عبدالله العدواني يتهم أحمد العيسى بالتلفيق المتعمد وقلب الحقائق لرميه البراك بالفئوية والطائفية
زاوية الكتابكتب سبتمبر 13, 2011, 12:28 ص 1242 مشاهدات 0
الأنباء
البراك بين الحضر والبدو!
الثلاثاء 13 سبتمبر 2011 - الأنباء
لم أشاهد لقاء قناة «الراي» الذي جمع المحلل السياسي أحمد العيسى بالكاتب سعد العجمي، لكني قرأت ما دار في هذا اللقاء على صفحات جريدة «الراي»، وللحقيقة هالني ذلك التلفيق المتعمد الذي حاول العيسى أن يلصقه بالنائب مسلم البراك، ولو أن العيسى قال هذا الكلام على قناة «العربية» مثلا لصدقه معظم المشاهدين لأنه كان سيخاطب أناسا في دول أخرى لا يعرفون من هو مسلم البراك ولا تاريخه، لكن العيسى جاء ليقول تلك الافتراءات في الكويت التي يعرف أهلها جيدا البراك وتاريخه. لسنا هنا بصدد الدفاع عن مسلم البراك الذي يعد من أصحاب أعلى الأصوات في تاريخ الكويت، ولكننا في الحقيقة تأخذنا الحماسة ونغضب عندما نجد التلفيق المتعمد وقلب الحقائق يندس بين افراد المجتمع، ونجد مع الأسف من يسمعون ذلك الكلام دون التصدي له والتعقيب عليه، وفي كل حال من الأحوال البراك كفيل بالعيسى ومن هم على شاكلته بالمئات، فالبراك سد منيع وحصن حصين استمد قوته من الوضوح وانعدام المصلحة الخاصة وحبه لأهل الكويت جميعهم.
مسلم البراك هذا الذي وصفه العيسى ظلما وبهتانا بأنه يتحيز للقبائل هو نفسه الذي دافع عن عبدالعزيز اليحيى وإحسان عبدالله من ديوان المحاسبة عندما كان الظلم سيقع عليهما.. وهما ليسا من أبناء القبائل والكويت كلها تعرف ذلك.
مسلم البراك هذا الذي حاول العيسى ان يصوره كقبلي فئوي طائفي هو نفسه الذي انبرى للدفاع عن عبدالرحمن العنجري النائب الحالي عن كتلة العمل الوطني عندما كان مسؤولا في هيئة الاستثمار بالرغم من ان العنجري ليس بدويا ومن الحضر، وكذلك فعل البراك مع خالد المحجم وهو ليس من ابناء القبائل. مسلم المفترى عليه لم يكن أبدا قبليا طائفيا فئويا.. فلم نره في انتخابات فرعية قبلية ولم ينجرف وراء العصبية الا انه كان دائما مع جميع أهل الكويت بدوهم وحضرهم، حمل هموم المواطن الكويتي بكل شرائحه.. فهل الدفاع عن المال العام فيه قبلية.. وهل دفاعه عن المكتسبات الشعبية فيه قبلية؟!
إن كان العيسى المنتمي للعمل الوطني يتحدث عن البراك فليسأل نفسه سؤالا: ماذا قدم يوما ما أي من نواب كتلة العمل الوطني لأبناء القبائل؟ ماذا فعل الصرعاوي او الملا للبدو؟ ومن الذين كانوا يقدمونهم لنيل المناصب القيادية؟
هذا المنهج وإن كنا نرفضه جملة وتفصيلا إلا أننا أحببنا أن نذكر العيسى بالمنتمين الى كتلته المتعصبة للحضر.. وهنا نقول هذا الفرز مرفوض ومن المفترض ان قادة الرأي العام أمثالك يا العيسى يدعون إلى نسيان القبيلة والفئة والذوبان في عشق الوطن بدلا من أن يغيروا الحقائق ويكرسوا المفهوم الذي يشرح ويقطع أوصال نسيجنا الوطني.
وصدق الشاعر العربي حين قال:
يا أيها الإنسان المعلم غيره
هل كان لنفسك ذا التعليم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم
تعليقات