'الكويت تحتفل بيوم الشباب'

تحرص دولة الكويت على رعاية ودعم الشباب لما لهم من دور بارز في بناء الوطن والمساهمة في تطوره وتعزيز نهضته واستقراره ورسم صورة مستقبله ونمائه.
وانطلاقا من هذه الرؤية تشارك الكويت العالم احتفالاته باليوم الدولي الشباب في الثاني عشر من اغسطس من كل عام من خلال فعاليات عدة تقيمها المؤسسات الرسمية والاهلية المعنية بقطاع الشباب.
ويحتفل العالم باليوم الدولي للشباب بعدما كرسته الجمعية العمومية للامم المتحدة في اواخر عام 1999 في قرار يحمل الرقم 54/120 متبنية التوصية التي اصدرها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب الذي عقد في العاصمة البرتغالية لشبونة في شهر اغسطس عام 1998.
ويهدف هذا اليوم الى تشجيع الشباب على المشاركة في كل مجالات المجتمع وتشجيع كل قطاعات المجتمع على التفاعل والتواصل مع الشباب للوصول الى فهم افضل لاحتياجاتهم واهتماماتهم وادراك اكثر دقة للاضافة التي يمكن ان يقدموها للمجتمع.
وكثيرا ما يؤكد سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في مناسبات متعددة ان ثروة الكويت الحقيقية هي في ابنائها وهي ثروة لا تعادلها أي ثروة فهم عماد المستقبل وامل الوطن وعلى سواعدهم تبنى الانجازات وتحقق الطموحات.
وقال سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح في كلمة بهذه المناسبة ان الكويت تفخر بنماذج مشرفة من الشباب الكويتي باحتلالهم لمراكز عالمية راقية في مجالات العلم والتكنولوجيا والطب والرياضة وغيرها لتؤكد للعالم ان الامم بابنائها رجالا ونساء.
واضاف ان شباب الكويت اثبت على مر العقود انه قاطرة البناء والتقدم وان الشباب هم مصدر الآمال والتطلعات لانهم يمثلون الطريق القويم لبلوغ مستقبل آمن وكريم للكويت من خلال العمل الدؤوب والعطاء المخلص والافكار الثاقبة والمبادرات الخلاقة والعقول الواعية المستنيرة.
واكد سمو رئيس مجلس الوزراء ان شباب الكويت هم التيار المتجدد لنهر الحياة ولابد من دعم روافد هذا النهر دائما حتى يستمر ينبوع القوة والتجديد لجوانب الحياة في انحاء الوطن.
وشدد سموه على ان الكويت عاشت قبل النفط عيشة قاسية وصعبة ولكن الآباء والاجداد واجهوا القسوة بالصمود والثبات والعمل واستطاعوا رغم كل هذه الظروف ان يحققوا انجازات عظيمة ومتميزة حيث كان قدرهم ان يحملوا اعباء المسؤولية وان يضحوا بالغالي والنفيس من اجل بناء وطنهم وارساء دعائم نهضته التي ننعم بها اليوم ونجني ثمارها.
كما شدد سمو الشيخ ناصر على ان المسؤولية لا تتجزأ وعلينا جميعا ان نتحملها عن قناعة وطيب خاطر من اجل هذا الوطن حتى نحافظ عليه بلا تفريط ونصونه بلا تبديد وان يخطط كل جيل لما يتلوه من اجيال واضعين نصب اعيننا ان رصيد الكويت الدائم والباقي هو ثروتنا البشرية انتم شباب وشابات هذا الوطن ومعقد امله.
وقال 'اليوم جاء دور الشباب في استكمال مسيرة النهضة والبناء التي بدأها الآباء والاجداد كي نحقق حلمهم العظيم ببناء الدولة العصرية الحديثة التي تقوم على العلم والايمان'.
واضاف سموه ان الكويت نجحت دائما في تجسيد العلم والمعرفة عبر عشرات المنابر الثقافية والمؤسسات العلمية وبجهود وعقول الشباب سوف تحتل هذه المؤسسات مكانتها في بناء الكويت الجديدة المتطلعة الى مستقبل مشرق مشبع بالعلم الحديث في ظل تعاليم الاسلام السمحة لتتابع دورها الريادي على الصعيد العربي والاسلامي والدولي بما يعود بالخير على البشرية جمعاء في عالم يزداد تواصلا وتماسكا يوما بعد يوم.
يذكر ان الهيئة العامة للشباب والرياضة تولي اهتماما كبيرا بقطاع الشباب ورعايتهم وتسخير كل الوسائل والامكانات لاظهار ابداعاتهم وانجازاتهم وذلك لتنمية المجتمع والحفاظ على هذه الثروة.
وكان رئيس مجلس ادارة الهيئة فيصل الجزاف قد تشرف اخيرا بتمثيل سمو امير البلاد في مؤتمر رفيع مستوى للشباب عقد في الامم المتحدة وذلك لما يوليه سموه من اهمية قصوى لموضوع الشباب محليا ودوليا.
وناقش المؤتمر موضوع تعزيز التعاون الدولي في شؤون الشباب وتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل والمشاركة الفعالة لتحقيق التكامل الاجتماعي والتوظيف الكامل والقضاء على الفقر اضافة الى التحديات التي تواجه تنمية الشباب وفرص القضاء على الفقر والتوظيف والتنمية المستدامة.