تعهد الأسد بوقف العمليات العسكرية 'تبخر'

عربي و دولي

مقتل 6 متظاهرين وإصابة العشرات في درعا والحراك، والاتحاد الأوروبي يعتزم تشديد العقوبات

1312 مشاهدات 0


قتلت القوات السورية ستة محتجين بالرصاص يوم الجمعة على الرغم من تعهد الرئيس بشار الاسد بأن الحملة الامنية على الاحتجاجات الشعبية انتهت اذ خرج الالاف في أنحاء البلاد بعد أن وجهت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي نداءات له بالتنحي.
وقع اطلاق الرصاص يوم الجمعة في محافظة درعا بجنوب سوريا التي تفجرت منها الاحتجاجات على حكم الاسد في مارس اذار مما أثار رد فعل عنيفا. ويقول محققون من الامم المتحدة ان القوات السورية ربما ارتكبت جرائم ضد الانسانية.

وقال عبد الله أبا زيد وهو نشط بارز بالمنطقة لرويترز 'لدينا أسماء أربعة محتجين تأكد مقتلهم في انخل وأنباء عن اطلاق نار كثيف من جانب قوات الامن على المظاهرات في أرجاء ريف درعا.'

وقال ثامر الجهماني وهو محام ان اثنين اخرين قتلا حين فتحت قوات الامن النار على مظاهرة في بلدة الحراك. وأضاف أن عشرات اصيبوا.

ويخرج المتظاهرون بأعداد كبيرة بعد صلاة الجمعة في انحاء سوريا وقد شهدت هذه الايام بعضا من أضخم أعمال العنف وسفك الدماء وقتل 20 شخصا الاسبوع الماضي في احتجاجات مرددين هتاف 'لن نركع الا لله.'

وقال الاسد للامين العام للامم المتحدة بان جي مون هذا الاسبوع ان عمليات الجيش والشرطة توقفت لكن نشطاء قالوا ان قواته مازالت تطلق النار على المحتجين.

وقال شاهد في حماة التي يقول نشطاء ان العشرات قتلوا فيها خلال تصعيد الحملة الامنية هذا الشهر 'ربما لا يعتبر بشار الاسد الشرطة قوات أمن.'

وقال التلفزيون السوري ان مسلحين هاجموا موقعا للشرطة في محافظة درعا وقتلوا شرطيا ومدنيا وأصابوا اثنين اخرين.

وطردت سوريا معظم وسائل الاعلام المستقلة منذ بدء الاضطرابات مما يجعل من الصعب التحقق من التقارير عن أعمال العنف التي تقول الولايات المتحدة انها أسفرت عن سقوط الفي قتيل من المدنيين.

وتنحي السلطات باللائمة على ارهابيين ومتطرفين في أعمال العنف وسفك الدماء وتقول ان 500 من جنود الجيش والشرطة قتلوا.
وتشير مقاطع فيديو نشرت على الانترنت لمظاهرات يوم الجمعة الى أنها على الرغم من انتشارها على نطاق واسع فانها أصغر مما كانت عليه في ذروتها في يوليو تموز قبل أن يرسل الاسد الدبابات والجنود الى عدة مدن.

وقال طبيب في الزبداني على بعد 30 كيلومترا شمال شرقي دمشق ان عربات الجيش منتشرة في البلدة والقناصة فوق اسطح المباني لمنع الحشود من الخروج في مسيرات.

ويريد السوريون أن يتنحى الاسد وأن يتم تفكيك جهاز الامن مع المطالبة بتطبيق اصلاحات شاملة.

ونتيجة لاعمال العنف دعت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الاسد يوم الخميس للتنحي وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على سوريا.

ولا يوجد بديل واضح فوري لخلافة الاسد في قيادة سوريا على الرغم من اكتساب المعارضة التي اضطهدت لعقود الاحساس بوجود هدف مع انتشار الاحتجاجات الشعبية في انحاء البلاد.

وأمر الرئيس الامريكي باراك أوباما بتجميد أصول الحكومة السورية في الولايات المتحدة ومنع المواطنين الامريكيين من العمل او الاستثمار في سوريا وحظر الواردات الامريكية من النفط السوري.

وقال أوباما 'يجب أن يحدد الشعب السوري مستقبل بلاده لكن الرئيس بشار الاسد يقف في طريقه. دعواته للحوار والاصلاح جوفاء بينما هو يسجن ويعذب ويذبح شعبه.'

وذكر دبلوماسيون أن الاتحاد الاوروبي ربما يقرر تشديد العقوبات لتضاهي الاجراءات الامريكية بما في ذلك حظر واردات النفط. وتصدر سوريا ما يزيد عن ثلث انتاجها من النفط الذي يبلغ 385 الف برميل يوميا الى اوروبا.

وقال محققون من الامم المتحدة ان قوات الاسد ارتكبت انتهاكات قد تصل الى حد كونها جرائم ضد الانسانية. وتعتزم الامم المتحدة ايفاد فريق الى سوريا يوم السبت لتقييم الوضع الانساني هناك.
في الوقت نفسه دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاسد الى التنحي وقالت ان الاتحاد يستعد لتوسيع نطاق عقوباته على سوريا.

وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاء اوروبيون يوم الجمعة انهم سيضعون مسودة قرار لمجلس الامن الدولي لفرض عقوبات على سوريا.

لكن روسيا التي رفضت دعوات غربية لفرض عقوبات من الامم المتحدة قالت يوم الجمعة انها تعارض النداءات بتنحي الاسد وتعتقد أنه يحتاج متسعا من الوقت لتطبيق الاصلاحات.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن مصدر في وزارة الخارجية قوله 'لا نؤيد مثل هذه الدعوات ونرى أن من الضروري الان اتاحة الوقت لنظام الرئيس الاسد لتحقيق كل عمليات الاصلاح التي أعلن عنها

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك