نواف ساري يطلب الابتعاد عن لغة التشكيك والتخوين للقوي الشبابية وتقبل رأيهم الذى يلقي برأيه ترحيبا لدى الكويتيين
زاوية الكتابكتب سبتمبر 12, 2011, 1:20 ص 684 مشاهدات 0
عالم اليوم
قلم شعبي
16 سبتمبر
كتب المحامي نواف ساري
جميعنا قرأ بيان القوى الشبابية حول التجمع المزمع إقامته الجمعة القادمة ولا داعي هنا لذكر الأسباب التي دعت لهذا التجمع فهناك العشرات من الأسباب التي أوجدتها حكومة ناصر المحمد من خلال الفشل المستمر في التعامل مع الملفات المطروحة ولعل آخرها فضيحة الرشوة المليونية.
وهذه الفضيحة الأخيرة كافية لأن يخرج كل غيور على الوطن مستنكرا ورافضا ما وصل إليه الحال فإذا كان للأمة ممثلون يعبرون عن إرادتها فاليوم نحن أمام ممثلين مطعون في نزاهتهم ومشكوك في ذمة بعضهم، لذا كان للأمة أن تمارس دورها الأصيل في السيادة وتعبر عن رغبتها في إصلاح الخلل ومحاسبة المتسبب فيما نحن فيه.
البيان احتوى مطالب أربعة رئيسية أهمها هو المطالبة بالإمارة الدستورية التي يكون للشعب حق انتخاب حكومته من خلالها وهو مطلب متكرر لأنه حتما سيكون مطبقا عاجلا أم آجلا بأن دستورنا بديمقراطيته المنقوصة يجب أن يكتمل، وكذلك تطرق البيان للإصلاح العملية الانتخابية وهو أمر مستحق خاصة في ظل تشكيك كبير في نتائج الانتخابات أضف إلى ذلك عدم استقلال السلطة القضائية.
أخيرا مهما كانت مطالب هؤلاء الشباب وما يطرحونه من آلية للإصلاح يبقى أن هدفهم من ذلك هو مصلحة الوطن وحبهم ويجب أن نحسن الظن وبهم ونبتعد عن لغة التشكيك والتخوين ونتقبل رأيهم دون اقصائية ونتجاوز عن التقصير فلكل مجتهد نصيب ويكفي أنهم تحركوا بدافع وطني فلهم منا كل الشكر على ما بذلوا وسيبذلون للوطن.
ان ارتفاع سقف المطالب لم يكن وليدا لرغبة الشباب وإنما وليد الأوضاع المتدهورة التي صنعتها الحكومات المتعاقبة بالكويت وان كانت هذه المطالب غير مرغوبة في السابق فإنني اعتقد انها مرحب بها عند كثير من المواطنين الكويتيين الذين يريدون أن تكون الكويت في المقدمة ولا أحدا آخر.
تعليقات