نائبة التبولة هربت أموال الشعب من الرشوة السياسية إلى دولة خليجية.. محمد الملا
زاوية الكتابكتب سبتمبر 17, 2011, 11:19 م 2240 مشاهدات 0
الشاهد
حسبي الله عليكم
Sunday, 18 September 2011
محمد الملا
إن المشكلة الحقيقية لانتشار الفساد في الكويت هي بوجود سلطة قوية من رجال الحكومة الأقوياء لديهم مرض يسمى الطمع بحيث يرغبون بجني الأموال بأي صورة كانت، لذلك أصبحت السلطة تحمي رجال الأعمال الفاسدين وتغطي سرقاتهم وبلاويهم، فأصبحت لدينا اليوم شراكة بين السلطة والمال بمساعدة تجار الحرمنة، فكان نتيجتها الفساد الإداري والمالي المتفشي بالكويت، وصار يطلق على المسؤول الشريف حمار والمسؤول الحرامي عبقري وذكي، وصارت هذه الشراكة تدمر كل إنجازات البلد السابقة ومصدر دمار لأركان الدولة ومصدرا خطيرا لنشر ثقافة بوق ولا تخاف بين مسؤولي الدولة، واليوم المصالح المتبادلة بين رجال السلطة وبعض التجار نتج عنها نواب العهر لأنهم نتاج الزنى السياسي وأصبحت الرشوة السياسية من مظاهر الهدية السياسية بالكويت ونوع من التملق الاجتماعي أدى إلى أن المسؤولين الكبار الملقبين برجال السلطة يتدخلون في المسار القانوني لحماية التجار الفاسدين، لذلك ضاعت قضية سرقة الاستثمارات والناقلات في دواهيس قانون الكبار، وأيضا قضية المشتقات المالية لبنك الخليج تم حفظها في النيابة خلال ثلاثين يوما، ومولدات الكهرباء تاهت في أروقة مجلس الأمة في أدراج النواب القبيضة وملايين الرشاوى السياسية للنواب ستحفظ والملايين المسروقة ستخرج خارج الكويت كما فعلت نائبة التبولة بتهريب أموال الشعب من الرشوة السياسية إلى دولة خليجية وبنفس الوقت يقوم تجار الفساد من رجال الأعمال بتقديم الدعم المالي عن طريق العمولات لأهل السلطة حتى تشبع بطونهم، ومن يدعي أن التنمية ستأخذ مجراها في الكويت فهو واهم لأن شراكة بعض رجال السلطة مع بعض رجال الأعمال ستدمر أي بصيص أمل في كويت التنمية وكل المشاريع التنموية عبارة عن تنفيع بين مسؤول كبير وتاجر دفع العمولة، لذلك هناك قوانين رادعة ومنظمة في أميركا لعملية الشراكة بين السلطة والمال، وأي فساد يكشف يتم المحاسبة، لذلك يفتخرون بلقب دولة القانون، أما بالكويت فلا قوانين ولا بطيخ وإنما فساد برعاية الكبار حتى صرنــا نشتهر بالفساد بكل أنواعه و صار مجتمعنا يتحول بالتدريج إلى مجتمع يعج بالفساد الأخلاقي وضياع المبادئ، لذلك الموظف لا يعمل والكل يتلهف على المادة والنوم أثناء العمل عكس الآباء والأجداد الذين ارتضوا بالقليل وحبوا الوطن وضحوا بكل شيء من أجل الكويت، فكانت دولة الخير واليوم لا نقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله.
والله يصلح الحال إذا كان فيه حال.
والحافظ الله ياكويت.
تعليقات