وليد الغانم يُعدّد أسباب الفشل الحكومي

 

القبس

لماذا يستمر الفشل الحكومي..؟

كتب وليد عبدالله الغانم :

           

اعترفت الحكومة بخمسة إخفاقات حكومية في خطة التنمية وهي: عدم احالة تقرير المتابعة السنوي - عدم اعداد قانون القياس والمتابعة - عدم تقديم مشروع تمويل الخطة ـ عدم تأسيس شركة مساهمة عامة - عدم احالة 19 متطلبا تشريعيا الى مجلس الامة. القبس 2011/8/17.

ما الجديد في هذا الاخفاق الحكومي؟ سنوات والحكومة تعاني اخفاقات متوالية، عجز عن القيام بواجباتها الرئيسية، تقهقهر في تطوير البلد، فشل في اعداد خطط وتنفيذها، تفاقم حالات الفساد والرشاوى والاعتداء على المال العام، تخبط في التعامل مع الحريات السياسية، ضعف في الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى ابسط المحاور، تردي اداء الخدمات العامة في الوزارات. والسؤال لماذا يستمر هذا الاخفاق الحكومي؟

طموح الكويتيين من حكوماتهم تدنى الى آخر مستوى وبدلا من ان نحلم بدولة متطورة تحترم مجتمعها ويحميها شعبها، اصبح جل طموح المواطن البقاء على حالتنا المزرية الآن وايقاف مسلسل الفوضى والفساد في الحكومة عند هذا الحد، فهذه نعمة ان نسلم على ما بقي وتواجد لنا.

اسباب كثيرة لهذه الاخفاقات منها اولا، عقلية الحكومة مبرمجة على التأجيل، العجز عن المبادرة والعمل الحقيقي، ما يبون يشتغلون لانه مضيعة لوقتهم ولا يفيد شخوصهم، ثانيا، العمل الحكومي يفتقر الى التسلسل والترابط، كلما استقالت حكومة أخذت شغلها معها وجاءت جديدة تبدأ من الصفر، ويستمر نزيف الوقت على حساب الانجاز الحقيقي، ثالثا، كبار المسؤولين في الدولة مشغولون بالحفاظ على مناصبهم بالواسطات، وتكوين النفوذ، اما الانجاز والعمل فهذا ليس شأنهم، لذلك يترززون في الصحف ووسائل الاعلام والحفلات الاجتماعية الهامشية ويتخلفون عن مواطن الجد والعمل..رابعا، لا توجد محاسبة للمخطئ ولا المقصر فلم العمل؟ تدور السنون والقيادات نفسها تتكرر، ويستمر الفشل ويزداد الفساد وتستمر المكافآت والترقيات ويستمر البلد في التخلف وتقارير ديوان المحاسبة شاهدة عليهم هل حوسب احد من القوم؟ خامسا، لا تسأل عن جدية الحكومة واسأل عن كيفية اختيارها للمناصب القيادية، ينتمي لتيار او حزب او قبيلة او مدعوما اجتماعيا، والكفاءة لا اعتبار لها فاي انجاز نتوقع منها؟ طبعا نحن المواطنين شركاء في هذا التخلف الحكومي، لان البرلمان الذي يفترض به محاسبة الحكومة قد ضمته الحكومة في جيبها الواسع.. فمن اختار اعضاء هذا المجلس التعيس غيرنا.. والله الموفق.

 

وليد عبدالله الغانم