السعيدي يطالب بفضح الإعلاميين القبيضة أسوة بالنواب

زاوية الكتاب

كتب 3543 مشاهدات 0



خص الكاتب والإعلامي الزميل سعد السعيدي بمقال يدعو من خلاله للكشف عن الذمة المالية لكل صحفي سواءا في الصحافة المكتوبة أو المرئية والمسموعة، نص المقال أدناه والتعليق لكم:

للصحافة ذمة المالية

سعد السعيدي


في البدء نحيي موقف البنك الوطني الذي كان اسما على مسمى ، على موقفه الشجاع حين اتخذ قرارا باحالة حسابات بعض المشبوهين او القبيضة من بعض نواب مجلس الامه الى النائب العام بسبب تضخم حساباتهم وانتفاخها بعد ان باعوا ضمائرهم قبل اصواتهم التي إئتمنهم عليها الشعب حين اختارهم ممثلين له، هذه التحية التي يرفعها له كافة الشعب الكويتي الذي يعلم يقينا مدى الضغوط التي تعرض لها البنك لاجل ايقاف الاحالة او طمطمة الموضوع وضياعه في غياهب ودهاليز الفروع والادارات حفاظا على ماء وجه نواب لا يستحقون الا الفضيحة التي اصبحت قريبة من الاعلان وكشف الاسماء ليكونوا عبرة لكل مرتش .
متابعة البنوك لحسابات النواب وتضخمها امر اثلج الصدور ، لكن الرقابة يجب ان لا تتوقف عند نواب الامة فقط بل ان يجب ان تتعداهم الى شريحة مهمة ودورها مؤثر في المجتمع وهي شريحة الصحفيين او الاعلاميين من خلال متابعة الحسابات الخاصة بهم لأجل كشف كل من يستغل الكلمة ويتلاعب بالرأي العام لأجل فلان او علان ، وبالتأكيد سيقع الكثير من هؤلاء لو سلطت الأضواء على الحسابات الصحفية .
نعلم جميعا بأن الصحافة في الكويت لا تمنح مرتبات عالية، وقد تكون هي الاقل في القطاع  الخاص، وبالطبع هذا الأمر ينطبق أيضا على القنوات الفضائية التي تكاليف مبالغ باهظة والمردود الاعلاني لها لا يغطي تكاليفها، ولذلك فإننا نرى مظاهر لبعض الصحفيين لا تعكس واقع الدخل الحقيقي، الأمر الذي يوحي بوجود شبهة مالية او تلقي أموالا من هنا او هناك لأجل تلميع فلان أو مقابلة علان، وهذا ما يعكس استغلال البعض لمهنة مقدسة يفترض ان لا يدنسها ضعاف النفوس او الفاسدون .
انني أدعو الى كشف للذمة المالية لكل صحفي سواءا في الصحافة المكتوبة او المرئية والمسموعة، حتى نخلي وسطنا الاعلامي من كل دخيل وضعيف نفس وفاسد ، وذلك لشعوري الذي يكاد ان يكون يقينا بأن الأموال الحرام التي ضخمت حسابات بعض النواب قد ذهب جزء منها الى بعض الصحفيين .
كشف الذمة المالية لنواب الامة الذي لم يوقع عليه البعض جعلهم في وضع مشبوه، وهو ما سيعجل بإنتهاء مستقبلهم السياسي بحول الله، ولذلك فإن امتناع بعض الصحفيين عن التوقيع على كشف الذمة المالية، سيمنحنا نحن الشعب الكويتي فرصة في التخلص من كل مندس فاسد يريد استغلال الكلمة وتوجيهها لغير مبتغاها، لأجل تحقيق أهداف دونية لا ترقى إلى قيم المجتمع التي يبحث عنها، ومن أهمها القضاء على كل وراش ومرتش ورائش بينهما... فهل هناك من يتطوع من الصحف ليتبنى هذا الكشف للذمة المالية ويعلنه على الملأ؟  أم نقف متفرجين على الفساد حتى يقضي على السلطة الرابعة التي تحملت وزرا كبيرا وهي تكشف الفضيحة المليونية لنواب لا يستحقون أن يمثلوا الأمة؟!. 
 

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك