محمد الملا ينشر ما جاء بمعظم الوثيقة التي‮ ‬تم نشرها في‮ ‬موقع ويكليكس حول اجتماع السفيرة مع الشباب الكويتي‮ ‬
زاوية الكتابكتب سبتمبر 15, 2011, 11:45 م 1438 مشاهدات 0
الشاهد
اجتماع مع السفيرة الأميركية
Friday, 16 September 2011
محمد الملا
من المهم أن نقرأ بتمعن إحدى الوثائق التي تم نشرها بموقع ويكليكس حول اجتماع السفيرة الأميركية مع بعض الشباب الكويتي وكان موضوعه الشباب ورؤيتهم للكويت في عام 2020 وهذا يدل على مدى الإحباط الذي يحسه الشعب وخاصة الشباب، والفساد في السلطة التشريعية والتنفيذية وتحول بعض نواب الأمة إلى قبيضة، وجاء في وثيقة ويكليكس حيث دعت السفيرة عشر نساء وخمسة رجال شباب لمناقشة موضوعات كثيرة ومنها قانون الضريبة للدخل الشخصي وأخلاقيات العمل الوطني وزيادة فعالية الدور الرقابي والتشريعي وجاء في الوثيقة أن معظم الشباب متفاعلون في أحداث التغييرات واختلفوا في بعض المواقف السياسية وأن أحد المدونين متخوف من الدول الكبرى حول الكويت وكان السؤال المهم في هذا الاجتماع هو مستقبل الكويت كدولة مستقلة حتى عام 2020، وكان من أهم النقاط أن الليبراليين يرون أن بعض فئات المجتمع لم تستطع الاندماج في الدولة المدنية وأنهم يدفعون إلى أسلمة القوانين الكويتية ما يساعد على تخلف المجتمع، وكان هناك موقف اشارت له الوثيقة بأن ترسيم الدوائر الانتخابية قد ظلم فئات المجتمع وأسس الفتنة بين الطوائف وأن هذا الأمر ساعد التجار الأثرياء للوصول للمجلس وأنه تم تهميش الأقليات وتهميش الدور السياسي للقبائل للدوائر الرابعة والخامسة، وقد أشارت الوثيقة أيضاً الى أن نظام التعليم في الكويت دخل حالة الفوضى وأن المعلمين الفلسطينيين كان لهم الدور الكبير في تطور التعليم ولكن بعد أن تم الاستغناء عنهم بعد حرب الخليج 1990 تدهور نتيجة استخدام عمالة غير مدربة لم تستطع تعليم طلبة الكويت بأسلوب متطور وأيضاً من أسباب تدهور التعليم في الكويت الصراع الليبرالي الإسلامي، واتفق الشباب الكويتي في هذا الاجتماع مع السفيرة الأميركية مناقشة ضريبة الدخل الشخصي وأشار إلى أهمية تطبيقها إلا أن هناك خوفا من الغضب الشعبي وأن معظم التجار محبطون من المناخ في السوق الكويتي وأكد الحاضرون من الشباب أن الضريبة سوف تؤدي إلى تحسين الخدمات الكهربائية والبنية التحتية في البلاد وأن هناك حماسا لدى الشباب الكويتي للعمل في القطاع الخاص، والغريب في هذا الاجتماع أن عددا من الشباب دعا إلى العودة إلى العلمانية ما تسبب في جدل كبير بين الشباب وأشار البعض منهم إلى العنصرية الموجودة في المجتمع نتيجة التفرقة بين الكويتيين وغير الكويتيين من حيث التعامل والحقوق، وتم انتفاد في هذا الاجتماع عدم قيام أسرة الصباح بدعم الشباب من الشيوخ للدخول في العمل السياسي لأن الجيل الحالي من الأسرة وصل إلى مرحلة الشيخوخة واتفقوا على الإحباط وأنهم محبطون على مستقبل الكويت وأن المجتمع الكويتي مجتمع برجوازي، هذا بالمختصر ما جاء بمعظم الوثيقة التي تم نشرها في موقع ويكليكس حول اجتماع السفيرة مع الشباب الكويتي وهذا دليل آخر على أن الحكومة فشلت في بناء شباب كويتي يبني هذا البلد، وبدون الشباب لا يوجد وطن ولا مستقبل، هل نرى في الأفق أمل؟ الأمر لدى أصحاب القرار.
والله يصلح الحال إذا كان في حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات