(تحديث8) ليبيا تحتفل، والقذافي يستغيث

عربي و دولي

استراليا تطلب المحاكمة والثوار يسيطرون على 95%من طرابلس، أوباما: حكم القذافي انهار

5677 مشاهدات 0


طالبت استراليا يوم الاثنين بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي ومحاكمته امام المحكمة الدولية عن جرائم حقوق الانسان التي ارتكبت خلال حكمه المستمر منذ 41 عاما والذي يوشك على الانهيار.

وقالت جوليا جيلارد رئيسة الوزراء الاسترالية انه من الواضح الان ان قوات المعارضة أصبحت أخيرا على وشك السيطرة على البلاد بعد ان نزل الليبيون الى شوارع العاصمة طرابلس للاحتفال بانتهاء حكم القذافي.

وقالت جيلارد للصحفيين في البرلمان في كانبيرا 'نواصل دعوة العقيد القذافي الى التنحي عن الطريق وبالقطع نعتقد انه يجب ان يواجه الاتهامات الدولية الموجهة اليه.'

وأضافت 'سنستمر كأمة في دعم الشعب الليبي فيما نود ان نراه كمسيرة لاقرار السلام والديمقراطية.'

وكانت استراليا وهي حليف قوي للولايات المتحدة من أوائل الدول التي طالبت بفرض حظر للطيران فوق ليبيا.

قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان حكم الزعيم الليبي معمر القذافي يظهر علامات الانهيار ودعا القذافي الى التخلي عن السلطة لتفادي إراقة مزيد من الدماء.
وقال اوباما في بيان ان 'افضل وسيلة لانهاء اراقة الدماء بسيطة..على معمر القذافي ونظامه الاعتراف بان حكمهما انتهى. على القذافي ان يعترف بالواقع بانه لم يعد يسيطر على لييبا. عليه ان يتخلى عن السلطة للابد.'

ولعبت الولايات المتحدة دورا داعما في حملة حلف شمال الاطلسي التي بدأت في مارس اذار لحماية المحتجين والمدنيين الاخرين من هجمات قوات القذافي موفرة دعما فنيا ومعلومات مخابرات لمساعدة الضربات الجوية.

وقال اوباما ان الولايات المتحدة ستشارك في حماية الشعب الليبي من التعرض لازمة انسانية.

ودعا اوباما في بيانه المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الى السيطرة وبذل كل ما في وسعه لتفادي سقوط مزيد من الضحايا والمساعدة في ديمقراطية سلسلة حقيقية.

وقال اوباما 'في هذا الوقت الحاسم والتاريخي يجب على المجلس الوطني الانتقالي مواصلة اظهار الزعامة اللازمة لقيادة البلاد عبر مرحلة انتقالية من خلال احترام حقوق الشعب الليبي.'

واضاف اوباما 'سنواصل العمل مع حلفائنا وشركائنا في المجتمع الدولي لحماية الشعب الليبي ودعم انتقال سلمي الى الديمقراطية.'

وجاء بيان اوباما بعد فترة وجيزة من تدفق مقاتلي المعارضة على العاصمة الليبية طرابلس ملوحين بالاعلام ومطلقين النار في الهواء. ونقلت قناة الجزيرة عن المعارضين قولهم ان طرابلس اصبحت تحت سيطرتهم باستثناء معقل القذافي في باب العزيزية

قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي عبر قناة 'العربية' إنه سيتم الإعلان عن خبر 'مُفرح' بحسب وصفه، سيزفه للعالم هذه الليلة.

من جهة أخرى، دعا القذافي مساء الأحد في رسالة صوتية جديدة الشعب الليبي إلى الزحف إلى ميادين طرابلس لحمايتها.

وأهاب القذافي بأئمة المساجد قائلاً لهم إن العاصمة تحترق.. وعليكم قيادة الجماهير إلى 'الجنة' كما قال.

وخاطب في رسالته - التي بثها التلفزيون الرسمي الليبي مساء اليوم - الشعب قائلاً: 'إن 'الاستعمار' سيحوّل طرابلس إلى دخاخين ورماد، فازحفوا إلى طرابلس كما خلصتموها من الاستعمار الإيطالي'.

يُذكر أن البث التلفزيوني للقناة الليبية انقطع بعدها، حيث كان يشهد خللاً في البث منذ ساعات سابقة.

