الكويت بلدي وأكبر من ناصر المحمد وما يدور في فلكه وسياساته التي لا تمثل روح المجتمع الكويتي برأي محمد الجاسم
زاوية الكتابكتب سبتمبر 18, 2011, 1:53 ص 2634 مشاهدات 0
الكويت أكبر من ناصر
محمد عبدالقادر الجاسم
شاركت خلال الأيام الأربعة الماضية في مؤتمر دولي يتصل بحقوق الإنسان في دبلن، وهو المؤتمر الذي نظمته مؤسسة 'فرونت لاين'، وقد شارك في المؤتمر نحو 140 شخص من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان في 80 دولة.
ومن بين المشاركين رجال قانون وممثلين عن الأمم المتحدة. كان المؤتمر مناسبة للتعرف على شخصيات مهمة ومؤثرة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وتبادل الخبرات والتجارب.
وخلال اللقاءات الجانبية تحدثت عما يتعرض له بعض 'المغردين' في 'التويتر' من مضايقات في الكويت من قبل وزارة الداخلية، وعرضت نماذج لتلك المضايقات، آملا أن تقوم المنظات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بتنبيه الحكومة الكويتية إلى وجوب التوقف عن هذه المضايقات. أما في الجلسات العامة للمؤتمر، فقد كانت هناك فرصة لكل مشارك في أن يدلي بشهادته عما تعرض له في بلاده من انتهاكات لحقوق الإنسان.
ترددت كثيرا في الإدلاء بشهادتي عما تعرضت إليه شخصيا.. لقد تعرضت لظلم وتعسف رئيس مجلس الوزراء ومن يتبعه في بعض المواقع الحكومية، وأراد هو ومن يتعبه أن أدفع غاليا ثمن حريتي وبالتالي فإنني أملك الحق في شرح ما تعرضت له أمام العالم.. لكن لا أحد هناك يعرف من هو ناصر المحمد.. عليك أن تتحدث عن السلطة السياسية في بلادك.. حقيقة لم أتمكن من تقبل الفكرة، واعتذرت عن عرض تجربتي، فشعرت بارتياح بالغ.
نعم.. فالكويت عندي أكبر من ناصر المحمد وممن يتعبه ويدور في فلكه.. وسياسات ناصر المحمد لا تمثل روح المجتمع الكويتي حتى وإن كان هو من يرأس حكومتها.. الكويت بلادي وهي عزيزة على نفسي، أما عهد ناصر المحمد فهو ليس إلا محطة لن تطيل الكويت البقاء فيها وسوف تتجاوزها بإذن الله قريبا وتتخلص من تبعاتها، وسوف تعود للكويت سمعتها الدولية الطيبة شاء ناصر أم أبى.
في المؤتمر استمعت إلى شهادات مؤثرة وتجارب مؤلمة لعدد كبير من المشاركين.. شهادات وتجارب أبكت الحضور وتكشف الحاجة الماسة إلى تكثيف الجهود الدولية لحماية حقوق الإنسان وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في كافة أنحاء الأرض.
من جانب آخر، تم تزويد المشاركين بمعلومات فنية حول كيفية تأمين استخدام الكمبيوتر والإنترنت وحماية البريد الإلكتروني من اختراق السلطات، وأتمنى أن أتمكن من نشر هذه المعلومات لاحقا لتعميم الفائدة منها.
محمد عبدالقادر الجاسم
تعليقات