كما انداس أحمد عز المصري سيداس احامد عز الكويتيين، ولا عزاء للكويت في فضيحة حرامية الكويت!..نواف الفزيع

زاوية الكتاب

كتب 2192 مشاهدات 0


 

الوطن

 

 

 

سنة الحرامية

 

المحامي نواف سليمان الفزيع

 

 

 

كعادة الكويتيين القدامى في تسمية السنين بأحداثها كسنة الهدامة وسنة المجلس فاننا نسمي هذه السنة بسنة الحرامية. في سنة المجلس كان هناك موقف من رجالات الكويت وفي سنة الحرامية انكشف حرامية المجلس.

وعلى كل هذا فاننا كنا وكما قلنا في السابق مرات كثيرة ان الحرامية طغوا في البلاد بشكل سافر وكبير تحديداً بعد التحرير من الغزو العراقي.

في مقالة لنا كنا وجهناها لسمو رئيس الوزراء قلنا يا سمو الرئيس الدور عليك من نفس البوطه التي زعمت لك انها معاك، وان التحالف الوطني اخذك لحماً وسيرميك عظماً وانه سيخلق موضوعاً ليكون سبباً في تصعيد حملة لازاحتك والاتيان بآخر.

سؤال منطقي لو اودع موظف حكومي مبلغ يتجاوز الـ 10 آلاف دينار هل سيقبل ايداعه بدون ان يقدم ما يفيد مصدر امواله؟ الاجابة طبعاً مستحيل لكن لو لاحظنا في نائب ايداعات مليونية لماذا لم يستفسر عن مصدر امواله؟ ولماذا لم تبلغ الجهات المختصة؟ كما هو حاصل مع اي موظف الحكومي ابو الـ 10 آلاف دينار؟

التحويلات المليونية صار لها مدة صحيح انه ووفقاً لتعريف قانون غسيل الأموال يجب اثبات ان هذه الأموال من مصدر مشبوه وهذه مسألة نعتقد بأنه صعب اثباتها، لكن المسألة الواضح اثباتها اداريا او اجرائياً تأخر الابلاغ عن هذه الأموال.

الحقائق الواضحة سيتهرب منها الكل وبالاخص بعض القوى السياسية والمتورطة ايضا بفساد لكن من نوع آخر فساد المناقصات والمشاريع المشبوهة، هؤلاء لهم مصلحتان، الأولى في توجيه الانظار عن سرقات كالداو والمكلسن ومولدات 2007 وهي سرقات تدينهم ولطالما اعاقت حجم اكبر للفساد وهم يطمعون له على ما يملكون من قوة ونفوذ داخل الحكومة.

اما المصلحة الثانية فانها فرصة لاسقاط رئيس والاتيان بآخر سيهابهم وبالتالي سيوجهونه على هوى ما يريدون.

النواب اصحاب الملايين نواب مدانون سياسياً حتى لو خرجوا براءة من غسيل الأموال، والملاحقة الشعبية ستطالهم، لكن هذا لا يعني اننا سننسى سرقات كالمكلسن والداو وكمولدات 2007 وجسر جابر وجامعة الشدادية ومحطة الصبية.

الجماعة اختلفت على الغنائم وسنشهد فضائح متبادلة. الجماعة لا تقف على نواب بل مستشارين ووزراء سابقين كوزير سابق بعمولة %8 رشوة على كل مشروع يمر وقد وصل رصيده في حسابين لأحد البنوك الى 70 مليون دينار ومن بعدها فاحت رائحته ولم يجدد له.

لن ننسى اراضي العارضية ولن ننسى المستشار بو 10 ملايين دينار في رصيد ابنه ولن ننسى ما حدث مع «زين».

خطوة بخطوة تابعوا توقعاتنا قلنا ستأتي قضية سيستخدمونها ليوجهوا الانظار عن قضايا اخرى هم متورطون فيها فجأة ستبرز بالساحة، سينغمون عليها حتى تنسى الناس قضايا أخرى ولكن لن ينسى الناس.

سيناريو كرروه على مدار التاريخ وليس بالمفاجئ لدينا لكن الاهم اليوم ان معركة الحرامية وصلت لحد السيف، سيف الغضب الشعبي، وكما انداس أحمد عز المصري سيداس احامد عز الكويتيين، ولا عزاء للكويت في فضيحة حرامية الكويت!.

 

المحامي نواف سليمان الفزيع

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك