الكويت بإجتماعات الـ'فاو'

محليات وبرلمان

ملتزمون بدعم التنمية المستدامة ومواجهة القحط والمجاعة، بالقرن الأفريقي

1752 مشاهدات 0

صورة من النت

أكدت الكويت في اجتماع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) الخاص بمواجهة القحط والمجاعة في القرن الافريقي استمرارها في تقديم مختلف أشكال المساعدة لضحايا الجفاف ودعم برامج التنمية المستدامة والجهود الدولية لبناء سبل العيش.
وقال نائب المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية المهندس فيصل يوسف الصديقي في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة مشاركته في اجتماع فاو الذي اختتم اعماله يوم أمس 'ان الاجتماع كان فرصة للاطلاع على تطور أوضاع أزمة المجاعة والجفاف في القرن الأفريقي والجهود الدولية حيالها'.
وذكر ان جلسات الاجتماع أبرزت صعوبة الوضع المأساوي الذي يعيشه الملايين في الصومال وبلدان القرن الأفريقي كما كشفت بيانات المدير العام للفاو وممثلي الدول المتضررة ووكالات الاغاثة والتنمية عن الحاجة الى اعادة بناء الظروف المعيشية في المناطق المتضررة وفق التوصيات التي بلورتها توصيات الاجتماع.
وأكد أن الكويت بادرت ومنذ اللحظات الأولى لتفجر الأزمة الخطيرة الى تقديم الدعم المباشر والمادي لمعالجة الأوضاع الانسانية وانعاش التنمية سواء في الصومال أو في باقي المناطق المنكوبة جراء موجة الجفاف الشديد.
وأوضح الصديقي أن الكويت قدمت العون على مستوى قيادتها و'على مستوى المنظمات الخيرية والأهلية والشعبية ذات الأيادي البيضاء والتي تعمل في مجال التنمية في المناطق المتعسرة في افريقيا منذ أمد طويل'.
وفي هذا الصدد أشاد ممثل الكويت في الاجتماع الدولي بجهود ودور منظمة الأغذية والزراعة وشركائها التي أتاحت الخروج بخطة عمل ملموسة من البرامج والمشروعات وتوصيات محددة تهدف الى علاج الأزمة بشكل جذري ومستدام.
ورأى ان الخطة تتطابق مع المنهج الذي تتبناه دولة الكويت وعبر صناديقها المتنوعة في مساعدة الدول النامية ومن ثم فهي لم ولن تتوانى عن دعم خطة الانعاش و'بناء سبل العيش' التي تهدف مشروعاتها الى تمكين أهالي المنطقة المنكوبة من الاعتماد على أنفسهم وعلى قدراتهم في مواجهة موجات الجفاف المعتادة في المنطقة.
وشدد الصديقي على حاجة الصومال والبلدان المتضررة الأخرى الى مشروعات تنموية مستدامة تقوم عليها عديد من المنظمات والتي تسهم فيها الكويت سواء على المستوى الدولي أو الاقليمي من أجل انعاش واستئناف التنمية الزراعية والمجتمعية والريفية فيها.
واوضح ان تلك المشروعات من شأنها النهوض بظروف المعيشة والقضاء على عوامل الفقر المختلفة التي تضعف قدرتها وتتسبب في وقوع الكوارث الانسانية التي نشهدها.
وأعرب ممثل دولة الكويت عن تضامنه مع المنكوبين والمتضررين في الصومال والبلدان المجاورة متمنيا أن تساعد جهود المجتمع الدولي وكذلك الخيرين في العالم الاسلامي في فك كربهم بخاصة في رمضان شهر البر الفضيل.
وأصدر اجتماع (فاو) الذي انعقد بعنوان (الحالة الطارئة في القرن الأفريقي..
اجراءات المتابعة والاستجابة) وثيقة توصيات ختامية أعربت عن القلق من تعدي المجاعة في مناطق واسعة من الصومال المستويات المقبولة بما يهدد الأمن الغذائي.
وأكدت التوصيات التي سترفع الى مؤتمر الجهات المانحة في أديس أبابا الأسبوع القادم التزام الأطراف المشاركة العمل لضمان تلبية احتياجات الأمن الغذائي الطارئة وزيادة الدعم التغذوي وحماية الفئات الهشة ومقوماتها ومواردها في الأجل القصير.
وشددت على أهمية الاستثمار من أجل زيادة الانتاج وتحسين سبل كسب العيش في الأراضي القاحلة وشبه القاحلة وحماية الأراضي والموارد المائية واعادة تأهيلها لتحقيق تنمية زراعية وريفية مستدامة مع تعزيز قدرة السكان على التكيف مع دورات المناخ.
وطالبت المجتمع الدولي العمل بزيادة دعم 'سبل العيش' التي تشكل أساس بقاء شعوب القرن الافريقي عبر مبادرات انسانية متواصلة حتى تستقر الأوضاع.
وطالب كذلك بوضع 'نظام لاحتياطات الأغذية في حالات الطوارئ كمكمل لنظم احتياطيات الأغذية الاقليمية والوطنية'.
وأيدت التوصيات 'البرنامج القطري الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا' باعتباره الاستراتيجية الأكثر ملاءمة لتنمية سبل العيش فيها فيما حثت على زيادة الاستثمار في خطط البرنامج المنجزة في اثيوبيا وكينيا وأوغندا والجاري العمل بها في جيبوتي والسودان.

الآن-كونا

تعليقات

اكتب تعليقك