اتحاد 'عمال الكويت' مهنئاً مطالباً :
محليات وبرلماننثق بالمسؤولين في تلبية مطالب عمال 'النفط' وزيادة رواتبهم دون تسويف وإلا 'الإضراب'
أغسطس 29, 2011, 12:20 م 2446 مشاهدات 0
تمر مناسبة عيد الفطر السعيد في ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية كثيرة التعقيد وشديدة الخطورة . والاتحاد العام لعمال الكويت يستغل هذه المناسبة لكي يتقدم بأحر التهاني والتبريكات من الكويت ، قيادة وشعبا ، ومن الطبقة العاملة وحركتها النقابية جمعاء ، راجيا ان يعيد الله هذا العيد على الجميع بالخير واليمن والبركات .
ويخص الاتحاد العام لعمال الكويت بالتهاني عمال القطاع النفطي الذين يخوضون مرحلة شاقة من المفاوضات في سبيل مطالبهم المحقة ، سعياً من اجل تحسين ظروفهم وظروف عائلاتهم الحياتية والمعيشية ، ويواجه المجلس الاعلى للبترول هذه المطالب بالمماطلة والتسويف على الرغم مما أبداه اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات من مرونة في المفاوضات الطويلة والدراسات الجدية والواقعية التي اجراها بهذا الصدد .
ويبدو الوضع وكأن المسؤولين عن القطاع النفطي يدفعون العمال ونقاباتهم قسرا نحو تنفيذ الاضراب الذي اقره اتحادهم في الثامن عشر من شهر سبتمبر ، في حين اننا ندرك جميعا بأن الاضراب ليس الا الخطوة الأخيرة التي يلجأ اليها العمال من أجل نيل مطالبهم المحقة ، بعد فشل كافة الأساليب الأخرى .
ان الاتحاد العام لعمال الكويت يأمل من مجلس الوزراء الموقر ورئيسه سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح ، ومن مجلس الخدمة المدني والمجلس الاعلى للبترول ومؤسسة البترول الكويتية ، ومن كافة المسؤولين المعنيين بهذا القطاع الحيوي الهام لاقتصادنا الوطني ، ان يجعلوا من عيد الفطر عيدا سعيدا بالفعل للعاملين في القطاع النفطي ، بحيث تكون معايدتهم هي تلبية مطالبهم وتحقيق زيادة رواتبهم ، بدلا من دفعهم لتنفيذ الاضراب الموعود .
من جهة ثانية تشهد البلاد موجة عارمة من المطالبة بمكافحة الفساد المستشري في جميع مرافق الحياة الاقتصادية لهذا البلد ، ولا سيما ما يتعلق بحماية المال العام ، وحماية المستهلك من شر اللحوم والاطعمة الفاسدة ، وحماية الهيئات والمؤسسات من الانهيار تحت وطأة هذا الفساد الذي ينخر في جسدها وفي القوائم والركائز التي تقوم عليها .
والاتحاد العام لعمال الكويت يدعم ويؤيد كل خطوة او توجه يرمي الى القضاء على الفساد واصلاح المؤسسات ومحاسبة المسؤولين عن ايصالنا الى مثل هذا الوضع المزري . غير ان الاتحاد العام يدعو لاْن تكون هذه المحاسبة واقعية وفعلية ومبنية على الاثباتات والوقائع ، لكي لا نكون كمن يحاسب الناس على نواياهم بدلا من افعالهم .
وكل عام والكويت وقيادتها وشعبها وطبقتها العاملة بالف خير .
تعليقات