عدم تأسيس الشركات المساهمة سيكون، برأى مشاري عبدالله الحمد الخطوة الاولى لحل الملفات العالقة

زاوية الكتاب

كتب 658 مشاهدات 0



عالم اليوم

منتصف الشارع
فيلم... رائحة التنمية!!
كتب مشاري عبدالله الحمد
 

من يرى صحف الامس يصاب بالاحباط ومع الصيام والحرارة العالية يكره العيش على كوكب الارض ويبحث له عن كوكب يضمه هو وعائلته الاقربين وانتهى الموضوع، العناوين تقول بأن هناك أزمات اقتصادية قادمة وصاحب السمو أمير البلاد هو من تولى الامر بنفسه بالاهتمام بالموضوع أما الوزير الهارون يأتي مغردا منفردا بأن (التنمية ستشهد نتائج ايجابية قريبا) وقريبا هذه نفس الافلام ولكن الافلام تأتي ونشاهدها والتنمية نسمع... وشتان بين السمع والبصر.

عندما أقرت ميزانية التنمية وخطتها كنا نرى أملا في الحركة وأنا من الاشخاص الذين طالبوا بإعطاء الفرصة لنرى ما يظهر على النور ولكن لم يظهر النور وحتى النور نفسه بدأ ينقطع.

التنمية هي حصان طرواده دخلت علينا الحكومة فيها وعشمتنا،ووالله وأنا أحلف وأنا صائم بأنني تفاءلت وسعدت وتخيلت أن الشوارع أصبحت واسعة والحياة بدأت تقول لنا خذوا جامعات وتعليما متميزا ومستشفيات واطباء اكفاء بيوت بمدد أسرع وأرخص

الكويت قد تكون الدولة الوحيدة التي لا يزال لديها القدرة للصمود والعيش بالبحبوحة المالية ان اتخذت اجراءات فعلية لاستثمار ما هو موجود، فالعمل هو من يدر الارباح وليس الجلوس تحت الشجر و تقشير الرمان.

رائحة التنمية التي جعلتنا الحكومة نشمها من بعد السبعة وثلاثين مليارا نرى دخانها من بعيد ولا نستطيع ان نلمسها نسمع فيها وتدغدغنا نسمتها ولا نراها على أرض الواقع، أظن أنها اصابت الناس بالاحباط، وحالة التفاؤل التي كنا نعيشها ونطالب فيها المعارضين بالهدوء والانتظار باتت منتهية الصلاحية لهذا من الافضل أن تكون الحكومة مستعدة لمواجهة قادمة وخصوصا بعد اعترافاتها الخمسة والاهم منهم هو عدم تأسيس الشركات المساهمة في الخطة، وبظني أن هذا البند لوحده من الممكن أن يفتح سكك طويلة وعريضة للمساءلات والسبب أنه حل لعديد من المشاكل أبسطها أنه سيكون الخطوة الاولى لحل الملفات العالقة.

لست من الذين ينتقدون من أجل الانتقاد ويعارض على طول الخط ويفضل نبرة الصراخ، لكن الواقع يقول أن الحكومة تتأخر وتتأخر كثيرا في تقديم مشاريع حية فعلية تنعش الاقتصاد من جهة وتحل أزمات العديد من المواطنين من جهة أخرى ولكن يبدو أن الحكومة تعشمنا بريحة التنمية...ففضلنا رائحة موائد الافطار...وتقبل الله صيامكم....ودمتم

نكشة القلم

في الكويت فرص ومشاريع من الممكن أن تجعل الجميع مشغولا وصاحب هدف ولكن أسباب الترهل وابعاد الشباب يجعلون الامال تتحطم..

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك