مرحبا بـ 'ميناء الفاو'، أصوات التهديد لا تشكل تهديدا لنا
محليات وبرلمانوزير الخارجية: ميناء مبارك مستمر في العمل ولا ننتظر القرار من العراق
أغسطس 27, 2011, 7:16 م 2250 مشاهدات 0
قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ان اصوات التهديد التي تخرج من بعض المجموعات في العراق 'لا تشكل تهديدا للكويت بقدر ما تشكل تهديدا للعراق نفسه'.
واعرب الشيخ محمد في تصريح للصحافيين قبيل مغادرته البلاد للتوجه الى القاهرة لحضور الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية 'بقدرتنا وبآبانائنا الذين عاهدوا الله على الولاء والفداء للوطن والامير لحماية الكويت من اي اعتداء بريا او بحريا على سيادتها وامنها الوطني'.
واوضح ان مثل هذه التصريحات 'تشكل خطرا على العراق لانها تعيده الى دائرة الشك بأنه ليس عراقا جديدا بل هو عراق صدام حسين.. عراق الخداع والغدر وتهديد الامن الاقليمي' متمنيا ان 'يصدر رد فعل من القيادة العراقية لان هذه التصريحات تضرب مسعى العراق في مقتل لان يقنع العالم بانه فعلا عراق جديد'.
وبين انه لا يشكك في نوايا الحكومة العراقية 'فهذه التصريحات صدرت من مجموعات مصنفة ارهابيا وسبق لها ان قامت بعمليات قتل ضد العراقيين انفسهم' مطالبا الحكومة العراقية بالتصدي لهذه المجموعات 'لأنها تعيد العراق إلى دائرة الشك بانه قد يكون مصدر تهديد للأمن الاقليمي وليس على الكويت فقط'.
وعما اذا كانت الكويت تنتظر قرارا نهائيا من العراق حول ميناء مبارك الكبير قال 'انا لا أنتظر أي قرار من جانب العراق ومستمر في عملي بايمان كامل ومطلق' معربا عن اعتقاده بان هذا الايمان 'موجود داخل الحكومة العراقية بأن هذا المشروع لا يضر العراق ولا ينتهك قرارات الشرعية الدولية ولا يسبب عرقلة للملاحة وحق العراق المطلق فيها'.
وابدى ترحيبه بانباء التحرك العراقي لبناء ميناء الفاو 'لان ميناء مبارك الكبير يعتبر مكملا وليس منافسا لميناء الفاو' مبديا اطمئنانه برغبة البلدين بتنمية هذه المنطقة من شمال الخليج العربي لان تكون 'مركزا تجاريا مهما لا يلبي فقط متطلبات الدول المباشرة ولكن الاقليم بشكل مباشر'.
وقال 'الكويت اكثر من دعم التوجه الى عراق جديد منذ سقوط نظام صدام حسين ونحن احتضنا هذا البلد وشعبه وحاولنا اعادته الى مكانه المرموق بين اشقائه في الدول العربية ومحيطه الاقليمي'.
واضاف ان الكويت 'راهنت على العراق الجديد الذي يؤمن بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والتعايش السلمي داخليا وبين جيرانه وبالمواثيق الدولية' مؤكدا ان الكويت 'قامت بمساعدة الاشقاء في العراق على استكمال تطبيق القرارات الدولية كي يخرج العراق من قيود التي وضعت عليه من قبل مجلس الامن الدولي تحت بند الفصل السابع'.
واشار الى ان الاجتماع غير العادي للجامعة العربية اليوم يتعلق احد مواضيعه بالاوضاع في ليبيا التي 'تتجه الى الاستقرار تحت قيادة نأمل ان تكون مختلفة اختلافا جذريا عن القيادة السابقة التي دمرت الشعب الليبي وهذا البلد العظيم'.
واعرب عن تمنياته من 'الاشقاء' في المجلس الوطني الانتقالي بان 'ينقلوا ليبيا نقلة نوعية الى مصاف الدول المتقدمة التي تحترم حقوق الانسان وحرية الرأي وتعمل بشكل وثيق مع اشقائها في الدول العربية لتحقيق الامن والاستقرار في ربوع وطننا العربي' مبديا ترحيبه 'بعودة مقعد ليبيا في جامعة الدول العربية الى ليبيا واهل ليبيا الممثلين في المجلس الوطني الانتقالي'.
وكشف ان الاجتماع سيتطرق الى الاوضاع في سورية 'رغم انه ليس مطروحا على جدول الاعمال لان ما يحدث يجعل كل محب لسورية متألما بشكل كبير من نزيف الدم الجاري حاليا' مذكرا بموقف الكويت الذي تم التعبير عنه 'بشكل جلي في البيان الذي صدر كأول بيان يصدر من دولة عربية رفضنا فيه الانحياز الى الخيار الامني'.
وشدد على ان الخيار الامني 'اثبت فشله ويجب الاسراع في تفعيل الخيارات السياسية والسلمية وان تحصل الاصلاحات السريعة التي تحقق مطالب وطموحات الشعب السوري الشقيق' مشيرا الى قرار مجلس حقوق الانسان الدولي 'لتشكيل لجنة تحقيق للنظر في هذه الانتهاكات الخطيرة الي تحصل في سورية لحقوق الانسان ونأمل ان يكون هناك تعامل جاد مع هذه اللجنة الدولية كي نجنب سورية مخاطر حقيقية تواجه كيان هذا البلد'.
وعبر عن امنياته بان يكون هذا التحرك العربي 'ليس متأخرا' وان يكون في الوقت المناسب 'لاننا لا نرى ان هناك افقا يعطي الامل اذا استمرت الامور بهذه الطريقة' مضيفا ان هذا التحرك العربي 'مطلوب وضروري ونتمنى ان يكون هناك تجاوب من القيادة السياسية في سورية مع هذا التحرك العربي'.
وحول ما اذا كان هناك موقف موحد من دول مجلس التعاون الخليجي تجاه الوضع في سورية قال الشيخ محمد الصباح 'بالفعل كان هناك تشاور بين دول مجلس التعاون ورأيناأنه من الأسلم أن يكون التحرك عربيا تجاه سورية' مضيفا 'تحركنا الآن سيكون محل نقاش الليلة ولذلك لا أستطيع اعطاء أي تفاصيل في هذا الموضوع'. واوضح ان عناصر الحل في سورية هي 'وقف الحل الأمني ووقف نزف الدماء لان هذا الامر لا يمكن ان يقبله احد' معربا عن امله بوقف نزيف الدماء 'ومن ثم الارتقاء الى الحل السياسي الذي يخرج سورية من هذا النفق المظلم الى بر الأمان وهو أن يكون هناك حل يلبي طموح الشعب السوري'.
تعليقات