بعض من انتخبناهم جاؤونا حفاة عراة، والبعض يعتقد أننا رشحناهم لمغارة علي بابا ، فحوى مقالة علي العجيل

 

عالم اليوم

 

مشاغبات قلم

وكيليكس ومغارة علي بابا

 

كتب علي العجيل

 

عندما تقوم فتاة جميلة ممشوقة القوام بخلع ثلاثة أرباع ملابسها ومن ثم النزول إلى الشارع كما يفعل بعضهن في هذه الأيام! فتمر أمام جميع البشر الكبير والصغير والعاقل والمجنون وهي تتبختر وتتمايل غير مبالية بما فعلت ثم يقوم بعض المراهقين من الذين يصفون أنفسهم بأنهم خدامون الإنسانية المعذبة فيصورون تلك الفتاة ثم يقومون بنشر تلك الصور على الإنترنت ليراها القاصي والداني فهل الذنب في ما حدث ذنب الفتاة أم ذنب المراهقين ! بكل بساطة أقول أن هؤلاء المراهقين لم يزيدوا على أنهم عمموا المسألة فبدل مكان يشاهد تلك الفتاة أهل الحي الذي مشت فيه شبه عارية أصبح يشاهدها نصف أهل الكرة الأرضية فهل هناك فرق عند الفتاة بين أن يراها مثلا خمسون أو ستون شخص أو أن يراها خمسون مليون أو ستون مليون شخص.

موقع وكيليكس فعل مثل ما فعل هؤلاء المراهقون تماما.

عندما يدخل علينا شخص مليء بالأوساخ من رأسه حتى أخمص قدميه فنرشده نحن على مكان الحمام أجلكم الله فيدخل وبعد نصف ساعة يخرج علينا نظيفا ومبللا بالماء فهل يختلف اثنان على أن هذا الشخص قد استحم! حتى لو لم نشاهده وهو يستحم سنجزم على أنه فعل لأنه وبكل بساطة الشواهد موجودة فلا يأتي شخص ويقول إذا لم تشاهده بعينك يفعل فلا تقل أنه فعل.

هذا بالضبط ما حصل مع بعض من انتخبناهم! جاؤونا حفاة عراة تحت خط الفقر وبعد أن دخلوا وتربعوا خرجوا علينا يملكون كل هذه الملايين والعقارات ثم يقول لنا البعض إذا لم تشاهدوهم يسرقون فلا تتهموهم بأنهم فعلوا , فهل يعتقد البعض أننا رشحناهم لمغارة علي بابا حتى يكون من الطبيعي أن يخرجوا منها وهم يملكون كل هذا.