أمير قطر يناصر الشعب السوري من طهران

خليجي

'جمعة الصبر والثبات' تواصل حصد قتلى وجرحى جُدد

2287 مشاهدات 0

الرئيسان خلال اجتماعهما

قال أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني إن بلاده حاولت تشجيع دمشق على اتخاذ خطوات إصلاحية حقيقية، واعتبر أن الحل الأمني أثبت فشله، وأنه لا يبدو أن الشعب السوري سوف يتراجع عن مطالبه بعد ما دفعه من ثمن.

وأوضح -خلال لقائه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مساء الخميس في طهران- أن الشعب السوري خرج في انتفاضة شعبية مدنية حقيقية للمطالبة بالحرية والعدالة. وأعرب عن أمله في أن يستنتج صناع القرار في سوريا ضرورة التغيير بما يتلاءم مع تطلعات الشعب السوري.

وأضاف أن 'العاجزين عن تلبية مطالب شعوبهم لا يقصرون فقط في خدمة بلدانهم وشعوبهم بل يدفعون المنطقة إلى الفوضى'.

من جهته دعا الرئيس الإيراني دول منطقة الشرق الأوسط إلى 'تسوية مشاكلهم دون تدخل الغربيين'.

ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن أحمدي نجاد قوله 'بإمكان دول المنطقة تسوية مشاكلهم عبر حلول إسلامية وإنسانية ومن دون تدخل الغربيين'.

وأضاف أحمدي نجاد أن 'تدخل الأجانب والقوى المهيمنة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة يعقد الوضع'.

وغادر أمير قطر العاصمة الإيرانية ليلة الخميس الجمعة بعد زيارة استغرقت ساعات فقط بحث فيها مع نجاد آخر التطورات والتغييرات في المنطقة والعلاقات الثنائية، وسبل تنسيق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، حسب ما أوردته وكالة فارس الإيرانية للأنباء.

وتعتبر هذه الزيارة إلى إيران الأولى من مسؤول عربي بهذا المستوى بعد توتر العلاقات بين طهران ودول مجلس التعاون الخليجي على خلفية الموقف الإيراني من المظاهرات الأخيرة والأزمة الداخلية التي عاشتها مملكة البحرين.

ومن جهة أخرى بدأ السوريون التظاهر اليوم في إطار ما أطلقوا عليه 'جمعة الصبر والثبات'. وتأتي الاحتجاجات الجديدة بينما واصلت القوات السورية حملات القمع التي أوقعت ثمانية قتلى جدد، فضلا عن اعتقال المئات في عمليات اقتحام ودهم.

وسبقت احتجاجات الجمعة المرتقبة مظاهرات الليلة الماضية بعد صلاة التراويح في مدن وبلدات كثيرة، وفق ما أظهرته تسجيلات مصورة نشرت في مواقع سورية معارضة.

وأظهرت تلك التسجيلات تجمعات ضمت آلاف المتظاهرين المطالبين برحيل نظام الرئيس بشار الأسد في مدينة حماة وبلدة طيبة الإمام وكفر زيتا التابعتين لها، وفي حمص ودرعا والبوكمال والقامشلي وإدلب، وفي بلدات بريف دمشق من بينها الكسوة.

وشملت المظاهرات أيضا بعض مناطق حلب التي لم تشهد منذ بدء الاحتجاجات منتصف مارس/آذار الماضي تجمعات ضخمة مثل التي نظمت في حماة وحمص ودير الزور ودرعا وغيرها.
وقبل هذا، كان اتحاد تنسيقيات الثورة السورية قد أكد مقتل ثلاثة مدنيين في جسر الشغور وجبل الزاوية بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد، كما سقط قتيلان في ريف

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن بعض المنازل أُحرقت في الشحيل والبصيرة بريف دير الزور. وذكر المرصد أن قوات أمنية نفذت صباح أمس حملة دهم واسعة للمنازل داخل الميادين القريبة، مؤكدا مقتل شخصين فيها.

وتحدث اتحاد التنسيقيات أيضا عن اقتحام الرستن وسط إطلاق نار كثيف، بينما قتل سائق تركي خلال إطلاق نار عشوائي بالرستن، وقتل شخص بالرصاص في حمص.

وفي دمشق، أكد المرصد السوري أن أكثر من 300 عنصر أمن مدججين بالسلاح الكامل اقتحموا حي ركن الدين فجر أمس، ونفذوا حملة دهم للمنازل بحثا عن نشطاء، مؤكدا مقتل مدني مساء الأربعاء في حي الميدان.

وفي ريف دمشق، اقتحمت قوات الأمن فجر أمس مدينة زملكا، واستهدفت محولات الكهرباء مما أدى إلى حدوث انفجارات مدوية، في حين وشهدت مدينة معضمية الشام انتشارا أمنيا كثيفا، وفقا للمصدر ذاته.

وأظهر تسجيل فيديو صوره مقيمون في ضاحية دوما بدمشق محتجين يرددون هتافات يودعون فيها العقيد الليبي معمر القذافي، ويقولون إن الدور الآن على الأسد.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، قاطعت روسيا والصين أمس محادثات في الأمم المتحدة بشأن فرض مزيد من العقوبات على النظام السوري.

وأكد مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن أن المندوبيْن الروسي والصيني دُعيا إلى المشاركة في المحادثات إلا أنهما لم يحضرا.

وكانت وكالة رويترز نقلت في وقت سابق عن مصادر دبلوماسية أن مشروع قرار غربيا متداولا في أروقة مجلس الأمن يدعو إلى تجميد أرصدة الرئيس السوري، ويفرض عقوبات على 23 شخصية سورية، وأربع شركات.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك