«... السؤال البرلماني له سعر، والاستجواب له سعر وحتى رفع الصوت خلال الجلسات له سعر».. تصريح لأحمد العبدالله يُذكّرنا به تركي العازمي
زاوية الكتابكتب سبتمبر 18, 2011, 12:26 ص 1344 مشاهدات 0
الراى
هل تذكرون حديث الشيخ أحمد العبدالله؟
الله سبحانه وتعالى ميز الإنسان بالعقل، والذاكرة نعمة ومن لا يحسن استغلال أوامر عقله في اتزان عندما يهم بتدبير أموره ومتابعة سلوكياته وسلوكيات من حوله بحيث تكون المرجعية للاخلاقيات والعادات والتقاليد الحسنة المستقاة من ثقافة صحية!
والذاكرة فيها مركز السجل التاريخي، فيه من الأحداث ما يمنحنا القدرة على التفكر في مخرجات وتداعيات كل حدث والشاهد أننا مع شديد الأسف أصبح السواد الأعظم منا لا يفهم ما ينشر في الصحف اليومية وما تبثه القنوات الفضائية! صحيح أن «ربعنا» يقرأون ولكنهم لا يفهمون، وإن فهموا لا يتعظوا لأن هوى أنفسهم هو المحرك الفعال لقراراتهم، ناهيك عن أن الصفة القيادية لا يملكون أهم أركانها ألا وهي القدرة على اتخاذ القرارالمناسب في الوقت المناسب!
وها نحن نشاهد النواب «القبيضة» وبالاسم في المواقع الإلكترونية، حتى وإن اعترض البعض وهدد البعض الآخر... ها هم بين غسيل الأموال و«الرشوة» ينتظرون المصير وهنا تذكرت قصيدة الأمير عبدالرحمن بن مساعد «احترامي للحرامي»!
وعلى أي حال نوجه هذا المقال لمن يملك الذاكرة من «ربعنا» لنسألهم : هل تذكرون حديث الشيخ أحمد العبدالله؟
في 16 يناير 2008 نشرت «الراي» لقاء الشيخ أحمد العبدالله وزير الصحة السابق ووزير المواصلات السابق (أيام حامد خاجة) مع قناة «سكوب» والذي ذكر فيه «... السؤال البرلماني له سعر، والاستجواب له سعر وحتى رفع الصوت خلال الجلسات في الأيام العادية له سعر».
سجل يا تاريخ ما بين السطور... سجل اعتراضي كناخب من الدائرة الخامسة حيث أغلبية «القبيضة» منها بالإضافة إلى الدائرة الأولى، ولا تنسى تسجيل اعتراضي على «قبيضة المصالح» فهم لا يختلف سلوكهم المرتبط بالذمة عن «الحسابات المتورمة»، وسجل اعتراضي على تبرير أحد النواب «القبيضة» الذي برر الفعل بـ «قطية»... انه استخفاف بعقول منحها الرب لنا للتدبر ومعرفة الغث من السمين!
إنني والله العلي العظيم أتابع بعض السلوكيات التي تخرج من رموز «زمن الرويبضة» و«زمن يوسد الأمر فيه لغير أهله» الذي جاء في الحديث الشريف حول علامات الساعة!
إنني أستغرب من هؤلاء «القبيضة»: كيف تقبل عقولهم قبول مال «الرشوة»... إنها عقول غسلت فلم يعد في تلك الثياب رجال بمعدن جيل سطر أروع التضحيات لهذا البلد الذي تغيرت ثقافة أفراده فأصبحت المصالح فوق كل اعتبار و«يا حلو تصريحات البعض».
إن الأيام بيننا والعقاب الدنيوي ينتظرهم، ويبقى حسابهم بعد الممات عند رب شديد العقاب!
وخلاصة القول، لا تتستروا عليهم بل افضحوهم... افضحوهم... افضحوهم وعاقبوهم، وهاتوا لنا عقولاً نيرة بعيداً عن المحاصصة والحسبة التقليدية الفاشلة المدمرة فالكويت فيها من يستحق المناصب القيادية وفيها من يستطيع أن يمثلنا خير تمثيل لا أن يمثل علينا و«يضحك على شواربنا». والله المستعان!
تركي العازمي
تعليقات