وقال موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة الليبية في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي الليبي إن حكومة معمر القذافي مستعدة لاجراء مفاوضات فورا مع المعارضة التي تسعى للإطاحة بالزعيم الليبي.

وأضاف المتحدث موسى ابراهيم ان القذافي مستعد للتفاوض بشكل مباشر مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي.

وأضاف أن 1300 شخص قتلوا في طرابلس اليوم الأحد.

ودارت معارك عنيفة مساء الاحد في طرابلس بعد الهجوم الذي اطلقه الثوار على معقل النظام، الا ان العقيد معمر القذافي تعهد بالقتال والخروج من المعركة منتصرا.

وافاد مراسل فرانس برس ان الثوار الذين وصلوا خصوصا عبر البحر لقوا لدى وصولهم الى العاصمة الليبية ترحيبا من حشود تجمعت حول مواكبهم وكانت تهتف تأييدا لهم.

قالت مصادر ثوار ليبيا للجزيرة إن الثوار باتوا يسيطرون على 95% من العاصمة طرابلس، في وقت أكد فيه المجلس الانتقالي الليبي اعتقال سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي، فيما تسود أجواء الفرح والاحتفالات في طرابلس بعد دخول الثوار وتوقف الاشتباكات واعتقال واستسلام العديد من القيادات الأمنية  والميدانية التابعة لكتائب القذافي.

ونقل مراسل الجزيرة في طرابلس عبد العظيم محمد عن مصادر الثوار تأكيدهم السيطرة على 95% من العاصمة عدا منطقة باب العزيزية مقر العقيد القذافي، لكن مصادر الثوار أشارت إلى أنها لا تتوقع وجود معمر القذافي في باب العزيزية الذي وصف الوضع فيه بالغامض.

كما نقل المراسل عن مصادر الثوار تأكيدهم توقف الاشتباكات في طرابلس بعد السيطرة على معظمها، وأشار المراسل إلى أن قيادات عسكرية وميدانية تابعة لكتائب القذافي تسلم سلاحها للثوار، مؤكدا اعتقال أكثر من 100 أسير من كتائب القذافي في الساعات الماضية.

في غضون ذلك قالت مصادر للجزيرة إن طائرتين من جنوب أفريقيا تربضان في مطار طرابلس، كما أشارت المصادر إلى استسلام محمد أكبر أبناء القذافي للثوار.

 

وجه الزعيم الليبي معمر القذافي نداء ثانيا لشعبه من اجل 'انقاذ طرابلس ' من هجوم للمعارضين في ثاني رسالة صوتية تبث على التلفزيون الرسمي يوم الاحد.
وقال القذافي'المعركة واجبة ونحن فيها منتصرون ونحن قادرون على حسم المعركة.

'اطلب منكم ان تزحفوا لمدينة طرابلس لحمايتها من الاستعمار لان هناك عملاء.'

وكان القذافي قد وجه نداء مماثلا في وقت سابق من مساء يوم الاحد في التلفزيون الرسمي في الوقت الذي تدفق فيه مقاتلو المعارضة على العاصمة.

وبثت قناة العربية مشاهد لليبيين يحتفلون في وسط طرابلس ويمزقون صور القذافي في اول مشاهد من المدينة منذ ان دخلها مقاتلو المعارضة من الغرب في وقت سابق يوم الاحد

وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي لرويترز يوم الاحد ان محمد النجل الاكبر للزعيم الليبي معمر القذافي استسلم لقوات المعارضة الليبية .
واكد ايضا ان سيف الاسلام القذافي قد اعتقل.

وفي وقت سابق قال عبد الجليل في حديث هاتفي لتلفزيون الجزيرة ان لديه أنباء تؤكد اعتقال سيف الاسلام.

وأضاف عبد الجليل 'ليست لدينا أنباء مؤكدة سوى أن سيف الاسلام هو الذي تم القبض عليه وهو في مكان امن خوفا عليه.'

وقال تلفزيون العربية يوم الاحد نقلا عن المجلس الوطني الانتقالي ان حرس معمر القذافي استسلم لمقاتلي المعارضة.
كما ذكرت قناة الجزيرة ان القوات المسؤولة عن حماية الزعيم الليبي القت اسلحتها

نقل تلفزيون سكاي نيوز البريطاني، يوم الأحد، عن مراسله في طرابلس، إن قوات الثورة الليبية دخلت طرابلس من الغرب، وتقف على بعد ثمانية كيلومترات من وسط المدينة.

