لقاء رمضاني للسفير الباكستاني بـ 'التراث'
مقالات وأخبار أرشيفيةعزيز: الدواوين الكويتية عادة اجتماعية جميلة تدعم بشكل كبير التواصل الاجتماعي
أغسطس 15, 2011, 11:28 ص 790 مشاهدات 0
معبراً عن اعتزازه وتقديره للعمل الخيري الكويتي ، وخصوصاً ما تم تقديمه لضحايا الفيضانات التي اجتاحت باكستان في وقت سابق ، قال السفير الباكستاني لدى الكويتي سعادة السيد/افتخار عزيز : إن الكويت بلد ذات خصوصية بين بقية الدول ، وخصوصاً فيما يتعلق بشهر رمضان المبارك، وتلك الأجواء الرمضانية والاجتماعية البديعة التي رأيتها بين أهل الكويت .
وأضاف أن عادة الدواوين الكويتية عادة اجتماعية جميلة تدعم وبشكل كبير التواصل الاجتماعي بين أبناء المجتمع الكويتي .
جاء ذلك في زيارة رمضانية قام بها سعادة السفير لمقر الرئيسي لجمعية إحياء التراث الإسلامي اجتمع خلالها مع الشيخ/طارق العيسى – رئيس مجلس إدارة الجمعية – وتطرق اللقاء الى العديد من القضايا ذات الأهمية لدى الطرفين، حيث أشاد سعادة السفير بالعمل الخيري الكويتي لما يقدمه من مساعدات ومشاريع أصبحت أمراً تمتاز به الكويت عن غيرها من الدول ، وعلى مستوى العالم أجمع .
وأضاف أن جمهورية باكستان الإسلامية لن تنسى الوقفة الكويتية الإنسانية والشجاعة التي وقفتها من كارثة الفيضانات التي ضربت باكستان ، وما قامت به اللجان الكويتية من خلال اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة ، وجمعية إحياء التراث الإسلامي من تنفيذ مشروع لبناء المئات من البيوت لإيواء ضحايا الفيضانات ، وأثنى سعادته كذلك على الموقف الكويتي الحكومي الرائد في دعم العمل الخيري ، وخص سعادته المبادرات الإنسانية الرائدة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح ،وكافة الجهود الرسمية الكويتية التي تصب في باب العمل الخيري ، ومنها كما نرى الآن الحملة الكويتية الرائعة في إغاثة ضحايا المجاعة في الصومال ، والكثير من الحملات الخيرية الرسمية السابقة . كما تطرق اللقاء لمناقشة أهمية التحذير من الإرهاب والتساهل في سفك دماء الأبرياء ، وأثنى السفير على ما تبذله جمعية إحياء التراث الإسلامي من جهود في مكافحة التطرف والإرهاب والأفكار المنحرفة ، حيث قد اطلع سعادة السفير على بعض إصدارات الجمعية فيما يتعلق بهذه القضايا ، ومنها على سبيل المثال : كتاب ( الفتاوى المهمة في النوازل المدلهمة ) الذي طبعته الجمعية بعدة لغات ، وحظيت بشرف ترجمته الى اللغة الانجليزية وتوزيعه على مستوى العالم ، وكذلك مجلة ( آراء ومواقف مهمة من فتنة التطرف والإرهاب والتكفير ) .
وأكد الطرفان على حرمة سفك دماء الأبرياء بأي شكل كان ، وتحت أي ظروف ، مؤكدين على أن ما يحدث في بعض الدول الآن من اضطرابات ، وقتل للأبرياء هي أعمال تخالف الشريعة ، وخصوصاً قتل الأنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق .
وبين الشيخ/ طارق العيسى – رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي – موقف الجمعية الثابت تجاه هذه القضايا ، وأن هذه من الفتن التي تعصف بهذه الأمة ، وعلى القيادات الرسمية في الدول الإسلامية والعلماء وطلبة العلم أن تتضافر جهودهم لدرء هذه الفتن وحقن دماء المسلمين ومنع الظلم عنهم .
ولا شك أن العودة الى ديننا الإسلامي من منابعه الصافية ، وتحكيم شرع الله عز وجل هو العاصم من هذه الفتن .
كما بين العيسى أهمية الترجمة والطباعة لإيصال المعلومة الإسلامية الشرعية الصحيحة للمسلمين من غير العرب ، ولغير المسلمين على حد سواء ، كذلك شرح العيسى جهود الجمعية فيما تنفذه من مشاريع خيرية تنفذه على مستوى العالم كبناء المساجد والمدارس وحفر الآبار ، وبناء ورعاية دور الأيتام وغير ذلك من المشاريع الخيرية المهمة .
وفي ختام اللقاء أهدى الشيخ/ طارق العيسى لسعادة السفير عدداً من الإصدارات التي طبعتها ووزعتها جمعية إحياء التراث ، وخصوصاً الإصدارات المترجمة ، ومنها : تفسير القرآن الكريم باللغتين الأوردية والإنجليزية ، ونسخة من مكتبة طالب العلم الإنجليزية ، ومختصر صحيح البخاري ، ومختصر الإهداء ، وما يمثله من اهتمام كبير بدعوة وتعليم غير العرب من خلال نشر هذه الإصدارات المترجمة التي تمثل المنابع الصافية للعلم الشرعي الصحيح بعيداً عن الأفكار المنحرفة والمتطرفة .
تعليقات