ممثل ومغني راب شهير ببريطانيا يتحول إلى داعية إسلامي

نشأة في أسرة فقيرة ومنذ طفولتي وأنا أطمح لتحقيق الثراء والشهرة وقد وجدتهما في أغاني الراب ، بهذه الكلمات استهل المهتدي البريطاني  / بلال قصته مبينا كيف أنه رغم ما جمعه من الأموال والشهرة إلا أنه كان يشعر  بفراغ نفسي لم يعرف كيف يتغلب عليه  حتى دخل الإسلام.
  جاء ذلك خلال اللقاء الذي اقامه مركز التواصل الحضاري التابع للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بمقره بمنطقة الشهداء وشارك في الفعاليات العديد من ابناء الجاليات الغربية المقيمة علي ارض الكويت .
   وقال بلال: حققت حلمي نحو الثراء والشهرة وعمري لم يجاوز 18 عاماً وأصبحت مغني راب شهير في بريطانيا وعندي الأموال والمتاع الزائل ، ولكني كنت أشعر بفراغ داخلي شديد حتى التقيت مع إسماعيل والذي كان مغني شهير، ولكنه ترك الغناء ودخل الإسلام.
   وتابع: وعندما سألت إسماعيل لماذا تركت حياة الغناء والثراء والشهرة قال لي تلك حياة قصيرة واستبدلتها بحياة طويلة ومتاعها حلال ، فهناك في  يوم القيامة فائز وخاسر لا ثالث لهما وأردت أن أكون من الفائزين في الآخرة.
ويكمل بلال  بعدها ذهبت إلى المكتبة واشتريت كتب تعرف  عن الإسلام لهارون يحيى وفهمت من خلالها أن الحياة قصيرة،  وأن الآخرة هي التي فيها السعادة الدائمة وحصلت على بروشورات تلخص الإسلام ، وتوضح معنى كلمة مسلم وكان أسلوبها سهلاً مبسطاً تطرق إلى قلبي بسرعة مذهلة.
ويزيد: وعرفت من خلال هذه المطويات  أن والدي لهما علي حقوق كبيرة  ، ويجب علي أن أرعاهما في الكبر  ،وأن احتضنهم وأن أعامل الناس بالحسنى ، وأن أصدق في قولي    وفعلي ومنذ تلك اللحظة تركت الغناء ، وأشهرت إسلامي  ومن حينها وأنا أدعوا إلى الإسلام وأسعى لتوضيح صورة الإسلام السمحاء.
لافتاً إلى أنه سافر إلى القاهرة للتزود بالعلم الشرعي ودرس الشريعة الإسلامية لمدة 6 شهور.
  وحول وسيلته الدعوية التي يتبعها في التعريف بالاسلام  ببريطانيا قال: أنا اتبع نهج الدعوة الميدانية ،  فأدعوا النشء والصغار الذين أتقابل معهم في الشوارع ، والحمدلله يتقبلون مني بسهولة .
  وعن سبب قدومه للكويت أوضح بأنه خلال إحدى الملتقيات الإسلامية التي تقام بهولندا التقى مع مدير عام لجنة التعريف بالإسلام/ جمال الشطي والذي شجعه على الحضور إلي الكويت لطلب العلم الشرعي وتعلم اللغة العربية و علوم القرآن الكريم .
 واختتم بلال حديثه بحث جميع المسلمين على تبليغ تلك الرسالة العظيمة كل في مجال عمله وموطن عطائه والهداية بيد الله جل وعلا لا يفارقه فيها سلطان.
  ومن جانبه اوضح مدير عام مركز التواصل الحضاري المهندس / عبدالعزيز الدعيج  بان قصة بلال تعد من احدي  القصص الممتعة التي يذخر بها المركز  ، فهي  بمبثابة  نموذج يحتذي به غير المسلمون ويتعلمون كيف تحول هذا الانسان من حياة اللهو والعبث إلي حياة كريمة وعفيفة ودخل في هذا الدين مؤكدا ان الإسلام قائم علي احترام اصحاب الاديان الأخري بل  لا يكتمل اسلام من لا يؤمن بأنبياء الله ورسله الذين ورد ذكرهم .
 واختتم الدعيج بحث أهل الكويت خاصة والمسلمين عامة بالحضور  والمشاركة في الفعاليات والانشطة التي يقيمها مركز التواصل الحضاري و التي تهدف إلي تفعيل لغة الحوار وتعزيز التواصل والشراكة مع الطرف الأخر .