وقال المراسل هاتفيا، إن حشودا من الليبيين انتشرت في الشوارع لتحية قوات الثورة المتقدمة، وأضاف أنه لا توجد أي مؤشرات على مقاومة من جانب قوات معمر القذافي.
كما قال مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي، في وقت متأخر من ليل الأحد الاثنين، إن هناك أنباء مؤكدة عن اعتقال سيف الإسلام القذافي، مبينا أن الثوار يحترمون حقوق الانسان ويتعهدون بالالتزام بالمواثيق الدولية، وأنهم سيضمنون محاكمات عادلة لكل من يلقى القبض عليه، ويثبت تورطه في عمليات قتل للمواطنين الليبيين.
كما أفادت مصادر وفقا لقناة الجزيرة، أن الكتيبة المكلفة بأمر حماية العقيد معمر القذافي قررت أن تسلم نفسها وإلقاء سلاحها.

وأعلن الثوار الليبيون ليل الأحد - الاثنين، في خبر عاجل، تمكنهم من وصول منطقة الساحة الخضراء، كما أفادت تقارير لم يتم تأكيدها بعد، وفقا لقناة الجزيرة، ونقلا عن الثوار الليبيين، بأنهم تمكنوا اليوم الاحد من دخول منزل عائشة ابنة العقيد معمر القذافى في بن عاشور، وسط العاصمة طرابلس.

فيما قال آخرون إن كل من عبد الله السنوسي، مدير المخابرات في نظام القذافي، هرب إلى جنوب البلاد، وإن محمد حويج، وزير المالية، هرب إلى الجبل الغربي.

الثوار واصلوا تدفقهم على طرابلس خلال الأحد بسرعة كبيرة

هذا وكان الثوار الليبيون قد واصلوا التدفق على العاصمة طرابلس خلال الأحد، لدعم عملية التحرير التي أطلقتها خلايا الثوار من داخل المدينة أمس السبت، ولا تزال متواصلة، وسط مؤشرات بقرب انهيار نظام القذافي، الذي تعرض مقره في بلدة العزيزة لقصف جديد من طائرات حلف شمال الأطلسي.

