه بالعقل لم يروه فمن غير المعقول أن تكون كل هذه الأزمات في وقت واحد و في كل المجالات ، نعم كل المجالات لدينا أزمة ، و هذا يعني أمر واحد لا ثاني له أن هناك من يتعمد خلق هذه الأزمات و هذا هو الواقع و الحقيقة التي يجب أن يعوها أهل الكويت ، عبد السلام جلود في مقابلة له على قناة الجزيرة يقول بأن القذافي يتبع منهجية التضييق على المواطنين في كل شيء لكي يرجع المواطن لمنزله أخر النهار متعب و مرهق الأعصاب و عليه لا يمكن أن يفكر بأي شيء غير طلب الخلود للنوم لكي يهرب من واقعه البائس الذي يعيش به ، و عرفنا بعد سقوط نظام القذافي بأن ليبيا البلد الوحيد بالعالم الذي ينقل مواطنيه قمامتهم بسياراتهم الخاصة لمكب النفايات حتى غدة رائحة سيارات الشعب الليبي لا تطاق كما يقول الليبيون أنفسهم، فهذه منهجية أنا أقول و أجزم بقولي هذا و أستغفر الله لي و لكم أنها منهجية متبعة لدينا و تطبق علينا كمواطنين و من يقول غير ذلك فهو أما منافق أو لا يرى الحقيقة ماثلة أمامه ، أخر الأزمات و لن تكون الأخيرة بكل تأكيد و ستتفجر بوجوه المواطنين كل يوم أزمة جديدة لكي يتدوده و يقول امسك مجنونك لا يجيك أجن منه شيء تعرفه خير من اللي ما تعرفه الله لا يغير علينا و يبتكر الأمثال التي تريحه أو أخر الأمور التي أُفتعلت للتضييق على خلق الله هي عدم قبول خريجي طلبة الثانوي في الجامعات رغم أنهم حاصلين على المعدلات التي تؤهلهم بذلك إلا أن هناك من يتعمد و أقول يتعمد و بقصد و مع سبق الإصرار و الترصد بالتضييق على خلق الله ، و الفضيحة المليونية التي أثيرت و الغريب أن كتابهم يقولون بأن من تثبت عليهم التهمة من النواب يجب أن تعلق لهم المشانق طيب وين راشيهم أو كبيرهم الذي علمهم الرشوة و إلا بس على نوابنا الأفاضل الطيبين غير المرتشين ،  و إلا فضيحة الويكيليكس التي فضحت من وراء الجاهل الذي أُعطي قناة فضائية لكي يشتم أهل الكويت و يصنفهم هؤلاء بدو و هؤلاء حضر و هؤلاء شيعة و هؤلاء سنة و أنت ماشي روح هبيس بالفضائح و أزمات يومية التي تتفجر بوجه المواطنين ، قد يتساءل البعض عن الهدف من ذلك أقول له لكي لا يلتفت المواطن لأمور أخرى و هذا ما أتبعه القذافي الخبل و هذه هي نهايته المأساوية التي نراها ماثلة أمامنا ، فهذه سياسة و منهجية متبعة لكل من يريد أن يشغل المواطنين عما هو مهم أو أهم لهم و لمستقبلهم و مستقبل أبنائهم ،  لذا من الطبيعي أن تجد دولنا في أخر قائمة الدول المتخلفة و أأكد على الدول المتخلفة رغم كل هذه الأموال الطائلة التي نملكها و يملكها الشعب الليبي أو الجزائري أو السعودي أو المصري الذي يملك كل مقومات الدولة الحديثة و العصرية (مصر في سنة 1970 كان دخلها القومي أحسن من دخل أسبانيا و اليوم مديونة للنخاع) ، لذا فأن كل هذه الضغوط التي تمارس ضد المواطن في السكن و الوظيفة و المرور و التجارة و ما أدراك التجارة التي لو أردت أن تفتح خباز إيراني كما نسميه بالكويت أو مخبر أو فرن بالمصري أو شركة تضاهي وتنافس جنرال موتر ستجد نفس إجراءات التأسيس و يقولون أنهم يريدون أن تكون الكويت مركز مالي نعم صحيح أنهم يردون الكويت مركز مالي لهم هم فقط مالهم هم و ليس أنتم يالهيلق، يا أخوان أنهم يحتقرون عقولكم و يعتبرونكم أناس  الكل يبحث عن مصلحته مطبقين نظرية الأخوة المصرين و أنا مالي ، و لكن العبرة بالنهاية يا سادة يا كرام فنهاية هذه المنهجية هي لانفجار و ها هي مصر ماثلة أمامنا ، فالنظام المصري كان يتعمد التضييق على المواطنين بكل شيء نعم بكل شيء بداء من رغيف الخبز حتى سرقة الأراضي و كان النظام  يرى الشكاوي تتقاذف يمنى و يسرى و التجاوزات على الأموال العامة و النهب المنظم لكل ما تطاله يد العابثين و وسيعي الذمة و كان يقول بالسر دعهم يأكلون عيش متقطعش عليهم العيش الكل عايز يعيش و عندنا بالكويت حينما تكشف عن صاحب ذمة واسعة يقرب و يعطى المنصب أو تكشف سرقة مليونية لا بل أصبحت لدينا السرقات و الحمد الله بالمليارات كمصنع الثلج 
الوهمي أو مشروع مكلسن أو مشروع مدينة سكنية يأخذها التاجر بإفلاس و يعيد بيعهما بمئات الألوف أو تعطى قطعة من الأرض قيمتها السوقية بالملاين لتقيم عليها مشروع بي أو تي أو كما قال أبوعبدالعزيز مشاريع بوق ولا تخاف مخصص كسوق للخضار و السمك و يحول بقدرة قادر إلى مول و عندما تكتشف ذلك يقال عنك أنك حاسد حتى غدة كلمة الحسد مرافقة للكويتي كما يشيعون ، الوضع بمصر  انفجر من كثر الضغط الذي مورس عليه لمدة نصف قرن و هو ينتظر أن يرى معاملة تنجز بدون رشوة و يحصل على لقمة العيش بنظافة و تتوفر له فرصة عمل تناسب قدراته و مؤهلاته  و إبتعاث لأبنه المتفوق أسوة بابن البيه الذي ُتفصل له شهادة التخرج و نسبتها حسب رغبة أبيه ، يأخوان نحن مقبلين على انفجار و المعنيين بالأمر مدركين ذلك لذا تجد اليوم نسبة الفساد و الإفساد مرتفعة جدا و سترتفع معها نغمة الفئوية و الطائفية للتغطية على النهب المنظم و كل يوم ستٌفجر لنا فضيحة و أزمة و سندرك بعدها بأننا كنا مخدوعين من قبل ساسة و إدارة كاذبة و الضحية بالأخير هو المواطن الذي سيجد نفسه وسط لعبة تضليلية قذرة مورست عليه بعد ما ينفجر الوضع و يخرج عن السيطرة و يبدأ البعض بعض أصابع الندم على هذه الأيام التي كان بمقدوره أن يتداركها .
                                                                       أنور الرشيد