آراء جاسم السعدون برأى خليفة الخرافي لاتتفق مطلقاً مع تفكير التكتل الشعبي الذى استمد شعبيته من بعثرة أموال الشعب

زاوية الكتاب

كتب 1421 مشاهدات 0



القبس

كلام السعدون درر (2 - 3)
الإصلاح لا يبدأ إلا بالرأس الكبير
كتب خليفة الخرافي :
   
السعدون الذي نعنيه في مقالتنا هو الخبير الاقتصادي المعروف الأستاذ جاسم السعدون الذي عرف عنه تطبيق حسبة العقل لا العاطفة ولا المصالح، فمصلحة أطفال الكويت والتجهيز للمستقبل هو ما يؤرق فكره النير، الذي من المؤكد انه لن يقبل بمقترح النائب أحمد السعدون بإنشاء شركة اتصالات ثالثة من دون القيام بدراسة جدوى اقتصادية، وبسببه تعاني هذه الشركة التعثر، والخبير الاقتصادي جاسم السعدون يتميز بعدم خلطه بين مشاعره الشخصية ومصالحه وبين مصلحة اقتصاد البلد، وهو كان من مشجعي، وبقوة، صفقة بيع %46 من أسهم زين لشركة الاتصالات الإماراتية لم ستخلق من انتعاش اقتصادي بالبلد، وتحل مشاكل كثير من مساهمي شركة زين للاتصالات، اضافة لتقوية أوضاع البنوك الوطنية، وما ذنب المساهم الصغير لشركة زين التي كانت ستوفر له بيع الصفقة بمبلغ 1.650 دينار للسهم بينما اليوم يقارب سعرها نصف ما عرض بالصفقة التي أفشلها تحالف النائب أحمد السعدون مع آخرين، فأرهب هيئة الاستثمار والتأمينات الاجتماعية ببيع جزء يسير من حصتهما وبسعر مغر جدا لانجاح الصفقة، لهذا ضاعت الكويت بين معارضة متخبطة متكسبة وحكومة جبانة. كما لن يقبل الخبير الاقتصادي الأستاذ جاسم السعدون بتأييد النائب أحمد السعدون لمطالبة بعض النواب إيقاف صفقة «الداو كيمكال» التي كانت لمصلحة الاقتصاد الكويتي، كما أنه لن يقبل بموقف النائب أحمد السعدون المؤازر والداعم لقانون المديونيات الصعبة الذي فصل 212 متورطا بالمضاربة بإعادة التصويت عليه، مخالفاً اللائحة الداخلية لمجلس الأمة التي لا تجيز ذلك.
ولن يقبل خبيرنا الاقتصادي بمباركة النائب أحمد السعدون بالمقترحات الحمقاء بهدر أموال الدولة، كما لن يقبل خبيرنا الاقتصادي بمطالبة النائب أحمد السعدون بتعديل المادة الثانية من الدستور التي تعديلها يخالف العديد من مواد الدستور، ويناقض النائب أحمد السعدون نفسه بهذا الموقف بموقف آخر له يطالب بعدم المساس بالدستور.
من المؤكد ان فكر وأسلوب عمل الخبير الاقتصادي جاسم السعدون لا يتوافق مطلقاً مع تفكير التكتل الشعبي الذي يرأسه النائب أحمد السعدون الذي أساس شعبيته بني على كسر النظم والقوانين واللوائح وبعثرة أموال الشعب بمقترحات تقضي على مستقبل شبابه، وخلق الأزمات بأسلوبهم التصادمي البعيد عن اللياقة والادب، خلافا لما هو معروف بالمعارضات السياسية في الديموقراطيات الغربية الراقية، بينما أسلوب التكتل الشعبي ورئيسه يعتمد بشكل كبير على العنتريات والتهديدات والوعيد، ويدعون رغبتهم بالإصلاح بينما هم سواء بالخراب والتخبط مع الحكومة التي تطيعهم وتذعن لطلباتهم الجائرة.
* * *
ووضح خبيرنا الاقتصادي جاسم السعدون في مقابلته الصحفية، اننا نقتل التنافسية الاقتصادية التي هي الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الكويت، وحذر من ان ما يحصل أمام أعيننا هو توزيع للثروة من مدخول الدولة، ففارس القبيلة وشيخها يأخذ الحصة الأكبر، أما رعيان القبيلة فيكفيهم الفتات، فهم جميعاً القبيلة وشيخها وفارسها ورعيانها يطبقون المثل المعروف «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب»، وان الكويت ربيع فايت فخذ ما اتخذ، وانتشرت ثقافة الكسب والنهب والغنيمة فخربوا الوطن الجميل خراباً كبيراً، لهذا نبه خبيرنا الاقتصادي بأن يكون لدينا شعور عام بالمسؤولية، وان الكويت باقية ونحن فانون، وان نبعد عنا الأنانية والمصالح والكسب والحسد وإثارة الأحقاد والفتن.
* * *
أخبار مفرحة جداً وصلتني من المغردة الناشطة جداً «سراي» حصول أبطال الكويت للتزلج على الماء على المركز الثالث ببطولة العالم في إيطاليا، التي شارك فيها اللاعبان «بدر الجهيم وصالح الدويسان»، كما فازت اللاعبة الكويتية «جيني الفيلكاوي» بالمركز الثالث لفريق الكويت للتزلج في إيطاليا.

خليفة مساعد الخرافي

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك