أبورمية: قبول الطلبة 'عملية ترقيعية'
محليات وبرلمانأغسطس 12, 2011, 5:32 م 692 مشاهدات 0
صرح النائب الدكتور ضيف الله أبورمية إن الحل الذي تقدمت به وزارة التعليم العالي بقبول المتبقين من خريجين الثانوية المتقدمين للالتحاق بجامعة الكويت على أن يباشروا الدراسة في الفصل الثاني هو عملية ترقيعية لأخطاء سابقة وقعت فيها وزارة التعليم العالي وهي ليست حلا نهائيا لهؤلاء الطلبة ولا للطلبة الذين سوف يتخرجون من الثانوية في الأعوام القادمة .
وقال أبورمية تعودنا من الحكومة الكويتية على ابتكار الحلول والتي تكون بمثابة ردود أفعال وليست مبنية على خطط تحفظ للشباب حقوقهم ومكتسباتهم التي فرضها الدستور , كما إننا لا يمكن أن نطمئن لهذه الحلول الحكومية فهي غالبا ما تتراجع عن قراراتها فإن كانت الحكومة تراهن على ضعف الذاكرة والنسيان وتضع الحلول المؤقتة للخروج من أزمة حاليه والتي قد تعجز عن تطبيقها على ارض الواقع فنحن نقول لها سوف نتابع هذا الملف ولن نتوانى في استخدام أدواتنا الدستورية وعلى أعلا مستوى في حال التراجع عن هذا القرار الذي أعلنته وزارة التعليم العالي كحل مؤقت لقضية القبول بجامعة الكويت .
كما انتقد أبورمية إصرار وزارة التعليم العالي على المضي قدما بتطبيق القرار الجائر والذي ينص على تحديد عدد الطلبة الكويتيين الملتحقين للدراسة بالجامعات والكليات المعترف بها بالخارج على نفقتهم الخاصة بخمسين طالبا لكل كلية أو جامعة , كما أن هذا القرار يوجد به شبه دستورية لمخالفته للمادة ( 40 ) من الدستور والتي تنص على أن ' التعليم حق تكفله الدولة ' بينما الحكومة متمثلة بوزارة التعليم العالي تصادر هذا الحق من الطلبة الكويتيين بل وتطاردهم في جميع دول العالم للتضييق عليهم ولأهداف غير معلومة وتدور حولها الشبهات .
وأضاف أبورمية إن الحكومة بحلولها الترقيعية لقضية عدم قبول أعداد كبيرة من الطلبة الكويتيين في جامعة الكويت نسيت أو تناست قضيه أخرى وأكثر كارثيه من الأولى وهي طلبة البعثات حيث قبلت الحكومة 1300 طالب للبعثات الدراسية من أصل خمسة آلاف طالب كويتي متقدم للإبتعاث متسائلا ما مصير هؤلاء الطلبة يا حكومة الكويت ؟
واختتم أبورمية تصريحه مستغربا من الاجتماعات الحثيثة للحكومة لدراسة انجازات خطة التنمية والتي لم نرى منها شيئا ولا اعتقد أننا سوف نرى شيئا فحكومة تبحث عن المظاهر العمرانية لتنفيذ خطتها التنموية المزعومة وتنسى العنصر المهم بالتنمية وهي التنمية البشرية وتتعسف مع الطلبة خريجي الثانوية وتكسر طموحهم وتعجز عن بناء جامعة جديدة سبق وان اقر مجلس الأمة قانونا بإنشائها واعتمد الميزانيات اللازمة لإنشائها منذ عام 2004 وها نحن في نهاية عام 2011 ولم نرى حائطا يرتفع من مباني هذه الجامعة الوهمية فإذا كانت بقية مشاريع التنمية على غرار جامعة الشدادية فعلى التنمية السلام وعظم الله اجر أهل الكويت في ميزانية التنمية .
تعليقات