وكان الثوار قد أعلنوا أمس انطلاق عملية تحرير طرابلس بانتفاضة بدأت من داخلها، وبتنسيق مع الناتو، وقد نشرت على الانترنت صور تظهر ثوار المنطقة الشرقية في طرابلس يعلنون بدء ما سموها 'عملية فجر عروس البحر' لتحرير العاصمة الليبية.
ويأتي هذا الاعلان إثر تحركات منسقة أعدتها وحدات من قوات الثورةعلى مدى شهور، وقد بدأ إطلاق النار مساء السبت في أنحاء طرابلس بعد أن استخدم رجال دين مكبرات الصوت في المساجد، لدعوة الناس للخروج إلى الشوارع.
وقال مصدر دبلوماسي في باريس، إن خلية سرية معارضة في طرابلس تتبع خطة مفصلة وضعت قبل شهور، وإنها كانت تنتظر إشارة البدء.
وقد قال مسؤول في حكومة القذافي لرويترز، طلب عدم نشر اسمه، إن القتال الذي دار في طرابلس مساء السبت وصباح الأحد، أسفر عن مقتل 376 وإصابة نحو ألف من الجانبين.
الثوار سيطروا على ثكنة 'خميس القذافي' ومدينة ترهونة، وحرروا آلاف السجناء
ووفقا للجزيرة، فإن أرتال الثوار كانت قد تحكرت من مختلف الاتجاهات نحو طرابلس، انطلاقا من المدن والبلدات التي تمكنت في الأيام الماضية من السيطرة عليها، في تطورات ميدانية غير مسبوقة منذ اندلاع الثورة في فبراير/شباط الماضي.
كما قال مراسل لرويترز في الموقع، إن آلافا من مقاتلي الثورة على بعد 25 كيلومترا غربي طرابلس، شوهدوا يتحركون نحو العاصمة مساء الأحد.
وأوضحت القناة أن ثوار الجبل الغربي يدخلون طرابلس من جهة جنزور عند المدخل الغربي، وفي وقت سابق، قال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية، إن قافلة من نحو مائة آلية تقل الثوار كانت قادمة من جبل نفوسة (غرب البلاد).
وقبل ذلك بساعة، سيطر الثوار على ثكنة تقع في 'الكيلو 27' على الطريق نفسه، وهي تخص ما يسمى بكتيبة خميس، وهي وحدة تضم أفضل قوات الامن التابعة للحكومة الليبية، ويقودها خميس ابن القذاف، وقد واستولوا على ما فيها من أسلحة وذخيرة وفقا للمصدر نفسه، وكانت هذه الثكنة أكبر عقبة في طريق تقدم الثوار إلى العاصمة من الزاوية (50 كلم غرب العاصمة).
وتمت السيطرة على تلك الثكنة بعد معارك أوقعت الكثير من الجرحى، وفي العملية نفسها تمكن الثوار من إطلاق عشرات السجناء من سجن قريب من الثكنة، وتم نقلهم في عربات وسط القصف.
كما أفادت الجزيرة بحسب مراسلها، بأن الثوار حرروا أيضا آلاف السجناء من سجن الجُديدة في العاصمة.
اشتباكات متواصلة داخل أحياء طرابلس
وبينما يتدفق الثوار من خارج طرابلس، يواصل ثوار آخرون القتال داخلها، وأفادت تقارير إعلامية بأن هناك اشتباكات متواصلة في أحياء بن عاشور، وفشلوم، وزاوية الدهماني داخل طرابلس، بعدما تمكن الثوار من بسط سيطرة كاملة على أحياء تاجوراء، وسوق الجمعة، وعرادة، والسبعة بالعاصمة.
هذا وأفادت تقارير سابقة أن الثوار قتلوا أكثر من ثلاثين وأسروا نحو مائة من كتائب القذافي، بينهم لواء بسلاح الجو؛ كما أعلن الثوار سيطرتهم على مقر شركة هواتف نقالة، وقالوا إنهم يحاولون التقدم باتجاه مقر الإذاعة.
وحسب رويترز، فإن كلا الجانبين، الثوار والكتائب، يسعى للسيطرة على أسطح المنازل، حيث بالإمكان إعداد مواقع لإطلاق النيران استعدادا على ما يبدو لموجة جديدة من القتال أثناء الليل.
وبث التلفزيون الرسمي رسالة مكتوبة على الشاشة دعا فيها سكان طرابلس لعدم السماح للثوار المسلحين بالاختباء فوق أسطح مساكنهم.
وجاء في الرسالة أن عملاء وأعضاء في تنظيم القاعدة يحاولون زعزعة استقرار المدينة وتخريبها، وطالبت السكان بعدم السماح لهم باستغلال مساكنهم ومبانيهم، وبالتصدي لهم والتعاون مع وحدات مكافحة الارهاب في القبض عليهم.
وقال ناشط من الثورة في المدينة، إن القوات الموالية للقذافي نشرت قناصة فوق أسطح المباني المحيطة بمجمع باب العزيزية التابع للقذافي، وفوق برج للمياه قريب من المكان.
وأضاف خلال اتصال هاتفي وفقا لرويترز قائلا: 'تتلقى قوات القذافي تعزيزات لتمشيط العاصمة'، وبين أن 'السكان يبكون ويطلبون المساعدة.. استشهد أحد السكان.. أصيب كثيرون.' ولم يتسن على الفور التحقق من أقواله من مصدر مستقل.
قصف العزيزية
في غضون ذلك،  قصفت طائرات الناتو مقر القذافي في العزيزية (30 كلم جنوب العاصمة)، ومواقع لكتائب القذافي في مطار معيتيقة بطرابلس.
وأفادت رويترز بأن وحدات من الثوار تتجمع جنوبي طرابلس استعدادا لمهاجمة العزيزية، لكن لا يعرف حاليا مكان وجوده.
وقال الصحفي المعارض والناشط المقيم في بريطانيا، عاشور شمس، إن فرص القذافي لخروج آمن تتضاءل مع مرور الوقت، مضيفا أنه كلما بقي في ليبيا تقلصت قاعدته وأصبح من الأسهل أن يلقى القبض عليه أو يقتل.
القذافي يتعهد بالبقاء ويدعو أنصاره لصد الثوار
 أما القذافي، فقد قال من جهته، اليوم الأحد، إنه سيبقى في طرابلس 'حتى النهاية'، قائلا  'لن نستسلم، سننتصر'، ودعا أنصاره في شتى أنحاء البلاد إلى المساعدة في تحرير العاصمة من هجوم الثوار، والنهوض 'من أجل الدفاع عن كرامتهم'.
وأضاف في رسالة صوتية بثها التلفزيون الرسمي إنه يخشى أن تحترق طرابلس على يد الثوار، وألا تكون هناك مياه ولا طعام ولا كهرباء ولا حرية.
وقال إنه أصدر أمرا بفتح مخازن السلاح لتزويد أنصار بها، ودعا كل الليبيين إلى المشاركة في القتال، وطلب ممن يخشون الخروج أن يعطوا أسلحتهم لامهاتهم أو أخواتهم.
ودعا القذافي رجال القبائل للخروج من أجل القتال والدفاع عن تاجوراء (شرقي العاصمة)، التي سقطت في يد الثوار على غرار عدد من أحياء العاصمة الأخرى.
وتعتبر كلمة القذافي هي ثاني خطاب له خلال 24 ساعة، أي منذ أن أطلق الثوار عملية تحرير طرابلس.
خطاب فجر الأحد: 'جرذان'
وكان القذافي قد هاجم في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الليبي في وقت مبكر من فجر الأحد، الثوار الليبيين، وقال إنهم مصممون على تدمير الشعب الليبي، وهنأ أنصاره بصد هجوم شنه الثوار على العاصمة طرابلس، وبالقضاء على من أسماهم 'الجرذان'.
ووصف القذافي في خطابه الثوار الليبيين بالمتمردين، وقال إنهم يتنقلون بين المدن الليبية ويدعون السيطرة عليها، و'هم يفرون من مدن الجبل الغربي مثل الجرذان'.
وأضاف القذافي أن 'المتمردين (الثوار) يخيفون الناس ويجبرونهم على ضم أبنائهم للقتال بجانبهم'، ووصف الثوار بأنهم لا يمثلون الشعب الليبي، وبأنهم مجموعة استغلت المساجد لأغراضها، فقامت بالتكبير والتصفيق لطائرات النصارى.
'خطاب اللحظات الأخيرة'
وتعليقا على خطاب القذافي، قال المعارض الليبي، علي الصلابي، إن الخطاب بائس، وصادر عن شخص مهزوم، معتبرا أنه خطاب اللحظات الأخيرة.
من جهته قال رئيس مجلس قبيلة ورشفانة، مصطفى صولا، إن هذا الخطاب سيكون آخر خطاب يوجهه القذافي، ونبرته تدل على الهزيمة، ودعا الليبيين إلى التوجه إلى طرابلس لتحريرها.
نفي رسمي لرواية الثوار حول مواجهات طرابلس وقرب تحريرها
وتمسك المتحدث باسم القذافي، موسى إبراهيم، بلهجة التحدي خلال إفادة للصحفيين الأجانب، وقال إن الوحدات المسلحة التي تدافع عن طرابلس من هجوم الثوار تؤمن تماما أن طرابلس إذا سقطت فستسيل الدماء في كل مكان، ومن ثم يجدر بهم القتال حتى النهاية.
وأكد أن القوات الموالية للقذافي تسيطر على الوضع بعد مواجهات وصفها بأنها صغيرة مع مسلحين في مناطق
وأضاف أن الحكومة الليبية تحمل الرئيس الامريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، المسؤولية الأدبية عن كل قتيل سقط دون داع في ليبيا.
عبد الله السنوسي يتهم ساركوزي بتلقي أموال من ليبيا خلال حملته الانتخابية
وقال رئيس المخابرات الليبية، عبد الله السنوسي، في تصريحات صحفية، إن الشعب الليبي مصمم على حماية النظام، وإنه سيهزم من سماهم 'العصابات الارهابية'.
واتهم السنوسي مخابرات الدول الغربية والناتو بالعمل إلى جانب تنظيم القاعدة من أجل تخريب ليبيا.
وجدد السنوسي، وهو صهر العقيد القذافي، وأحد مساعديه القلائل الذين لا يزالون في صفه، بعد انشقاق عدد من أعمدة النظام، الاتهام إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنه تلقى دعما ماليا من ليبيا أثناء حملته الانتخابية.
من جهة أخرى، قال السنوسي إن بلاده تتوفر على تسجيل صوتي يثبت أن ساركوزي تعهد للقذافي بأنه سيعمل جاهدا من أجل عدم توريط السنوسي في ملف تفجير طائرة أميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988.
ومن جانبه، قال سيف الاسلام القذافي، إن قوات والده تحقق انتصارات كبيرة على الأرض، وإن 'الشعب الليبي لن يرفع الراية البيضاء'.
وكذب سيف الإسلام في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الحكومي الليبي، كل الروايات التي تتحدث عن قرب سقوط طرابلس، أو سقوط مدن ليبية أخرى في يد الثوار.
الجلود يتوقع سقوطه خلال 10 أيام
لكن عبد السلام جلود، الذراع الايمن السابق لمعمر القذافي، والذي انضم لصفوف الثورة الليبية، فقد قال في تصريحات له يوم الأحد، إن الاطاحة بالقذافي ستتم في غضون عشرة أيام.
وقال جلود لمحطة 'راي نيوز' التلفزيونية الايطالية، إنه من 'المؤكد' أن حكم القذافي يوشك على الانتهاء، وسينتهي 'خلال أسبوع أو في الأيام العشرة القادمة، وربما حتى أقل من ذلك.'
وشق مقاتلو الثورة الليبية طريقهم نحو العاصمة طرابلس يوم الأحد، لمساعدة المقاتلين داخل المدينة، والذين ثاروا ضد حكم القذافي خلال الليل، ويصف القذافي المعارضين بأنهم 'جرذان'.
وقال جلود في المقابلة التلفزيونية التي أجريت معه، إنه لا يتوقع هروب القذافي إلى دولة أخرى، لأن كل الطرق المؤدية إلى خارج طرابلس مغلقة.
وأضاف أنه يشك في أن يقدم القذافي على الاستسلام أو الانتحار، لكنه قال: 'الطريقة التي يتطور بها الوضع تشير إلى أنه لن يتمكن من البقاء حيا.'
وكان جلود عضوا في المجلس العسكري الذي قام بانقلاب عام 1969، والذي جاء بالقذافي إلى السلطة، وكان يعتبر الرجل الثاني في القيادة قبل أن يغضب عليه القذافي.
وخلال التسعينات تردد أن النظام الليبي سحب من جلود جواز سفره ووضعه تحت المراقبة، في أعقاب خلاف مع القذافي.
وقال متحدث باسم الثوار يوم الجمعة، إن جلود انشق وانتقل إلى منطقة خاضعة لسيطرة الثوار، وأكد وزير الدفاع الايطالي أنياتسيو لا روسا، يوم الأحد، إنه في إيطاليا.
ساركوزي يجدد دعم فرنسا للثوار
ودوليا، أشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأحد بالثوار، بعد أنباء سيطرتهم على بعض أحياء طرابلس، مجددا دعم فرنسا الكامل لقضيتهم.
وقال مكتب ساركوزي: 'في هذه اللحظة التي تشهد أحداثا حاسمة في منطقة طرابلس.. في طرابلس نفسها.. وفي أماكن أخرى في ليبيا.. يحيي الرئيس شجاعة مقاتلي المعارضة والشعب الليبي المنتفض.'
وأضاف المكتب في بيان: 'يؤكد لهم مرة أخرى دعم فرنسا الكامل لتحقيق حرية بلادهم من القمع والديكتاتورية.'
كما حث ساركوزي القذافي على 'تجنيب شعبه عذابات لا طائل منها، عبر التخلي من دون تأخير عما تبقى له من سلطة'.
وجاء في البيان الصادر عن الرئاسة الفرنسية، إن ساركوزي طلب من العقيد القذافي 'أن يأمر على الفور القوات التي لا تزال موالية له بالتوقف عن إطلاق النار، وإلقاء السلاح، والعودة إلى ثكناتهم، ووضع أنفسهم في تصرف السلطات الليبية الشرعية'.
وتقود فرنسا التدخل العسكري الغربي في ليبيا، وكانت أول قوة أجنبية تنبذ القذافي وتعترف رسميا بالثوار الذين بدا تقدمهم الأخير إشارة على المرحلة الحاسمة في الصراع الدامي المستمر منذ ستة أشهر.
البيت الأبيض: أيام القذافي معدودة
كما اعتبر البيت الأبيض الأحد، أن أيام القذافي في السلطة باتت 'معدودة'، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش آرنست، إن الرئيس باراك أوباما، أبلغ صباحا بالوضع في ليبيا من جانب مستشاره لمكافحة الارهاب، جون برينان.
وأوباما موجود منذ الخميس في جزيرة مارثاز فينيارد في ماساشوستس (شمال شرق)، حيث يمضي إجازة مع عائلته.
وأكد المتحدث أن 'الولايات المتحدة على اتصال مستمر بحلفائنا، وشركائنا، والمجلس الوطني الانتقالي'، الذي يمثل المعارضة الليبية.
وأضاف 'نعتقد أن أيام القذافي معدودة، وأن الشعب الليبي يستحق مستقبلا عادلا وديموقراطيا وسلميا'، مكررا الموقف المعتاد للإدارة الاميركية حيال الأوضاع الليبية.
سفير بريطانيا السابق لدى ليبيا: الثوار هبوا في طرابلس قبل الأوان
وقال أوليفر مايلز، السفير البريطاني السابق لدى ليبيا: 'هب المعارضون قبل الأوان في طرابلس، ويحتمل أن تكون النتيجة كثيرا من القتال الذي تشوبه الفوضى، ربما لم ينهر النظام في المدينة إلى الحد الذي يعتقدونه.'
لكن الثوار يتقدمون بسرعة نحو العاصمة، ولا توجد إشارات لمقاومة قوية من قوات الامن التابعة للقذافي.
وخاضت قوات الحكومة قتالا قصير الأمد في قرية الماية، وتركت وراءها دبابة محترقة، وبعض السيارات التي أضرمت فيها النار، وقال أحد السكان: 'أنا في غاية السعادة.'
وتوقف المقاتلون المناهضون للقذافي وقتا كافيا قبل أن يتحركوا صوب طرابلس، ليكتبوا بعض العبارات على جدران القرية، منها: 'نحن هنا ونحارب القذافي'، و'الله أكبر'.

