النواب غير الموقعين على طلب 'الطارئة' وضعوا أنفسهم بدائرة الاتهام بأنهم من المستفيدين من هذه الملايين، برأى عبدالله العويصي

 

عالم اليوم

 

 

 

مـن هــم الـنـواب المتهمون بسرقة الملايين

كتب د. عبدالله العويصي

 

المعلومات المتواترة عن تحويل خمسة نواب إلى النيابة العامة في شبهة حصولهم على الملايين في فترة قصيرة اعتقد أنها بداية لكشف الفساد وأجزم أن القادم سيكون أكثر وأشد على النواب المرتزقة. .. وهنا لا نملك إلا الشكر للبنك الوطني الكويتي لكشفه الفساد، والآن فقط تبين امتناع بعض النواب عن التوقيع لانعقاد الجلسة الطارئة.

وأعتقد جازما أن النواب غير الموقعين على طلب الجلسة الطارئة قد وضعوا أنفسهم بدائرة الاتهام بأنهم من المستفيدين من هذه الملايين... وإلا كيف تتهم المؤسسة التشريعية باتهام بالفساد والرشوة وغسيل الأموال وتكون ردود الأفعال بهذه الطريقة السخيفة والمفضوحة، أليس حريا بمكتب المجلس بدل من التصريح السمج والتافه وسيئ الذكر ألا يوجد دليل على ما ذكر بالجريدة أن يطلب أحد أمرين إما أن تفصح الجريدة عن ما تمتلك من وثائق أو تحويلها إلى النيابة العامة بتهمة اتهام المؤسسة التشريعية، اعتقد أننا وصلنا بالكويت إلى مرحلة سيئة ومتقدمة من الفساد.

الأمر الآخر الذي يثير التساؤل كيف يرضى نواب أن يتهموا بذممهم المالية ثم تطلب جلسة طارئة ويتخلفون عن التوقيع أليس حريا بهم أن يدافعوا عن أنفسهم لأن عدم توقيعهم يجعلهم بدائرة الاتهام، بل ربما وصل التفكير لدى البعض بأنهم متورطون بالفساد، وهنا تذكرت احد النواب الذي يصرح بكل شاردة وواردة ، لم نسمع أنه نطق ببنت شفة في موضوع كهذا وهو الذي يصرح بأسخف المواضيع.

قاتل الله الضعف والخوف والمال

ها قد وصلنا إلى مرحلة يتهم نائب الأمة بذمته المالية ولا يستطيع الدفاع عن نفسه ثم كيف لدكتورة تدرس لشبابنا وبناتنا العلوم السياسية أو أسلوب العمل الديمقراطي ومبادئ العمل السياسي وتتهم في ذمتها المالية ثم تمتنع عن توقيع طلب الجلسة الطارئة.

أننا فعلا نعيش في زمن الرويبضة والإمعة والمرتشين وقلب الحقائق، بل اعتقد أننا وصلنا إلى ابعد من ذلك وهو الانحطاط السياسي، وما قضية الملايين إلا شكل واحد من أشكال الفساد الذي ينخر في جسد الكويت.

وأخيرا من لم يوقع على طلب الجلسة الطارئة فقد وقع فعليا على اعتزاله العمل السياسي.

واعتقد أن فضائح ويكليكس ستساعد على كشف الكثير ممن يعتقدون أنهم رجال دولة في حين هم في الواقع ليسو إلا .............. ؟

نبارك للقطاع النفطي الزيادات التي فرضوها على الحكومة وندعوا باقي النقابات إلى الإضرابات لأن مثل هذه الحكومة لا تأتي إلا بالإضرابات.

وأخيرا ودائما نقـول الكويت للجميـع وبالجميـع ... والكويت تستحـق الأفضـل.