الزيد داعيا الشباب لتبني حملات القضاء على المفسدين:
زاوية الكتابشعبنا سيسترجع أموالنا التي نهبوها، وسيراهم الشعب وراء قضبان السجون
كتب سبتمبر 13, 2011, 1:16 ص 4690 مشاهدات 0
حديث مع الشباب (٣)
زايد الزيد
في المقالين السابقين ، بيَنا انتقائية قوى الفساد و ' أصحاب المصالح ' في التعامل مع ملفات الفساد ، فإذا كان الفاسدون ينتمون إلى طبقتهم ، فمهتهم لاتنصرف فقط إلى التعامي عن قضايا فساد ' جماعتهم ' ، بل تتعدى ذلك إلى حماية الفاسدين ، والدفاع عنهم بكل السبل !
بينت للشباب أننا شهدنا هذا السلوك في قضايا عدة ، أبرزها مشروع المدينة الإعلامية الذي يخص النائب السابق محمد الصقر ، و الذي ألغاه النائب الكبير أحمد السعدون ، وهو عبارة عن مشروع يستولي على أملاك الدولة بدون كلفة أو عناء من صاحب المشروع ، أرضٌ على البحر تمنحها الدولة للصقر ويبيع هو للمؤسسات الإعلامية دكاكين ومكاتب بأغلى الأسعار ، وطبعا بنوكهم مستعدة لإقراضه !! وهناك أيضا فضيحة الفحم المكلسن التي كانت ابتداء سرقة مشروع لمواطن كويتي كل ذنبه انه ليس من اصحاب المصالح والنفوذ ، وبعد أن سرقوا فكرة الرجل أخذوا على ظهر المشروع قروضا من البنك الصناعي تجاوزت الأربعين مليون دينار ، في مخالفة صريحة لقانون البنك الذي لايتيح له الإقراض لأي مشروع بما لايتجاوز نصف رأسمال المشروع ، وقد كان رأسمال شركة الفحم المكلسن فقط ٢٥٠ ألف دينار ! فكيف حصلت على مايزيد على ٤٠ مليون دينار ؟ ولم يكتفوا بذلك وحصل المشروع أيضاً على أرض من أملاك الدولة تنازلت عنها الهيئة العامة للصناعة في اجتماع ترأسه نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة خالد عبدالله الصقر ( يشغل هذا المنصب بحكم عضويته في غرفة التجارة غير الشرعية ) ، على الرغم من كون خالد الصقر يملك في شركة الفحم المكلسن هو وأسرته غالبية أسهمها ( طبعا الحصة الاكبر من حصة اسرة الصقر تعود لمحمد الصقر ) !!
وتوالت بعدها فضائح مشروع المصفاة الرابعة التي كانت ستلتهم مايزيد عن ال ١٠ مليار دينار ، وداو كيميكالز التي كانت ستضيع فيها سبعة مليارات ونصف المليار دينار ، وطوارئ سكراب ٢٠٠٧ التي اكل فيها الحرامية ٤٠٨ مليون دينار ، ومشروع محطة كهرباء الصبية التي مرت رغم وجود خمس مخالفات رئيسية سجلها ديوان المحاسبة ، وشركة أمانة التي ساهم فيها وساهم بتمريرها ' المستشار الوطني ' يوسف الابراهيم ولم يراعي ' الوضع السامي ' الذي وضع ثقته فيه ، فتسبب بإحراج كبير اضطر أصحاب القرار إلى إلغاء المشروع بعد أن تكشفت للجميع حجم اللعبة التي قام بها ' المستشار الوطني ' باستغلال وضعه الوظيفي الحساس ابشع استغلال !!
ولاحِظوا أن أصحاب المصالح يريدون أيضاً تمرير صفقة طائرات ' رافال ' الفرنسية لأنها فرصة لهم لجني عدة مليارات خاصة وأنها ستمر عبر أداتهم أو حليفهم الاستراتيجي ( لافرق ) وزير الدفاع !
أيضاً رشوة سيمنس لم تحرك في قوى الفساد وأصحاب المصالح ساكنا رغم أنها جريمة كاملة الأركان فوكيلها عبدالعزيز ثنيان الغانم !!
أيضاً سكتت قوى الفساد وأصحاب المصالح عن تجاوزات استاد جابر لأن مجموعة الخرافي هي التي تنفذ المشروع !! وسيحاولون تمرير جسر جابر ( الصبية ) عبر شركة هيونداي الفاسدة تحديداً لمجرد أن وكيلها محمد الصقر !!
لقد سكتت القوى السياسية عن كل هذه السرقات والتجاوزات وخاصة منها التي تدعي اليوم حماية المال العام كالتحالف الوطني والمنبر الديمقراطي ، لماذا ؟ لأنه ببساطة القوى التجارية الفاسدة تغلغلت في الحركة الوطنية حتى تمكنت من اختطافها واختطاف قراراتها ، وللأسف الشديد ضيعت نضال رجالات قدموا الغالي والنفيس من أجل كويت الدستور ودولة المؤسسات وواحة الحرية أمثال الدكتور احمد الخطيب وجاسم القطامي والمرحوم سامي المنيس وأحمد النفيسي وخالد الوسمي والمرحوم سليمان الموسى وعبدالله السبيعي وغيرهم كثيرون من رجالات الكويت الذين عاشوا ولايزالون بنظافة ، وابتعدوا في السنوات الاخيرة عن الأشكال التنظيمية للتحالف والمنبر بعد أن شهدوا التلوث الذي أصاب الحركة الوطنية على أيدي قوى الجشع والطمع والاستحواذ ، للأسف إن هؤلاء الرجال لم يستطيعوا إيقاف مخطط قوى الفساد بالاستحواذ على الحركة الوطنية ، فآثروا الابتعاد !!
وذكرت للشباب أن القوى الحية في تونس ومصر اليوم ، يحاكمون الفساد بمؤسساته وأفراده ، وسيسترجعون كل فلس حرام أكله الفاسدون ، وإذا تبنى الشباب الكويتي حملات للقضاء على الفساد والمفسدين ، وبذلوا في سعيهم النبيل هذا التضحية والصبر والثبات ، فإن شعبنا سيسترجع أموالنا التي نهبها الفاسدون وأصحاب المصالح بإذن الله ، وسيراهم الشعب وراء قضبان السجون بقدرة العلي القدير ،،
وللحديث بقية ..
تعليقات