00:24:56

وقالت المعارضة الليبية انها سيطرت على جيوب في طرابلس بعد ليلة من القتال مع تقدم معارضي الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة يوم الاحد معلنين عن هجوم نهائي لاسقاط الزعيم الليبي.
ووصف القذافي في رسالة صوتية بثها التلفزيون الحكومي المعارضين الذين يقاتلون منذ فبراير شباط للاطاحة به 'بالجرذان' وقال انه لن يستسلم.

وفي هجوم منسق كان المعارضون يخططون له سرا منذ شهور لانهاء حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما بدأ اطلاق النيران مساء السبت عبر طرابلس بعد لحظات من استخدام رجال الدين مكبرات الصوت في ماذن المساجد لدعوة الناس للخروج الى الشوارع.

ويشير القتال داخل طرابلس الى جانب تقدم مقاتلي المعارضة الى مشارف المدينة فيما يبدو الى بدء مرحلة حاسمة في الصراع المستمر منذ ستة أشهر والذي أصبح أكثر انتفاضات 'الربيع العربي' دموية وتدخل فيه حلف شمال الاطلسي.

لكن قوات الامن التابعة للقذافي التي تواجه زحفا من قوات المعارضة من ثلاث جبهات لم تنهر بالشكل الذي توقعه بعض المقاتلين. وتقتصر الانتفاضة على أحياء محدودة ولم تمتد للمدينة بأكملها.

واذا تمت الاطاحة بالقذافي فهناك تساؤلات حول ما اذا كانت المعارضة بامكانها اعادة الاستقرار في البلاد المصدرة للنفط. وتعاني المعارضة من نزاعات وتنافس في صفوفها.

ومع بزوغ شمس يوم الاحد أي بعد أكثر من 12 ساعة من اندلاع القتال ما زال بالامكان سماع دوي اطلاق الرصاص في العاصمة الليبية ولكن بكثافة أقل.

وقالت مراسلة من رويترز في فندق بوسط المدينة ان بامكانها سماع دوي اطلاق نيران كل بضع دقائق وأصوات أسلحة ثقيلة.

وأقرب مفرزة للمعارضة تتمركز في الزاوية على بعد نصف ساعة بالسيارة من غرب طرابلس.

