سعود العصفور ينتقد شعب الله المختار في جامعة الكويت

زاوية الكتاب

كتب 1236 مشاهدات 0



الراى

   
 بصراحة / شعب الله المختار في الجامعة

يبدو أن من يدعون أنهم شعب الله المختار ليسوا اليهود فقط، فلدينا في جامعة الكويت الموقرة شعبٌ مختار يرى نفسه في مستوى لا يمكن أن يصل إليه بقية خلق الله ممن هم خارج الجامعة. بالعربي البسيط هم عبارة عن «جمعية خاصة» من شروطها أن تكون من أقربائهم أو جماعتهم أو عيال خالة المدير أو الوزير أو السفير، ليتم ابتعاثك من المهد وحتى اللحد، أو ألا تكون كويتياً من الأساس وسينظر في طلبك.
جمعية أعضاء هيئة التدريس، ومن أمامها وخلفها بعض نواب الأمة، أقاموا الدنيا ولم يقعدوها عندما تبادر إلى ذهنهم أن أحد الحلول المطروحة لحل مشكلة القبول في جامعة الكويت هو في زيادة عدد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة. وهذا يعني في عرفهم فتح أبواب هذه «المحفل» الخاص أمام الغرباء وأبناء العامة وذلك شرٌ لا بد من محاربته ومكافحته. لذلك مارسوا التدليس والضحك على الذقون وادعوا أن من سيعينون هم من «أصحاب الشهادات غير المعترف بها»، وهم قبل غيرهم يعلمون أن هناك المئات من أبناء الكويت ممن يحملون شهادة الدكتوراه من جامعات معترف بها وبعضها أقوى بكثير من جامعات متمردي التاميل، وبنغلاديش للهندسة، والوطنية الصومالية وغيرها من الجامعات التي يحمل شهاداتها عدد من دكاترة الجامعة الحاليين.
قبل أيام نشرت جامعة الكويت إعلاناً في احدى الصحف المصرية تطلب تعيين أعضاء هيئة تدريس في كلية الحقوق في الوقت الذي ترفض فيه تعيين عدد غير قليل من الكويتيين الحاصلين على شهادة الدكتوراه من الجامعات المصرية! والعذر جاهز وحاضر ومتوافر، «الإعلان يشترط الخبرة والأبحاث وهؤلاء الكويتيون لا خبرة لهم ولم ينشروا أبحاثاً»، وكيف يمكن لهؤلاء اكتساب الخبرة ونشر الأبحاث والجامعة الحكومية الوحيدة في بلدهم تغلق أبوابها أمامهم؟!
لا أحد يطالب بتخفيض معايير القبول، وجامعة الكويت متدنية المستوى بما فيه الكفاية بفضل جهد وعطاء شعب الله المختار فيها، ولا أحد يطالب بتعيين كل حاصل على شهادة الدكتوراه أياً كان تخصصه، ولكن افتحوا المجال أمام الحاصلين على شهادة الدكتوراه ممن اعترفت بشهاداتهم وزارة التعليم العالي، إلا إذا كان وزيرها الحالي، وطالب الدكتوراه في مملكة البحرين أحمد المليفي يعتقد أن شهادته إذا ما حصل عليها، بإذن الله، أقل من أن تجعله أهلاً للتدريس في «فردوس» جامعة الكويت!


سعود عبدالعزيز العصفور

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك