اليوم سيقول الشعب كلمته وسينتصر لإرادته بكشف الفساد والمفسدين.. هكذا يختتم مـسفـر الـنعـيـس مقالته

زاوية الكتاب

كتب 807 مشاهدات 0

مسفر النعيس

عالم اليوم
صوت القلم
ملايين النواب ،، وإحباط المواطن !
كتب مـسفـر الـنعـيـس
في نقاش مستفيض يحاكي الواقع ، كان جميع الأصدقاء يتحدثون عن تلك الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الكويتي ، لتضع سمعة المؤسسة التشريعية في الحضيض ، فالمنطق يقول إن جميع الأعضاء مدانون إن لم تكشف الأسماء بالدلائل ، ولكن طالما حولت بعضا من أرصدة نواب الأمة الى النائب العام فإن أسماءهم معروفة ومتداولة بشكل قريب من الصحة .
كان النقاش في عدة اتجاهات وتباينت وجهات النظر وإن كانت جميعها تتفق على أن بعضا من أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية قد خدعونا وضحكوا على آلامنا وقتلوا طموحنا ، فآن أوان رحيلهم ومن ثم محاسبة من سرق ملايين الشعب متى ماثبتت عليه التهم .
كيف خدعونا وضحكوا على آلامنا ؟ تبقى الإجابة مفتوحة ولكن سأحاول أن اختصرها قدر الإمكان ، فعندما أقسموا ، حنثوا بقسمهم ، فلم يحترموا الدستور ولا قوانين الدولة ولم يراعوا مصالح الشعب ، كيف تم ذلك ؟ بكل بساطة جيروا مواد الدستور لصالحهم ، فعلى سبيل المثال الحرية التي يتحدث عنها الدستور كبتوها بقوانين المرئي والمسموع والمطبوعات والتجمعات والتظاهر فعاش المواطن بقلق ولم يستطع ان يعبر عن وجهة نظره بشكل صحيح خشية رفع القضايا عليه وتهديده ، كما أن عدم احترام القوانين واضح لدى الحكومة وبعض نواب المجلس من خلال التنفيع الواضح والتأييد المطلق لخطوات الحكومة الفاشلة وعنادها في هموم ومشاكل المواطن البسيط ، فمراعاة مصالح الشعب التي اقسموا بها تتمثل في جعلهم يعيشون حياة أفضل في ظل الوفرة المالية غير المستغلة بشكلها الصحيح .
فما كلمات وخوف الحكومة على عجز الميزانية وتحذير الخبراء الاقتصاديين وتأييد نوابها سوى أكاذيب سوقوا لها ، فقد ضيقوا على المواطن البسيط ورفضوا اسقاط فوائد الديون ، ولم يحلوا القضية الإسكانية فشحوا في توزيع الأراضي خشية خسارتهم وتجارهم ، ولم يستغلوا هذه الوفرة المالية بتحسين معيشة المواطن وحل مشاكله كمشكلة قبول الطلبة التي سيحلها مبلغ أحد النواب المرتشين الذي نتوقع بأنه ربما يكون مالا عاما ، فإن كانت الأموال تحولت نحو شراء المواقف والتأييد ، ليصبح لكل وزير مبلغ يحميه من الاستجواب ومبلغ يقصيه من الحكومة ، فبكل أسف وصلنا لحالة سيئة ، لا أخفي على القراء الكرام بأني اعتصر ألما لوصول ساسة البلد الى هذا الحال من الفساد والإفساد ، ولكن مايجعل آلامنا تخف وجروحنا تبرأ هي استقالة الحكومة وعدم عودتها وحل مجلس الأمة المزور الذي لايمثل المجتمع الكويتي المتلاحم الذي ليست من صفاته ولا عاداته ولاتقاليده تلك الصفات السيئة ، وحفظ الله الكويت وشعبها من الرشوة والراشي والمرتشي اللهم آمين .
****
احترامي للحرامي صاحب المجد العصامي
صاحب النفس العفيفة صاحب اليد النظيفة
جاب هالثروة المخيفة من معاشه في الوظيفة
وصار في الصف الأمامي احترامي للحرامي
***
اليوم سيقول الشعب كلمته وسينتصر لإرادته بكشف الفساد والمفسدين ، فأتمنى أن لانكون سلبيين ولابد من الحضور والمشاركة والتعبير عن الرأي ، فحضورنا يعبر عن مدى حبنا لوطننا الذي عاث فيه ساسته فسادا .
عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك