البغلي يطالب 'المغرضين' من أهل السنة إيقاف العزف على أوتار الطائفية النشاز من أحداث سوريا
زاوية الكتابكتب أغسطس 13, 2011, 1:13 ص 2739 مشاهدات 0
القبس
جرة قلم
أوقفوا العزف على أوتار الطائفية النشاز!
كتب علي أحمد البغلي :
النائب في البرلمان اللبناني ميشال عون رئيس كتلة «التغيير والاصلاح» صرح الثلاثاء الماضي في بيروت بان «الجيش السوري دخل حماة دون اطلاق قذيفة واحدة» وان «ما يرد في وسائل الاعلام لا أساس له من الصحة» وان «سوريا هادئة ودمشق وحلب وباقي المدن هادئة، في حين توجد «شوية» مشاكل في حيين اثنين في حمص، ونطمئن أن لا شيء خطرا في سوريا»، وطعن عون في صحة ما يرد في وسائل الاعلام عن مقتل 3 آلاف شخص في سوريا حتى الآن، متسائلا: «أي منظمات حقوق إنسان وأي بطيخ هؤلاء اجراء» انتهى.
ولمن تعوزه أو تخونه معلوماته، فالجنرال عون نصب نفسه في أواخر الحرب الأهلية اللبنانية رئيسا لوزراء لبنان (مع ان المنصب دستورياً يجب ان يشغله لبناني مسلم سني)، وطاردته القوات السورية ليلتجئ لسفارة فرنسا ويحتمي فيها، الى ان تم اجلاؤه بتوسط فرنسي عالي المستوى مع الرئيس الراحل حافظ الأسد، ليقبع في منفاه الباريسي، حتى عودته الأخيرة للبنان، لينقلب على عقبيه 360 درجة ويصبح بوقاً لبنانياً للسياسة السورية، خصوصاً بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005!! وكله في سبيل الكراسي والمصالح ويهون في السياسة اللبنانية وغيرها، فالسياسة كما قالوا هي فن الممكن، أو فن الرقص على الحبال والسلالم في لبنان وغير لبنان.
هذا الاستشهاد بأقوال سياسي لبناني «ماروني مسيحي» الذي لم يتفوه به أركان النظام السوري أمثال وليد المعلم وبثينة شعبان، أملته الظروف السياسية الشخصية لميشال عون، وهي آراء حتماً تختلف عن آراء سمير جعجع والرئيس السابق الجميل وغيرهما من زعماء الطائفة المسيحية في لبنان.
لذا فان محاولة البعض من المنتمين للاحزاب الأصولية في هذا البلد، والذين عاثوا فيها استفادة وفساداً، دق أسفين بين مواطني البلد الواحد، بتصوير أن نواب الدائرة الأولى تلميحاً تارة، ثم بالنواب الشيعة تصريحاً، بانهم يقفون مع النظام السوري في قمعه الوحشي لشعبه، هو هراء وتخبط وخلط للأوراق برع فيه هؤلاء الذين لم تعد خيمة المكرمات الحكومية تظلهم كما كانت في السابق، فطفقوا يتخبطون في أقوالهم وأفعالهم.
فات تلك الأبواق الأصولية ان المواطنين الشيعة مثلهم مثل غيرهم من المواطنين لهم رؤاهم المختلفة في معظم المواضيع المطروحة على الساحة، ومنها أحداث سوريا الحالية.
المنتمون للتيارات الشيعية لم يتهموا أبناء الطائفة السنية كلهم ونوابهم بتبني رأي واحد تجاه أحداث البحرين، لأنه أمر لم يحصل فهناك فئة اصطفت مع الشعب البحريني في مطالباته الحقة.
وهكذا ينبغي النظر للأحداث في سوريا، فهناك رأيان، ولا يوجد في أي موضوع مثير للجدل مثل تلك الأحداث مسطرة واحدة ورأي واحد.
فنرجو ان يكف مثل هؤلاء المغرضين عن العزف على أوتارهم الطائفية النشاز!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
علي أحمد البغلي
تعليقات