وقال مقاتلو المعارضة من خط الجبهة انهم سيطروا على بلدة جدايم وانهم الان على بعد نحو 20 كيلومترا من طرابلس ويقتربون من ضاحية جنزور بغرب العاصمة.
وقال مراسل من رويترز قرب خط الجبهة ان بامكانه سماع دوي قذائف تسقط ويمكنه رؤية أعمدة دخان. وهرعت عربات الاسعاف من خط الجبهة الى المستشفى في بلدة الزاوية القريبة.

واحتفل مقاتلو المعارضة في جدايم وهم يكبرون.

وقال عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض في مدينة بنغازي بشرق ليبيا ان المعارضين يسيطرون على عدد من الاحياء مضيفا أن المزيد من المعارضين يتدفقون حاليا من خارج المدينة للانضمام لزملائهم.

وقال عاشور شمس الصحفي المعارض والنشط المقيم في بريطانيا ان فرص القذافي لخروج امن تتضاءل مع مرور الوقت مضيفا أن كلما بقي تقلصت قاعدته وأصبح من الاسهل أن يلقى القبض عليه أو يقتل. وتابع أنه يعتقد أن لا أحد ينقل الصورة كاملة للقذافي مشيرا الى أن ابنه سيف الاسلام هو من يقود القتال نيابة عنه.

ومكان تواجد القذافي ما زال سرا.

وتتجمع قوات المعارضة جنوبي طرابلس حيث قالوا لمراسلة رويترز انهم يستعدون لمهاجمة بلدة العزيزية التي تقع على بعد نحو 45 كيلومترا الى الجنوب من طرابلس. وتحاول قوة أخرى للمعارضة التقدم من زليتن الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا الى الشرق.

وفي طرابلس ذاتها يبدو وكأن كل من الجانبين يسعى للسيطرة على أسطح المنازل حيث يكون بالامكان اعداد مواقع لاطلاق النيران استعدادا على ما يبدو لموجة جديدة من القتال أثناء الليل.

وقال أحد النشطاء المعارضين في طرابلس ان قوات القذافي نشرت قناصة على أسطح المباني حول باب العزيزية مقر القذافي وعلى أسطح برج مياه قريب.

وسمع دوي اطلاق نيران وهو يتحدث على فترات كل بضع ثوان.
وقال النشط الذي تحدث الى مراسل لرويترز خارج ليبيا 'تحصل قوات القذافي على تعزيزات لتمشيط العاصمة.'

واستطرد 'السكان يبكون ويطلبون المساعدة. استشهد أحد السكان. أصيب كثيرون.' ولم يتسن على الفور التحقق من أقواله بشكل مستقل.

وبث التلفزيون الحكومي رسالة على الشاشة تحث السكان على عدم السماح لمقاتلي المعارضة المسلحين بالاختباء فوق أسطح منازلهم.

وقالت الرسالة ان العملاء وأعضاء تنظيم القاعدة يحاولون زعزعة استقرار المدينة وتخريبها. وطلبت من السكان منعهم من استغلال منازلهم ومبانيهم ومواجهتهم والتعاون مع وحدات مكافحة الارهاب للقبض عليهم.

وفي رسالة صوتية تم بثها عقب منتصف الليل سعى القذافي الى أن يظهر للسكان أنه ما زال مسيطرا.

وقال القذافي في رسالة صوتية بثها التلفزيون الرسمي الليبي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية 'نهنئكم بالقضاء على هؤلاء الجرذان التي انتشرت هذه الليلة وداهمتها الجماهير وقضت عليها.'

وأضاف أنه يعرف ان هناك غارات جوية ولكنه قال ان اصوات الالعاب النارية اعلى من صوت القنابل التي تسقطها تلك الطائرات.

وفي افادة صحفية للمراسلين الاجانب كرر المتحدث باسم القذافي نبرة التحدي.

وقال موسى ابراهيم ان الوحدات المسلحة التي تدافع عن طرابلس من المعارضين تؤمن تماما انه اذا سقطت طرابلس فستسيل الدماء في كل مكان ومن ثم أجدر بهم القتال حتى النهاية.
وأضاف أن الحكومة الليبية تحمل الرئيس الامريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المسؤولية الادبية عن كل قتيل سقط دون داع في ليبيا

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك