عدد المتجنسين حاليا يعادل السكان الاصليين للبلد، فهل تلك النتائج مدروسة؟..سؤال استنكاري يطرحه محمد الهاجري معترضا على التجنيس الجائر
زاوية الكتابكتب يناير 5, 2008, منتصف الليل 541 مشاهدات 0
التجنيس الجائر
محمد حمود الهاجري
هل يعقل ان يقفز عدد الكويتيين ليصل الى 973286 نسمة بتعداد سنة 2005، بعد ان كان عددهم 113622 نسمة في سنة 1957؟ حسب ما جاء بالنشرة التي اصدرتها دائرة الشؤون الاجتماعية بنتائج تعداد سكان الكويت الذي أجري في اوائل سنة 1957، والمنشور في جريدة 'الكويت اليوم' العدد 211 .
ان نسبة الزيادة خلال الفترة ومن واقع الارقام تبلغ 857% اي بمعدل 17% سنويا بزيادة كبيرة عن معدل النمو الطبيعي العالي لدولة فتية كالكويت والذي بحدود 3%. وتبعا لذلك، فإن العدد يجب ألا يزيد على 500.000 نسمة اليوم. مما يعني أن عدد المتجنسين حاليا يعادل السكان الاصليين للبلد. فهل تلك النتائج مدروسة؟ واذا أخذنا بعين الاعتبار المطالبات بتوحيد الجنسية وزيادة اعداد المتجنسين. فهل في ذلك عدالة؟ وبالنظر الى ما تقدمه الجنسية من مزايا وحقوق من طبابة وتعليم وامن وسكن ووظائف وخدمات مختلفة. فهل هناك لكل هذه الحقوق اي تخطيط؟ ولكوننا دولة ديموقراطية الحكم فيها للامة. فمن سيدير الدفة مستقبلا؟ وشتان بين حال من سكن في الكويت بالامس قبل النفط وفي بداياته، وبين من نزح اليها اليوم لينعم برغد العيش وثرواته. فبأي منطق ينتزع الحق من اصحابه؟
التجنيس نظام متبع في كل الدول. سواء العظمى منها أو النامية، وكل له سياسته وضوابطه واعتباراته، ليس منها بالتأكيد ان ينفلت الامر ليتعدى عدد المتجنسين اعداد السكان الاصليين، ولا ان تتساوى حقوقهم حال الحصول على الجنسية. ولا يقبل ان تكون النتائج عكسية. على مقدرات وامكانات البلاد. ولا على كفاءة السكان وتطورهم ورقيهم وتحضرهم.
توزيع السكان، كويتيين وغير كويتيين، على مناطق الكويت في كل مدينة وقرية وحسب النوع (ذكر، أنثى) بالجداول الاحصائية التفصيلية الخاصة بنتائج تعداد 1957 المشار اليه في البداية، يثير تساؤلات عديدة، منها ان عدد الذكور يفوق عدد الاناث بمقدار الضعف في غالبية المناطق، وهذا طبيعي لشمولهم العمالة الوافدة من الذكور، لكنه في الجزء الخاص بسكان البادية، فان عدد الذكور يبلغ ثلاثة اضعاف اعداد الاناث! فهل الخجل احد اسباب نقص المعلومة عن الاناث في ما يخص سكان البادية؟ وما العمل الذي يحتاج لكل هذا العدد من العزاب في البادية؟
وبتحليل آخر للبيانات الواردة في التعداد يتبين ان نسبة توزيع السكان (كويتيين وغير كويتيين) على المناطق كالتالي: الكويت وضواحيها 61%، السالمية والبدع 2.8%، المنطقة العاشرة والاحمدي 11%، خيطان والفروانية 3.3%، حولي ومشرف 7.6%، عشيش البلدية 3.3%، الجهراء 2.2%، فيلكا ومناطق متفرقة 1.2% واخيرا سكان البادية 7.6%. كما ان نسبة السكان من دول آسيا من غير العرب تمثل 3.4% من اجمالي عدد السكان البالغ 206473 نسمة. ونسبة السكان العرب 30%، والايرانيين 9%، والاجانب 1.5%. اما الكويتيون فيمثلون الاغلبية بما نسبته 55%!
* * *
sms:
لماذا لم يتم الاخذ ببيانات تعداد السكان لدولة الكويت لسنة 1957 بقوانين التجنيس، مادامت البيانات متوافرة وموثقة ومنشورة في الجريدة الرسمية؟!
تعليقات